الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1640 26 ربيع الثاني 1446 هـ - الموافق 30 تشرين الأول 2024 م

الصبر مدرسة الثبات

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في التعزية بشهادة رئيس المجلس التنفيذيّ لحزب الله في لبنانأهمّيّة الصبر في مواجهة المصائب والآفات والنوائبمراقباتالخطاب الثقافي التبليغي رقم (26): التكافل الاجتماعيالخطاب الثقافي التبليغي رقم (25): الإنصاف والمواساة الخطاب الثقافي التبليغي رقم (24): العمل بالتكليف أعظم القربات الخطاب الثقافي التبليغي رقم (23): الاستغفار يدفع البلاء الخطاب الثقافي التبليغي رقم (22): وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ الخطاب الثقافي التبليغي رقم (21): يا مولانا يا صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه)
من نحن

 
 

 

التصنيفات
السيد عباس البغدادي
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

السيد عباس الموسوي البغدادي، كان من خطباء بغداد البارزين بل خطيبها الأول، اشتهر بالفضل والصلاح. ولد سنة احدى وسبعين ومائتين بعد الألف هجرية 1271 بمدينة بغداد ونشأ فيها. درس النحو والمنطق وقد سجل المترجم له مبدأ تدرجه على الخطابة في كتابه (المآتم المشجية لمن رام التعزية) فقال: كنت في عنفوان الشباب شديد الاشتياق إلى استماع المراثي الحسينية وأتطلب المجالس التي تعقد لمصابه فتبيّن أبي مني ذلك فقال: أتحب أن تكون ذاكراً لمصاب سيد الشهداء فأطرقت براسي حياءً منه، وعرف مني الرغبة فجعلني عند سلطان الذاكرين وعز المحدثين الملّه محمد بن ملّه يوسف الحلي الشهير بآل القيم وذلك سنة 1284 هـ فبذل إلى الجد والجهد والقصائد الغرر وأفاض من بحر تلك الدرر، وكان عندنا يومئذ ببغداد فبقيت ملازماً له حتى بلغت من العمر سبعة عشر سنة فزوجني أبي من ابنة معلمي المزبور وذلك سنة الف ومائتين وسبع وثمانين 1287 هـ وبقيت معه التقط من نائله ست سنوات، ثم مضى بعدها للحلة الفيحاء وفيها قومه وعشيرته، وهم يعدون من اشرافها فمكث فيها ستة أشهر وتوفي فيها سنة الف ومائتين وثلاث وتسعين 1293 هـ تغمده الله برحمته.

أقول كتب الشاب المهذب السيد جودت السيد كاظم القزويني ترجمة وافية للسيد عباس الخطيب وعدد فيها مآثره وذلك في مخطوطه (الروض الخميل) وأن وفاته عصر السبت 14 شعبان سنة 1331.

مؤلفاته:

ترك المترجم له من الاثار:
1- المجالس المنظمة في مقاتل العترة المحترمة.
2- ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين
3- معاجز الائمة
4- مقتل الحسين عليه السلام
5- سلسلة الأنوار في النبي المختار
6- الرحلة الرضية- منظومة تبلغ الألف بيتاً نظمها عند زيارته للامام الرضا عليه السلام سنة 1300 هـ.

أقول وله قصيدة تنشد في المجالس الحسينية ومنها:
فيا راكباً مهرية شأت الصبا      كأن لها خيط الخيال زمام

وبعد لقد قضى السيد عباس عمراً في خدمة المنبر الحسيني واعظاً ومرشداً ومحدثاً وناصحاً، ومنابر بغداد تشهد له ومحافلها تذكره بكل إعزاز وفخر.

قال يرثي الحسين عليه السلام عام 1297:

 ودكّ مـن الـشم الـرعان ثقالها
وحثّت على الحرب العوان رجالها
بـأسيافها مـا لـلنبي ومـا لـها
أعـزّ بـبيض المرهفات حجالها
عـشية جـاءتهم تـقود ضـلالها
وقـد تـخذت مـر المنون زلالها
من البيض بيض المرهفات صقالها
وأوجههم في الحرب تحكي هلالها
قـضاؤه لـما نـالت الأعـداء منهم منالها
فـحين التقى الجمعان كانوا جبالها
فـعطّر نـشر الأكـرمين رمالها
تـجول وقـد سـلّت عليه نصالها
ورمـح رديـنيٍّ يـشبّ نـزالها
وتـنثال حـيث السيف منه أمالها
وضـيّق بـالكفر الـطغام مجالها
فـليت بـقلبي يـال قومي نبالها
دهـى الدين خطب فادح هدّ ركنه
غداة بأرض الطف حرب تجمعت
لـشـتنحر أبـناء الـنبي مـحمد
أمـا كـان يـوم الفتح آمنها وقشد
فـكيف جـزته فـي بنيه بغدرها
كـأني بـاد الـغاب من آل غالب
فـيـاما أُحـيلاهم غـداة تـقلدوا
فـايمانهم تحكي ندىً سحب السما
فـثاروا وأيـم الله لـولا
فـسل كربلا تنبيك عما جرى بها
نـعم ثـبتوا فيها إلى أن ثووا بها
وعاد فريد الدهر فرداً يرى العدى
فـصال بـسيف ثاقب مثل عزمه
فـتعدوا فـراراً حين يعدو وراءها
وقـد مـلأ الغبرا دما من جسومهم
فـوافاه منهم في الحشى سهم كافر

* ادب الطف- الجزء الثامن243_ 247

16-03-2011 | 05-02 د | 2759 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net