لطالما كرّرتُ هذه الجملة الواردة عن أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) خلال كلماتي، حيث يقول: «ألا... وَلا يحمِلُ هَذَا العَلَم إلّا أَهلُ البَصَرِ والصَّبر»[1]. وقد ذكر أوّلًا أهل البصر، وهم أصحاب الرؤى الصحيحة، وأهل البصائر الذين يُدركون المشهد، ويفهمون وضع الساحة. فلا بدّ من تعزيز البصيرة يومًا بعد يوم، ومعرفة المشهد الداخليّ، والوقوف على مجريات الأحداث في الداخل، ففي أيّ المواطن يتلمّس الإنسان وجود العدوّ؟ وفي أيّ المواطن يستطيع المضيّ قُدمًا باطمئنان قلب وراحة بال؟ هذه هي البصيرة المتمثّلة بمعرفة مكانتنا في العالم المعاصر.
(من كلام للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 2015/11/25م.)
[1] السيّد الرضيّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ص248، الخطبة 173.