الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

منبر المحراب

منبر المحراب- السنة العشرون - العدد: 1005 -28آب 2012م الموافق 9 شوال 1433هـ
الأعمال التي تديم استدرار الرزق

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

تحميل

محاور الموضوع ألرئيسة:
1- معنى الرزق
2-من أسباب الرزق

الهدف: الحثّ على العمل وذكر بعض أسباب الرزق.

تصدير الموضوع: عن الإمام علي عليه السلام في شأن الرزق يقول: "واعلم يا بنيّ أنّ الرزق رزقان، رزق تطلبه ورزق يطلبك"

معنى الرزق
"الرزق" يعني في اللغة العطاء المستمر والدائم، وهو أعمّ من أن يكون رزقاً ماديّاً أو معنوياً.. فعلى هذا كل ما يكون فيه نصيب للعباد من قبل الله وينتفعون منه - من مواد غذائية ومسكن وملبس أو علم وعقل وفهم وإيمان وإخلاص  يسمى رزقاً. ولذلك نقول مثلا: "اللهم ارزقني عِلماً كاملاً" أو نقول: "اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك".. فالقرآن يتحدث عن الشهداء في سبيل الله بأنهم أحياء عند ربهم يُرزقون. وواضح أن رزق الشهداء - في عالم البرزخ - ليس نِعَماً ماديّة، بل هو عبارة عن المواهب المعنوية التي يصعب علينا تصورها في هذه الحياة المادية.

من أسباب الرزق
1-السعي والعمل: هل أنّ رزق كل أحد مقدّر ومعيّن من أول عمره إلى آخره، وهل أنه يصل إليه شاء أم أبى؟ ! أم أن عليه يسعى في طلبه؟ يظن بعض الأفراد السذّج أنه لا داعي للسعي من أجل الرزق والمعاش، فإنه لابدّ من وصول الرزق، ويقول بكل بساطة: إن مَنْ خَلَقَ الأشداق قدَّر لها الأرزاق.

إن سلوك مثل هؤلاء الأفراد الذين لاحظَّ لهم من المعرفة الدينية يعطي ذريعة إلى الأعداء حيث يدَّعون أن الدين أحد عوامل الركود الاقتصادي وتقبّل الحرمان وإماتة النشاطات الإيجابية في الحياة، وبهذا يستغل المستعمرون هذه الفرصة ليحرموا الكثير من الخلق التمتع بأسباب الحياة... في حين أن أقل معرفة بالقرآن والأحاديث الإسلامية تكفي في بيان أن الإسلام يُعدُّ أساس أيّ استفادة مادية ومعنوية للإنسان هو السعي والجد والمثابرة، حتى أننا نجد في القرآن جملة بمثابة الشعار لهذا الموضوع، وهي الآية الكريمة: ﴿وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى. وكان أئمة المسلمين - ومن أجل أن يسنّوا للآخرين نهجاً يسيرون عليه - يعملون في كثير من المواقع أعمالاً صعبة ومجهدة.

والأنبياء السابقون - أيضاً - لم يستثنوا من هذا القانون، فكانوا يعملون على الاكتساب، من رعي الأغنام إلى الخياطة إلى نسج الدروع إلى الزراعة. فإذا كان مفهوم الرزق من الله أن نجلس في البيت وننتظر الرزق، فما كان ينبغي للأنبياء والأئمة - الذين هم أعرف بالمفاهيم الدينية - أن يسعوا هذا السعي إلى الرزق !

وبالطبع لا يمكن أن ننكر أن بعض الأرزاق تصل إلى الإنسان سعى لها أم لم يسع. فهل يمكن أن ننكر أن نور الشمس يضئ في بيتنا من دون سعينا، وأن المطر والهواء يصلان إلينا دون سعيٍ منا؟ وهل يمكن أن ننكر أن العقل والفكر والاستعداد المذخور فينا من أول يوم وجودنا لم يكن بسعينا؟! ولكن هذه المواهب التي تنقلها إلينا الريح - كما يقال - أو بتعبير أصح هذه المواهب التي وصلتنا بلطف الله ومن دون سعينا، إذا لم نحافظ عليها بالجد والسعي بطريقة صحيحة فستضيع من أيدينا، أو أنها ستبقى بلا أثر ! هناك كلام معروف منقول عن الإمام علي عليه السلام في شأن الرزق فيقول "واعلم يا بني أن الرزق رزقان، رزق تطلبه ورزق يطلبك"1 وفي هذا الكلام إشارة إلى هذه الحقيقة.

من هنا نقول إن هناك أموراً أخرى تساعد الإنسان على جلب الرزق ـ غير القاعدة الأساسية للرزق وهي العمل والسعي.

2-الاستغفار والتوبة: قال تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً2

3-التوكل على الله: قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً3

4- صلة الرحم: عن الإمام أبي جعفر عليه السلام: "صلة الأرحام تزكي الأعمال وتنمي الأموال وتدفع البلوى و تيسر الحساب وتنسئ في الاجل".4

5- الإنفاق في سبيل الله: قال تعالى: ﴿وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِين 5 عنه صلى الله عليه واله : "أكثروا من الصدقة ترزقوا".6
- الإمام علي عليه السلام: "استنزلوا الرزق بالصدقة".7
- الإمام الباقر عليه السلام: "الزكاة تزيد في الرزق".8

6-الأخلاق الحسنة: عن الإمام الصادق عليه السلام: "حُسْنُ الخُلُق يزيد في الرزق".9
- الإمام علي عليه السلام: "في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق."10
- عنه عليه السلام: "العسر يفسد الأخلاق، التسهل يدرّ الأرزاق".11

7- البر وإطعام الطعام: الإمام الصادق عليه السلام: "من حسن بره أهل بيته زيد في رزقه".12
- عنه عليه السلام: "إن البر يزيد في الرزق".13
- رسول الله صلى الله عليه واله : "الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام، من السكين في السنام" 14

8- تقوى الله عز وجل: قال تعالى ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ15

9- ذكر الله تعالى: قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى16وذلك بمقتضى المقابلة فمن لا يعرض عن ذكر الله يُرزق.

10- شكر الله عز وجل: قال تعالى: ﴿لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ17

11-الأمانة: عن الإمام علي عليه السلام: "استعمال الأمانة يزيد في الرزق".18

12- مواساة الإخوان والدعاء لهم:"عن الإمام علي عليه السلام: مواساة الأخ في الله عز وجل تزيد في الرزق".19
-الإمام الباقر عليه السلام: "عليك بالدعاء لإخوانك بظهر الغيب فإنه يهيل الرزق".20

13- الدوام على الطهارة:- رسول الله صلى الله عليه واله - لما قيل له: "أحب أن يوسع علي في الرزق؟ -دم على الطهارة يوسع عليك في الرزق" 21

14- حسن النية: الإمام علي عليه السلام: "من حسنت نيته، زيد في رزقه" 22


1-نهج البلاغة، من وصية الإمام علي عليه السلام لولده الحسن عليه السلام.
2-سورة نوح
3-سورة الطلاق: الآية 3
4-الكافي ج2ص150
5-سورة سبأ: الآية 39
6-البحار: 77 / 176 / 10.
7-نهج البلاغة: الحكمة 137.
8-البحار: 96 / 14 / 27.
9-البحار: 69 / 408.
10-البحار: 69 / 408.
11-غرر الحكم: ( 802 - 803 ).
12-البحار: 69 / 408.
13-البحار: 69 / 408.
14-البحار: 74 / 362.
15-سورة الأعراف: الآية 96
16-سورة طه: الآية 124
17-سورة الطلاق: الآية 3
18-البحار: 74 / 362
19-البحار: 74 / 362
20-البحار: 74 / 362
21-كنز العمال: 44154
22-البحار: 96 / 14 / 27

10-09-2012 | 03-51 د | 3301 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net