الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
نداء آية الله العظمى الإمام الخامنئي إلى المؤتمر الدولي بمناسبة مرور مئة عام على إعادة تأسيس الحوزة العلمية في قم

العدد 1667 09 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق 07 أيار 2025م

أحسِنْ مُجاوَرَةَ مَن جاوَرَك

موجِباتُ القُرباليقظة في مقابل العدوّ مراقباتفَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع كبار مسؤولي السلطات الثلاث في البلادالبصيرة تحتاج إلى عزم وإرادةمراقباتمُؤَاخَاةُ اَلْأَتْقِيَاءِ
من نحن

 
 

 

التصنيفات
خصائص التبليغ الناجح
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

خصائص التبليغ الناجح

لا أوصيكم بتكريس المنبر والخطابات للجوانب الفرديّة، فقد تُكَرَّس لهذه الجوانب محاضرةٌ أو سلسلة محاضراتٍ، لا مانع من ذلك. ولكن يجب أن تكون ساحة الحياة الاجتماعيّة والسياسيّة للإنسان ميدانًا للعبوديّة الإلهيّة أيضًا... وأمّا الركن الآخر، فيتلخّص في الأساليب التي تُستَخدَم في التبليغ؛ لأنّ للأساليب أهمّيّتها. الآية الكريمة: ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ[1]، هذه الآية بيّنت الأسلوب الواجب اتّباعه. والحكمة تعني الكلام المتقن الذي لا شبهة فيه ولا ضعف، والكلمة الحكيمة هي التي تتّسم بالحكمة والإحكام في مقابل المتشابَه. ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[2]، الحوار والنقاش ومخاطبة العقول والقلوب بلسانٍ مبينٍ، وبأسلوبٍ أخويٍّ ليّنٍ له أهمّيّةٌ كبيرةٌ.

اعلموا، يا أعزّائي، أنّ من جملة الأشياء المهمّة في التبليغ، هو أن تجيبوا على استفسارات المخاطَبين. فإذا كان يجلس في مقابلنا شابٌّ تختلج في ذهنه عشرات الأسئلة، ولكنّنا لم نقدّم له جوابًا على أيٍّ منها طوال خطبتنا التي تستغرق ساعةً مثلًا، فهل تعتقدون أنّ مثل هذه الخطبة ناجحة؟ طبعًا لا.

فنحن يجب علينا أن نجيب على الأسئلة التي تختلج في ذهنه ولا يثيرها أحيانًا، أو إنّه لا يستطيع إثارتها، أو إنّه غير منتبهٍ لوجوبِ طرحها، أو إنّ الظروف لا تسمح له بذلك. لكن لا يمكننا الإجابة عنها إلّا بعد أن نكتشف ما يدور في ذهنه، ونعرف ما يختلج في نفسه من الأسئلة.

وهذا هو السبب الذي يجعلني كثيرًا ما أوصي الفضلاء والعلماء بالاتّصال بالشباب. اتّصلوا بهم، وتعرّفوا على ما لديهم من أسئلةٍ واستفساراتٍ، وانظروا إلى ماذا يتطلّعون عند استماعهم إلى كلام علماء الدين. لا تنظروا إلى ما يتأمّلون منكم قولَه، وإنّما انظروا إلى ما يرجون منكم بيانه لهم؛ إذ إنّ معرفة المتطلّبات أمرٌ مهمٌّ جدًّا. والأهمّ من ذلك، هو معرفة متطلّبات المجتمع. فقد توجد أحيانًا حاجةٌ تبليغيّةٌ في المجتمع لا يلتفت إليها الأفراد، إلا أنّكم تلتفتون لوجود مثل هذه الحاجة، فأنتم، على سبيل المثال، سمعتم بالدعايات التي يبثّها العدوّ، وأدركتم الأمور التي يركّز عليها، وتعلمون أنّها يجب أن تكون موضع اهتمامٍ من قِبَلِكم، عليكم أن تزيلوها من أذهان الناس، وإن لم يكن المخاطَبون ملتفتين إلى ذلك. هذا معناه أداء بعض متطلّبات الناس وقضاء حاجاتهم العلميّة.

خطاب القائد، التبليغ في العصر الحاضر، 24 ذي الحجّة 1418هـ.


[1] سورة النحل، الآية 125.
[2] سورة النحل، الآية 125.

31-01-2019 | 09-39 د | 1251 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net