الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1611 02 شوال 1445 هـ - الموافق 11 نيسان 2024 م

وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا

المداومةَ المداومةَحافظوا على الذخائرمراقباتخطبة عيد الفطرالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
عاشوراء في كلمات الإمام الخمينيّ قدس سره
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

* الهدف: الإضاءة على بعض المرتكزات الأساسيّة التي كان يتناولها الإمام الخمينيّ الراحل في قضيّة عاشوراء وشرح بعض دلالاتها.

* تصدير الموضوع: إنّ واقعة عاشوراء العظيمة منذ سنة 61 هجريّة إلى القيام العالميّ لبقيّة الله أرواحنا لمقدمه الفداء هي صانعة الثورات في كلّ مقطع من الزمان1.

مقدّمة:


احتلت عاشوراء الحسين عليه السلام مساحة كبرى من كلمات وخطابات الإمام الخمينيّ الراحل قراءةً وتحليلاً واستخلاصاً للعبر، والأهمّ إضفاء هذه الثقافة الحسينيّة الملحميّة على واقعنا المعاصر من أجل تربية الأمّة على القيم والمبادىء والمواقف التي خطّها الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وأهل بيته، حتّى أنّنا نجد في كلماته أنه يُرجع الفضل كلّه في كلّ ما عندنا إلى عاشوراء الحسين عليه السلام.

 محاور الموضوع

لا يمكن استعراض كافّة كلمات الإمام الراحل حول قضيّة كربلاء لكن تبرّكاً ببعض كلماته نقدّم بعض العناوين الهامّة والرئيسيّة التي كان الإمام يركّز عليها، والتي من المهمّ إعطاءها أهميّة وأولويّة خاصّة.

عاشوراء نداء العدالة ومواجهة الظلم

يقول قدس سره في مقام بيان بعض أبعاد ثورة كربلاء:

عاشوراء ثورة الداعين إلى العدل، قامت بعدد قليل وبإيمان وعشق عظيم لمواجهة الظالمين سكان القصور والمستكبرين اللصوص، وقانونها هو أن يكون هذا النهج عنوان حياة هذه الأمّة في كلّ زمان وكلّ أرض2.

لقد أتى جميع الأنبياء من أجل إصلاح المجتمع، وجميعهم كانوا على إيمان بهذه المسألة، وهي أنّ الفرد يجب أن يكون فداءً للمجتمع، ولقد تحرّك سيّد الشهداء حسب هذا الميزان، فضحّى بنفسه وبأنصاره، يجب أن يكون الفرد فداءً للمجتمع، يجب أن يصلح المجتمع3.

الوعي واليقين عند الأصحاب

وفي مقام إيضاح المكانة الروحيّة العالية لأصحاب الحسين عليه السلام يقول قدس سره :

كلّما كان سيّد الشهداء في يوم عاشوراء يقترب من الشهادة أكثر كان وجهه يشرق أكثر، وكان شبّانه يتسابقون للفوز بالشهادة، لقد كانوا يعلمون أنّهم عمّا قليل سيستشهدون، لكنّهم تسابقوا لأنّهم كانوا يعلمون إلى أين يذهبون، ويعلمون لماذا أتوا، كانوا على وعي: أنّنا جئنا لأداء تكليفنا الإلهيّ، جئنا لحفظ الإسلام4.

التضحية بالآل والأصحاب

فجّر سيّد الشهداء ثورة عاشوراء، وبتضحيته بدمه ودماء أعزّته أنقذ الإسلام والعدالة، وأدان حكم بني أميّة وهدم قواعده وأساساته5.

إنّ الإسلام عزيز إلى درجة أن أبناء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضحّوا بأنفسهم فداءً للإسلام6.

لمّا رأى سيّد الشهداء عليه السلام أنّ هؤلاء يشوّهون دين الإسلام، ويرتكبون المحارم ويظلمون باسم الخلافة الإسلاميّة، وينعكس هذا في العالم أنّ خليفة رسول الله هو الذي يقوم بهذه الأعمال، علم سيّد الشهداء عليه السلام أنّ تكليفه أن يقوم وأن يقتل أيضاً ليمحو آثار معاوية وابنه7.

هذه الكلمة -كلّ يومٍ عاشوراء وكلّ أرضٍ كربلاء- كلمة عظيمة... كلّ يومٍ ينبغي أن تعيش أمّتنا هذا المعنى، وهو أنّ اليوم يوم عاشوراء وعلينا أن نقف في وجه الظلم، وهاهنا أيضاً كربلاء، فهي لا تنحصر بقطعةٍ من الأرض، ولا تنحصر بمجموعةٍ من الأفراد، لم تكن كربلاء منحصرة بمجموعة من نيّفٍ وسبعين نفراً وقطعة أرض كربلاء، كلّ الأراضي يجب أن تؤدّي هذا الدور وتفي به8.

لا هزيمة في أداء التكليف الإلهيّ

يؤكّد الإمام الخمينيّ قدس سره  أنّ مبدأ النصر والهزيمة لا يرتبطان كليّاً بالحسم العسكريّ أو عدمه، بل بكون العمل عملاً إلهيّاً ويندرج تحت التكليف الشرعيّ.

يقول قدس سره: لم يكن مقتل سيّد الشهداء عليه السلام انكساراً، لأنّ قيامه لله، والقيام لله ليس فيه انكسار9.

الشهداء ذخيرة عالم البقاء


يرى الإمام الخمينيّ قدس سره أنّ فقدان الأحبّة من الشهداء ليس خسارة بل هي محض البقاء والخلود في عالم الآخرة.

يقول قدس سره: الإمام الحسين عليه السلام كان يرى جهاده في سبيل الله، ومن أجل الله، ولأنّ الجهاد لله فإنّه لم يرَ أنّه قد فقد الأحبّة والأعزّة الذين قد فقدهم، إنّهم الذخائر لعالم البقاء10.

* زاد عاشوراء, نشر جمعية المعارف الاسلامية الثقافيّة , الطبعة التاسعة: تشرين الأول 2010م - 1431هـ/ ص:167


1- صحيفة نور، ج16، ص219.
2- صحيفة النور، ج18، ص57.
3- صحيفة نور، ج15، ص148.
4- نفس المصدر، ج15، ص55.
5- نفس المصدر، ج4، ص100.
6- نفس المصدر، ج10، ص30.
7- نفس المصدر، ج8، ص 12.
8- صحيفة نور، ج9، ص202.
9- نفس المصدر، ج7، ص37.
10- نفس المصدر، ج17، ص239.

17-12-2010 | 08-02 د | 3404 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net