يجب العمل ويجب السعي
يجب العمل ويجب السعي، والسعي لا يعرف الوقت ولا يعترف بحدّ، ولا يعرف التقاعد، ففي جميع مراحل حياة الإنسان يبقى المجال للسعي، ويجب علينا أن نتعرّف هذا المجال، فنتحرّك بعزمٍ وهمّةٍ وجدّية: «قَوِّ عَلَى خِدْمَتِكَ جَوَارِحِي، وَاشْدُدْ عَلَى الْعَزِيمَةِ جَوَانِحِي»، هذا ما يطلبه أمير المؤمنين (عليه السلام) من الله تعالى في دعاء كميل، ويعلّمنا إيّاه، ثمّ يتبعه قائلاً: «وَهَبْ لِيَ الْجِدَّ فِي خَشْيَتِكَ». فلنعلم أنّ الله حاضرٌ وناظر، وليكن مثل هذا الشعور جدّيّاً وليس مجرّد لقلقة لسان، «وَالدَّوَامَ فِي الِاتِّصَالِ بِخِدْمَتِكَ»[1]، فلا نقطّع أوقات الخدمة، بل نوصلها ببعضها بعضاً. وإن شاء الله سيمنحنا شبابُنا -نحن الشيوخ- القوّة والنشاط، ويعلّموننا كيف نتحرّك.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 19/09/2012م.)
[1] الشيخ الطوسيّ، مصباح المتهجّد وسلاح المتعبّد، ج2، ص849.