الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

منبر المحراب

منبر المحراب- السنة الخامسة عشرة- العدد: 882- 5 جمادى الاولى 1431 هـ الموافق 20 نيسان2010م
المرأة وصناعة الإنسانية

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

محاور الموضوع الرئيسة:
"المرأة كالقرآن كلاهما أوكل إليه مهمة صنع الإنسان". الإمام الخميني قدس سره

الهدف:
- معرفة مقام ومكانة ودور المرأة.
- بيان الأمور المكمّلة للحجاب.
- التحذير من المظاهر المؤذية للحجاب الملغية له.

مقدمة
مما نستطيع أن نجزم به أن الإسلام كان من جملة ما عمل عليه هو تصويب النظرة إلى مجموعة من المفاهيم والقيم إضافة إلى تقويم الكثير من السلوكيات المنحرفة الناتجة عن العقائد والمفاهيم المنحرفة فلم يكتف بالجانب العقائدي و العبادي بل راح يعالج ويقوم السلوكيات والنواحي العملية.

ولعل ابرز ما صوب عليه في حركته ونصوصه موضوع المرأة حتى غدا لها محل أساس واصل في نصوص الكتاب والسنة الشريفين ووصايا النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى في حجة الوداع.

ولعل الخلاصة التي وصل إليها الإمام الخميني قدس سرهحول المرأة تعبر تعبيرا حقيقيا عن النتيجة التي يفضي إليها الإبحار في النصوص المقدسة وهي قوله: "ان المرأة كالقرآن كلاهما أوكل إليه مهمة صنع الإنسان".

فهي إنسان: ﴿خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا 1.
وقــدوة:  ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ2.
وأهل للخطاب الرباني والعناية الربانية: "وقل للمؤمنات...."،﴿يَا نِسَاء النَّبِيِّ...3.

الحجاب وصناعة الإنسانية:
ولنا أن ندعي انه إن كانت المرأة صانعة الإنسانية في الإنسان (ابنا أو بنتا أو أبا أو زوجاً أو اختاً.....) فيفترض أن تتمتع بما يلي:
1- أن تعيش إنسانيتها وتبني فيها الإنسانية الحقة في بعدها الروحي والقيمي لا أن تكون آلة لذة واستمتاع أو خادمة بل أن تكون وردة يفوح عطر إنسانيتها الرقيق والرفيق في الأجواء ففي الحديث: "المرأة ريحانة وليست قهرمانة "، ولذا كان الحرص على تربية البنات والعناية بهنّ بما قد يزيد على العناية بالذكور.

2- أن تعي المرأة موقعها وتؤدي وظيفتها فلا أن تكون وسيلة تضيع هي لا تهتدي لذلك المقام وتلك القيمة فتخسر نفسها ويخسرها المجتمع، وبالتالي تؤدي عكس ما أملّه منها الدين والمجتمع ومن هنا عليها أن تفهم فلسفة جملة الأوامر بالحجاب والنواهي عن السفور والابتذال، فلو لم ترَ المرأة إلا أنها جسد مادي كماله جماله وقدرته العظمى وكماله الأعظم قدرته على استقطاب وجذب الأنظار والنفوس إليه وليغدو سلاحها لبلوغ ما تصبو إليه النفوس المريضة التي لن يكون هدفها إلا كهيئة وسائلها فان كانت الوسيلة فتنة الجسد فستكون الأهداف مادية بحتة وطوفان من الشهوات المحرمة.

ولتحصيل ذلك لا بد من أمور منها:
- كف نفسها عن مقدمات الإثارة لها ولغيرها: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ4.
- عدم الاختلاط المحرم: "وقرن في بيوتكن" وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "بلغني أن نساءكم يزاحمن العلوج (أي الكفار من العجم) في الأسواق إلا تغارون ؟ انه لا خير فيمن لا يغار".

3- عدم استجلاب ما فيه أطماع مرضى القلوب والنفوس بأمور:
- عدم التبرج: ﴿وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى5.
- عدم ترقيق الصوت والميوعة في القول: "فلا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا".
- عدم إظهار الزينة لناظر: "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" ولا لسامع: ﴿وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ....6.
- الستر والتستر أو ارتداء الحجاب الشرعي: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ7.

4- التحلي بالحياء والعفة والحرص على هاتين الصفتين يظهر من خلال قوله تعالى ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ8 كما قد يرشد إليه التقليل من الاختلاط حتى الجائز كما عن الزهراء عليها السلام: "خير للمرأة أن لا ترى رجلاً ولا يراها رجل".

خلاصة:
لا شك أنه ومن كل خلال ما سبق وليس هذا كل ما ورد من توجيهات وأوامر نستطيع أن نقول إن للحجاب مكملات وبدونها فهو ناقص بل قد يكون بمثابة غير الموجود فالحجاب مع الميوعة ليس حجابا والحجاب مع التبرج ليس حجابا والحجاب مع الاختلاط المحرم ليس حجابا والحجاب مع عدم ضبط البصر والسمع ليس حجابا وأخيرا الحجاب الذي يستر الجسد إن لم يؤثر في الروح والنفس ليكون قيما وسلوكا عمليا هو حجاب ناقص ولا يليق بمن قدر لها أن تكون مربية للكمالات الإنسانية في الذكور كما في الإناث وفي النهاية على المرأة أن لا تكون في قلبها إنسانا ينزع نحو كمال إنسانيته كما هي في القالب والظاهر.


1- النساء:1.
2- التحريم:11.
3- الأحزاب:30
4- النور:31.
5- الأحزاب:33.
6- النور:31.
7- الأحزاب:59.
8- الأحزاب:53.

21-04-2010 | 09-05 د | 3863 قراءة

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net