الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
«يا لَيتَنا كُنّا مَعهُم»وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَمراقبات

العدد 1636 28 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 02 تشرين الأول 2024 م

والْجِهَادَ عِزّاً لِلإِسْلَامِ

البصيرةمراقباتوَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ

العدد 1635 21 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 25 أيلول 2024 م

أثر التوحيد في مواجهة البلاء - السيدة زينب (عليها السلام) نموذجاً-

العدد 1634 14 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 18 أيلول 2024 م

طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّه

المصلحة الإلزاميّة للأمّة هي في الوحدة الإسلاميّة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
السيد حسين بحر العلوم
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

السيد حسين بحر العلوم هو ابن السيد رضا ابن آية الله بحر العلوم. ولد في النجف سنة 1221 هـ ونشأ فيها وكان آية في العلم وروعة في الأدب ومثالاً في الزهد والتقوى. قال عنه الشيخ علي كاشف الغطاء رحمه الله في (الحصون المنيعة): كان علامة زمانه وفهّامة أوانه ، محققاً مدققاً فقيهاً اصولياً لغوياً ، أديباً لبيباً ، شاعراً ماهراً حسن النظم والنثر.

وقال السيد الصدر في (تكملة أمل الأمل): كان من أكبر فقهاء عصره وأعلمهم ، وأحد أركان الطائفة تفقه على صاحب الجواهر وصار من صدور تلامذته مرشحاً للتدريس العام ، وترجم له كثير من الباحثين وذكروا تلامذته من فطاحل العلماء.

وفي مقدمة الجزء الأول من (رجال السيد بحر العلوم) قال: وقد أصيب بعد وفاة استاذه ـ صاحب الجواهر ـ بوجع في عينيه أدى بهما الى (الكفاف) فأيس من معالجة أطباء العراق وذكر له أطباء ايران فسافر الى طهران سنة 1284 هـ وآيسه أيضاً أطباء طهران فعرّج إلى خراسان للاستشفاء ببركة الإمام الرضا عليه السلام ، فمنذ أن وصل إلى خراسان انطلق بدوره إلى الحرم الشريف ووقف قبالة القبر المطهر وأنشأ قصيدته المشهورة ـ وهو في حالة حزن وانكسار ـ وهي طويلة مثبتة في ديوانه المخطوط ، ومطلعها

كم أنحلتك ـ على رغم ـ يد الغير فلم تدع لك من رسم ولا أثر

إلى قوله
 

فـمن سـناه ضياء الشمس والقمر
يـخيب تالله راجـي قـبرك العطر
فأمنن عليّ بها واكشف قذى بصري
أذاب جسمي وأوهى ركن مصطبري
مـا إن يـسح سحاب المزن بالمطر

يـا نـيراً فـاق كل النيرات سنى
قـصدت قبرك من أقصى البلاد ولا
رجـوتُ مـنك شفا عيني وصحتها
حـتى م أشكو سليل الأكرمين أذىً
صـلى الالـه عليك الدهر متصلا



وما ان أنهى انشاء القصيدة حتى انجلى بصره وأخذ بالشفاء قليلاً قليلاً فخرج من الحرم الشريف إلى بيت اعدّ لاستقراره وصار يبصر الأشياء الدقيقة بشكل يستعصي على كثير من المبصرين وذلك ببركة ثامن الأئمة الإمام الرضا عليه السلام. وبقي مدة في خراسان ثم قفل راجعاً إلى العراق ـ مسقط رأسه وجعل طريقه على بلاد (بروجرد) وبقي هناك ينتهل أرباب العلم من فيوضاته مدة لا تقل عن السنتين وخرج منها الى العراق فوصل النجف الاشرف سنة 1287هـ وظل مواضبا على التدريس وإقامة الجماعة حتى ودّع الحياة يوم الجمعة 25 ذي الحجة الحرام 1306 ودفن بمقبرة جده السيد بحر العلوم. له من المؤلفات رسائل في الفقه والاصول ، وشرح منظومة جده بحر العلوم وديوان شعر كبير أكثره في مدح ورثاء أهل البيت.

قال في الحسين
 

واسـتـلم فـيه مـقاما فـمقاما
عـج وبـلغ لأحـبائي السلاما
لـشجاها كـاد لم تعرب كلاما
أجـرع الصاب لها جاما فجاما
كـغوادي الـمزن تنهلّ سجاما
ذاق عـيني ، لا وعينيها المناما
وإذا مـا جـلّ وجد المرء داما
مـلكت أيـديهم مـنه الـزماما
نـابت الـغرّ الـميامين الكراما
مـفرداً لم يلف حام عنه حامى
هـدمت في بأسها الجيش اللهاما
دون حامي حومة الدين الحماما
مـثلها فـي سرمد الدهر كراما
جـدّلت بـالرغم أقـواما طغاما
فـي سـبيل الله يا لهفي هياما
وزعـتها أسـهم الـبغي سهاما
يـبق منها الدهر شيخا وغلاما
بـأبي ذاك الـفريد المستظاما
فـرآها مـلئت جـيشا ركـاما
كـان لـلكرار شبلا لن يضاما
جـنبه الأسـنى مـحلا ومقاما
خـفرات عينها تهمى انسجاما
وهو من حر الظما يشكو الأواما
ويح خيل رضضت منه العظاما
بـعد ذاك الظلم أرجاها ظلاما
وغـدت أبـناؤهاالغر يـتامى
عـلة الكون لما الكون استقاما
تـشتكي في الطف أقواما لئاما
دمـعها الجاري شرابا وطعاما
 

حـيّ أطـلالا بـنعمان رماما
وإلـى سـلع، سقى سلع الحيا
عــرب مـن يـعرب لـكنها
هـل درت تـلك الدرارى أنني
وغـدت بـعد نـواهم أدمـعي
سـاهر الأجـفان من شجو فما
دام وجـدي أمـد الـعمر لـها
كـيف أردتـهم يـد الدهر وقد
هـل هـمت عبرتها من نوب
يـوم أضحى سبطها بين العدى
مـا عـدى آحاد قوم ان عدت
بـذلـت أنـفسها حـتى لـقت
مـن كـرام لـم تـلد امّ العلا
كـم بـذاك الـيوم من أعدائها
وشـفت أحـشاءها حتى قضت
فثوت في الأرض صرعى بعدما
كـم عـليها الدهر قد جار فلم
وغـدا الـسبط فـريداً بـعدها
فـأجال الـطرف في أطرافها
فـأبت مـنعته الـضيم ومـن
ودعـاه بـأرئى الـخلق إلـى
خـرّلـلموت وتـرعى عـينه
عـجبا يقضي سليلُ المرتضى
أجـرو الـخيل عـلى جثمانه
رجّـت الأرض لـه بل ملئت
واكـتست امّ العلى ثوب الأسى
فـلـعمرُ الله لــولا شـبـله
لـست أنسى خفرات المصطفى
سـاكبات الـدمع ثكلى اتخذت

 


*ادب الطف ـ الجزء الثامن68_ 71

16-03-2011 | 04-44 د | 1912 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net