الشيخ ابراهيم بن محمد بن حسين آل نشرة الماحوزي البحراني أصلاً النجفي مسكناً ومدفناً كتب عنه في (شعراء الغري) فقال: ذكره حفيده الشيخ محمد علي التاجر البحراني في كتابه (منتظم الدرين في تراجم أعيان القطيف والاحساء والبحرين) فقال: كان عالماً فاضلاً وأديباً كاملاً وشاعراً قديراً، ورعاً صالحاً وجل شعره في أهل البيت عليهم السلام، ولم أعثر له على ذكر في الكتب إلا ما يوجد من شعره في بعض المجاميع الخطية المحتكرة لدى مالكيها، وقد وقفت له على قصيدتين واحدة في الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام والثانية في سيد الشهداء أبي عبدالله عليه السلام وهي.
هـلا وفيت بأن قضيت كما | وفى صـحب ابن فاطمة بشهر محرم |
قـوم تـرى لـسيوفهم وأكـفهم | في الخصم والعافين واضح ميسم |
مـن كـل وضاح الفخار لهاشم | يـعزى عـلا ولآل غالب ينتمي |
تـخذ الـمواضي حـلية وثباته | ثـقة لـه عـن صـارم أو لهذم |
وإذا هـم سمعوا الصريخ تواثبوا | مـا بـين سـابق مهره أو ملجم |
نـفر قـضوا عطشاً ومن أيمانهم | ري العطاش يجنب نهر العلقمي |
أسـفي على تلك الجسوم تقسمت | بـيد الـظبا وغدت سهام الأسهم |
قد جل بأس ابن النبي لدى الوغى | عـن أن يـحيط بـه فم المتكلم |
إذ هــد ركـنهم بـكل مـهند | وأقــام مـائـلهم بـكل مـقوم |
يـنحو الـعدى فـتفر عنه كأنهم | حـمر تـنافر عن زئير الضيغم |
ويـسل أبـيض في الهياج كأنه | صـل تـلوى في يمين غشمشم |
قـد كـاد يفني جمعهم لولا الذي | قـد خط في لوح القضاء المحكم |
حـتى إذا ضـاق الفضاء بعزمه | ألـوى بـه لـلحشر غـير مذمم |
سهم رمى أحشاك يابن المصطفى | سـهم كـبد الـهداية قـد رمى |
يـا ثـم زولـي يا صفاح تثلمي | يـا فـعم غوري يا رماح تحطم |
يـا نفس ذوبي يا جفون تقرحي | يـا عين جودي يا مدامعنا اسجم |
لـم أنس زينب وهي تدعو بينهم | يـا قـوم ما في جمعكم من مسلم |
إنـا بـنات الـمصطفى ووصيه | ومـخدرات بني الحطيم وزمزم |
مـا دار في خلدي مجاذبة العدى | مـني رداي ولا جرى بتو همي |
قـد أزعـجوا أيـتامنا قد أججوا | بـخيامنا لـهب السعير المضرم |
*أدب الطف319_ 320