الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1666 01 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق 29 نيسان 2025م

مهلاً عن معاصي الله

كريمةُ أهلِ البيتِ (عليهم السلام)كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في مراسم عزاء ذكرى استشهاد الإمام الصادق (عليه السلام)بيان الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) إثر الحادثة التي تعرّض لها ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عبّاساجتناب الذنوب أهمّ الأعمالمراقبات

العدد 1665 23 شوال 1446 هـ - الموافق 22 نيسان 2025م

هَذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ

فَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع كبار مسؤولي السلطات الثلاث في البلادالبصيرة تحتاج إلى عزم وإرادة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
يَرِثُهَا الصَّالِحُونَ
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

قالَ تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾[1].

إذْ نباركُ لوليِّ أمرِ المسلمينَ (دامَ ظلُّه)، وللمجاهدينَ جميعاً، ذكرى المناسباتِ الشعبانيّةِ، نوردُ نصّاً لشهيدِنا الأسمى سماحةِ السيّدِ حسن نصرِ اللهِ (قُدِّسَ سرُّهُ) حولَ الانتظارِ والأملِ:

«مهديُّنا غابَ منذُ أكثرِ منْ ألفِ سنةٍ، ونحنُ لمْ نيأسْ، ننتظرُ هذا المهديَّ (عجلَ اللهُ تعالى فرجَهُ)، على الرغمِ منْ كلِّ ما جرى خلالَ أكثرِ منْ ألفِ سنةٍ؛ تعرّضْنا للسجونِ والتشريدِ والتهجيرِ والمحنِ والمصائبِ ومحاولاتِ التمزيقِ والتضليلِ، ولكنْ لمْ يسقطْ منّا هذا الأملُ.

إنَّ هذا التحوّلَ الإيمانيَّ والإسلاميَّ الرائعَ والمُعجزَ والكبيرَ الذي يحصلُ اليومَ في العالمِ، هوَ أيضاً منْ علاماتِ هذا الأملِ. وإذا ما عدْنا إلى أيِّ مرحلةٍ منْ مراحلِ الأئمّةِ (عليهمُ السلامُ)، نجدُ أنَّ مشكلةَ الأئمّةِ هيَ مشكلةُ الأنصارِ والأعوانِ. في كربلاءَ على سبيلِ المثالِ، كانَ الإمامُ الحسينُ (عليهِ السلامُ) بحاجةٍ إلى الأنصارِ الذينَ يقاتلونَ معَهُ، ويذودونَ عنْ وجهِهِ، وعنْ حُرمِ رسولِ اللهِ، وعنِ الإسلامِ. كانَ بحاجةٍ إلى هذا النوعِ منَ المقاتلينَ الصابرينَ المؤمنينَ المخلصينَ. لذا، كانَ يصرخُ وينادي دائماً: هلْ منْ ناصرٍ ينصرُنا؟

أمّا اليومَ -في هذا العالمِ- فإنَّ الملايينَ حاضرونَ للشهادةِ، فقطْ منْ أجلِ عينَيْ أبي عبدِ اللهِ الحسينِ (عليهِ السلامُ) وابتسامتِهِ. لم يكنْ هذا الجمعُ في التاريخِ كلِّهِ، لا في زمنِ الأنبياءِ، ولا في زمنِ الأئمّةِ، لم يكنْ للإسلامِ، للشهادةِ، للجهادِ، أنصارٌ مخلصونَ، ومجاهدونَ مضحّونَ، ورجالٌ ونساءٌ وكبارٌ وصغارٌ حاضرونَ للشهادةِ تحتَ هذهِ الرايةِ، كما هيَ الحالُ في هذا العصرِ.

اليومَ، وفي هذا العصرِ، وعلى هذهِ الأرضِ، ثورةٌ أطلقَها الإمامُ الخمينيُّ (قُدِّسَ سرَّهُ)؛ هذهِ الثورةُ القويّةُ والمتماسكةُ، والتي يجرؤُ قائدُها اليومَ -وهوَ القائدُ الوحيدُ على وجهِ الأرضِ مِنْ موقعِ المسؤوليّةِ- أنْ يقولَ ما يقولُ عنِ الولاياتِ المتّحدةِ الأميركيّةِ ورئيسِها وإدارتِها.

نحنُ في زمنِ إخوانِ رسولِ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ)؛ فقد كان النبيُّ جالساً بينَ أصحابِهِ، ودمعَتْ عيناهُ، قيلَ: ما يُبكيكَ، يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «ذكرتُ إخواني»، قالوا: أوَلسْنا إخوانَكَ يا رسولَ اللهِ؟! قالَ: «لا، أنتُم أصحابي، إخواني قومٌ يؤمنونَ بي، ولمْ يرَوني».

نحنُ لمْ نرَ رسولَ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ)، لمْ نسمعْهُ بآذانِنا، لمْ نلمسْ جسدَهُ، ولمْ نرَ إماماً منْ أئمّتِنا، لمْ نُصغِ إلى كلمةٍ تنطلقُ منْ فِيهِ، ومعَ ذلكَ، نجدُ اليومَ ذكرَهُم، أمرَهُم، كلمتَهُم نقرؤُها في كتابٍ عنْ فلانٍ، في أسانيدَ لا نعلمُ أحياناً مَنْ صاحبُها، ومعَ ذلكَ إيمانُنا بهِم ليسَ لهُ حدودٌ.

نجدُ أنَّ رجالاً كُثُراً يؤمنونَ بهذا القولِ وتلكَ الكلمةِ، لا لتزدادَ معلوماتُهُم، فهذا أمرٌ يسيرٌ، وإنَّما لينطلِقوا منَ الكلمةِ في ساحةِ عطاءٍ منْ مالٍ أوْ نفسٍ، في ساحةِ جهادٍ، وفي ساحةِ شهادةٍ، هذا يجعلُ الأملَ أقوى منْ أيِّ زمنٍ مضى.

لذلكَ، نحنُ نقولُ: إنَّنا في زمنِ عصرِ إخوانِ رسولِ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ)»[2].

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين


[1] سورة الأنبياء، الآية 105.
[2] من كلمةٍ له (رضوان الله عليه)، بتاريخ 06/01/1996م.

05-02-2025 | 10-32 د | 235 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net