الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
الوحدة تعني التأكيد على المشتركات«يا لَيتَنا كُنّا مَعهُم»وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَمراقبات

العدد 1636 28 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 02 تشرين الأول 2024 م

والْجِهَادَ عِزّاً لِلإِسْلَامِ

البصيرةمراقباتوَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ

العدد 1635 21 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 25 أيلول 2024 م

أثر التوحيد في مواجهة البلاء - السيدة زينب (عليها السلام) نموذجاً-

العدد 1634 14 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 18 أيلول 2024 م

طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّه

من نحن

 
 

 

التصنيفات
خصائص الخطاب (4) - الهادي
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

من الخصائص الأخرى للخطاب، أن يكون خطاباً هادياً أو موجّهاً، والتّوجيه تعني قيادة القافلة البشريّة التي تتحرك في مسيرٍ خاصٍ بها؛ وكما هو الحال لدى رُبَّان الطّائرة الذي يقوم بتوجيهها، فنراه عند الحاجة أحياناً يُسرع، وأحياناً أخرى قد يخفِّف سرعته ويحافظ على توجيه طائرته خوفاً من السّقوط والكارثة، ويسعى لإيصالها إلى المقصد بسلامة.

وهذا ما يحتاج إليه فعلاً الذي يتصدَّى للقيادة والهداية في المجتمع الإنساني، فلا بدّ له أن يعرف المسير الذي يتحرّك فيه المجتمع، وإلى أين ينتهي وما هي أسباب سعادته؟

وحيث أن الله سبحانه وتعالى محيطٌ ومطّلعٌ تماماً على مسير حركة القافلة البشريّة؛ كانت قوانينه وشرائعه الموجبة للسّعادة حاويةً لأرقى المضامين من أجل هداية الإنسان في الدنيا والآخرة.

وقد استعمل الله تبارك وتعالى خاصيّة الهداية في مجال وصف القرآن الكريم فقال عزّ وجلّ:
﴿...وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ[1].
﴿...يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ[2].

وفي موضع آخر من القرآن الكريم يصفه بالنّور، فيقول:
﴿الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ[3].

وإنَّ قوله تعالى في الآية السابقة "لتخرج" يشير إلى نكتتين:

إنَّ القرآن- وإن كان كتاب هداية ونجاة للبشر- إلا أنّه يحتاج إلى المفسِّر والمبيِّن كالنبيّ الأعظم (ص)، ولذا؛ فإنَّ القرآن ومع كلّ عظمته لا يحلُّ المشكلات من دون وجود المفسّر, وهذا الأمر يُبيِّن مكانة ومنزلة مبلّغي الدِّين في إيصال الخطاب.

التّعبير في الآية يشير في الواقع إلى التّوأمة بين التّغيير والتّحوّل. وكأنَّ غير المؤمنين هم في محيط مُغلَق ومُظلم, والرّسول - أو القائد- يأخذ بأيديهم ويدخلهم إلى جوٍّ واسعٍ ومنير[4].

[1] سورة النحل، الآية 89.
[2] سورة الأحقاف، الآية 30.
[3] سورة إبراهيم، الآية 1.
[4] انظر: تفسير نمونه، ج10 ص267؛ (تفسير الأمثل، ج7، ص455).

09-08-2017 | 16-06 د | 1868 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net