الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
«يا لَيتَنا كُنّا مَعهُم»وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَمراقبات

العدد 1636 28 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 02 تشرين الأول 2024 م

والْجِهَادَ عِزّاً لِلإِسْلَامِ

البصيرةمراقباتوَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ

العدد 1635 21 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 25 أيلول 2024 م

أثر التوحيد في مواجهة البلاء - السيدة زينب (عليها السلام) نموذجاً-

العدد 1634 14 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 18 أيلول 2024 م

طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّه

المصلحة الإلزاميّة للأمّة هي في الوحدة الإسلاميّة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع الأبطال الرياضيّين والحائزين ميداليّات دورة الألعاب الآسيويّة والبارا-آسيويّة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع الأبطال الرياضيّين والحائزين ميداليّات دورة الألعاب الآسيويّة والبارا-آسيويّة، بتاريخ 22/11/2023م.

بسم الله الرحمن الرحيم[1]

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا ونبيّنا، أبي القاسم المصطفى محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين المعصومين، [ولا] سيّما بقيّة الله في الأرضين.


أهلاً وسهلاً بكم، أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، والأبناء الأعزّاء للشعب الإيراني. كان اللقاء اليوم جيداً جداً وعذباً لنا، اللقاء بكم وحديثكم أيضاً وكذلك الرياضة التراثية الجميلة جداً التي قدّمها شبابنا وفتياننا هنا. سأتحدث أولاً عن هذه الرياضة التراثية. إن إحدى التوصيات التي قدمتها إلى مسؤولي الرياضة في البلاد قبل سنوات هي أن يسعوا إلى جعل هذه الرياضة دوليةً[2]، فهذه الرياضة جميلة للغاية. هذه «الگود»[3] الخاصة بنا، و«السردم»[4] و«الضرب»[5] الخاصتان بنا، هذه الحركات الرياضية الجميلة جداً، تلك «الشنا»[6]، و«المیل‌گیری»[7]، و«المیل‌بازی»[8]، وذلك الدوران الذي يؤدّونه، وتلك الأشياء التي يفعلونها - قدّم فتياننا الأعزاء نماذج جميلة جداً منها اليوم - هذه كلها أشياءٌ ممتعة لأيّ محبّ للرياضة. ولحسن الحظ، نرى أنها تقدّمت. إن الرياضة التي قدّمها هؤلاء الفتيان هنا اليوم كانت إنصافاً أفضل من رياضة الزورخانة التي عهدناها في شبابنا. كان دورانهم أفضل، وأداؤهم في «الميل» و«الشنا» أفضل أيضاً، وحركات أقدامهم كذلك. إنصافاً كان كل شيء فيها أفضل. لم نرَ في مرحلة شبابنا - طبعاً بالمقدار الذي استطعنا مشاهدته وشاهدناه - وفي المراحل كلها وأنواع «الگود»، شيئاً بهذا الجمال. من الواضح إحراز التقدّم وأن المواهب حاضرة. تنبغي الاستفادة القصوى من هذه المواهب. وإنني أشكر هؤلاء الشباب والفتية الأعزاء. كان أداؤكم جميلاً جداً وجيداً للغاية. ويجدر بي أن أشكر مدربيهم حقاً. لقد بُذلت جهود كثيرة ونتج أداءٌ جيد [من] هؤلاء الإخوة الأعزاء. كنا نسميهم في تلك الأزمنة «المرشد»، ولا أعرف ماذا يسمونهم الآن[9]. نعم، أشكر الإخوة أيضاً. لقد أطلعونا على مصطلح الزورخانيين. إنصافاً لقد أدّوا الإيقاع على نحوٍ جيد، وعملوا على نحوٍ جيد. إن عرض الرياضة التراثية الذي جرَت تأديته هنا اليوم كان ممتازاً عامة.

أما المواضيع التي أريد التحدث عنها إليكم - أيّها الرياضيّون الأعزّاء، سواء من الرعيل الأوّل أو من الشباب - فأنا أودّ الحديث عن موضوعين أو ثلاثة. الموضوع الأول، وفي نظري قد يكون الأساسي، هو تقديم الشكر والتقدير. حقاً أشعر أن عليّ تقديم الشكر أولاً إلى جميع الرياضيين والمجتهدين في مجال الرياضة، أي جميع أولئك الذين يبذلون الجهود ويتكبدون العناء ويتحملون المشقات في الساحات الرياضية. إن الحضور في مجال الرياضة يتطلب إرادة وعزماً راسخاً، ولقد أظهرتم ذلك كما أظهره رياضيونا، بحمد لله. أشكر الحائزين الميداليّات في هذه الساحة، فهذه الميداليّة دلالة على مثابرتكم وبذلكم الجهود.  الميداليّة دلالة وعلامة، وهي دلالة على مثابرتكم. أشكر من أعماق القلب الحائزين الميداليّات. أشكر السيّدات الرياضيات، وتلك السيّدة التي حملت راية هذه الدورة من الرياضات الآسيويّة مرتديةً الحجاب الكامل وقد عرضت أمام العالم هويّة المرأة الإيرانيّة وشخصيّتها. أشكر تلك السيّدة الرياضيّة التي امتنعت أثناء إهداء الميداليّة عن مصافحة الرجل غير المحرم. هو مدّ يده لكنّ هذه السيّدة لم تصافحه؛ هذه الأمور في غاية الأهميّة، وهذه الأمور الجانبيّة ليست أقلّ أهميّة من الرياضة إن لم تكن أكثر أهميّة منها. أشكر تلك السيّدة التي احتضنت طفلها الرضيع واعتلت المنصّة واستلمت ميداليّتها. هذه حركة رمزيّة، وهي على مستوى العالم تعني احترام المرأة دورَ الأسرة والأمومة. وأشكر الرياضيين الذين أضافوا وأضفوا جوانب قيميّة على رياضاتهم. لقد سجدوا على الأرض بعد النصر، ورفعوا أيديهم بالدعاء وسط الملعب الرياضي، وقبّلوا العلم، وسجدوا عليه. هذه أعمال مهمّة للغاية، فهي التي تُظهر وتسطّر شخصيّة الرياضي الإيراني-الإسلامي، بل هوية الشعب الإيراني أمام أعين مئات الملايين من المشاهدين. هذه ليست أعمالاً صغيرة. تختلف هذه السجدة كثيراً عن التي يسجدها الإنسان في بيته أو المسجد، وهذه العباءة مختلفة تماماً عن تلك التي يرتديها أي شخص في شوارع طهران. أشكر المنتخب الوطني الذي دخل الميدان بالكوفية [الفلسطينية] في تعبير عن الدفاع عن المظلومين، وأشكر الرياضيين الذين وقف كل منهم بطريقة ما نصرة لفلسطين، وأعلنوا موقفهم أمام العالم وليس في الخفاء، لقد أهدوا ميدالياتهم إلى أطفال غزة وشهداء المستشفى[10] الذي كان موقع الفاجعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني. أشكر الرياضيين الذين امتنعوا عن منافسة الخصم الصهيوني، فاليوم يتضح كم كان موقفهم صحيحاً، وتتجلى حقانيتهم أكثر من أي وقت مضى. هذا ما أردنا تقديم الشكر عليه.

وهذا الشكر ليس مجرد شكر لفظي، وليس بسبب لفتة طيبة فقط، إذ كل فعلٍ حَسَنٍ يجب أن يُشكر الإنسان عليه، بل لأن هذه الأعمال التي ذكرتُ بعضها تُظهر وجه الشعب الإيراني البارز والمتميّز والمنطقي والواثق بنفسه أمام أعين مئات الملايين من الذين يشاهدون الرياضة. هذه الأعمال واللفتات الجميلة جزء من القوة الوطنية لإيران. الجميع يمارسون الرياضة، والشعوب كافّة لديها رياضيون وممثلون ومصارعون ولاعبو كرة قدم وكرة طائرة، ويصنعون المجد لبلادهم، لكن هذه الأعمال التي قمتم عليها متميزة في العالم، وهي أسمى من موضوع الرياضة والمفاخر الرياضيّة؛ إنّها مفاخر إنسانيّة. لذا، تشكّرُنا هذا يأتي على هذه اللفتات العظيمة والجميلة والمليئة بالمعاني التي أديتموها.

مضافاً إلى هذا، إنَّ سعيكم ونجاحكم يُسعدان قلب الشعب. حينما تفوزون بميدالية - ميداليات متنوِّعة - يفرح الشعب ها هنا، ويغمره شعور بالشموخ. وهذا مهم للغاية بالنسبة إليّ، أنْ تُسعدوا قلب الشعب وتمنحوه الشعور بالشموخ. ولهذه الناحية أيضاً أُعرب عن شكري. لذا، أول ما نقوله لكم - أيها الرياضيون الأعزاء - هو عبارة عن الشُّكر، بهذا التفصيل الذي ذكرناه.

الكلمة الثانية هي كلام مع المسؤولين. لا شك أنَّ لدينا كلاماً كثيراً مع مسؤولي الرياضة الدوليين، ولدينا اعتراضات كثيرة عليهم، وينبغي ذات يوم تحرِّي هذه الاعتراضات بعدلٍ. إنَّ القوى الاستعمارية الاستغلالية المستكبرة وقفت اليوم خلف المراكز الدولية كلها تقريباً وتحول دون التقصِّي العادل [للأمور]، لكن سيأتي يوم - إن شاء الله - دور التقصِّي العادل لهذه الأشياء. يقولون «الرياضة ليست سياسيّة»، لكن حين يحتاجون إلى تسييس الرياضة، يسيِّسونها بأسوأ طريقة. فهم بذريعةٍ ما يحرمون بلداً المشاركةَ في المحافل الدولية الرياضية كافة. لماذا؟ لأنَّكم قاتلتم في المكان كذا! لكن هؤلاء أنفسهم يتجاهلون خمسة آلاف طفل شهيد في غزة! هنا يجب ألا تسيّس الرياضة لكن تُسيَّس على نحوٍ جليّ هناك، ولا إشكال! يحرمون بلداً المنافسات الدولية بذريعة الحرب، ويتجاهلون بالكامل بلداً وحكومةً ولا يمنعونها من الحضور في الساحات الدولية، وليس السبب الحرب فقط، بل الجرائم الحربية، وحتى الإبادة الجماعية. البديهي أنَّ مثل هذه الأمور موجودة، وهي - مع الأسف - المشكلات الدولية للرياضة في العالم، وكذلك إنَّ مخاطَبي هذا الكلام هم مسؤولو الرياضة في العالم. هذا ناهيك بالرشى، وبأشكال الفساد، وبحالات الحكم غير العادل، وبالمافيات الرياضية في العالم. يتعيَّن ذات يوم تقصِّي هذه [الأمور]، إن شاء الله. هذا يتعلق بالمسؤولين الدوليين.

أما مسؤولونا الذين لنا معهم كلام كثير... فلقد قلت هذا الكلام كثيراً لمسؤولي رياضة البلاد المحترمين في حضور الرياضيين أنفسهم، وبعضهم أيضاً قد نبَّهتهم إليه، هم والمسؤولون الأعلى منهم في الاجتماعات الخاصة، وقلته لهم. تجب متابعة [الأمور] ومتابعة ما ذكره هنا الوزير المحترم واحداً واحداً. لا بد من متابعة تلك المطالب التي ذكرها هنا عزيزنا المصارع هذا. أقول: يجب أن تمتلك إيران رياضة قويَّة. البديهي أننا أطلقنا شعار «إيران القوية»[11]، فيجب أن تكون رياضة إيران القوية رياضة قوية. فيمَ تكون قوة الرياضة؟ في اتخاذ الإجراءات الصحيحة لانتخاب المدرِّب، وفي تركيبة الفِرَق الوطنية في الفروع شتى، وفي الحذر الجاد من ظهور الآفة في الرياضة، أي أن يحذروا لئلا تظهر الآفة في رياضة البلاد. ما معنى «الآفة»؟ أي الفساد الاقتصادي، أي تشكيل مافيات رياضية في الداخل، أي الآفات الأخلاقية لرياضيينا الطاهرين العفيفين. يجب الحذر من هذه الأمور.

إحدى مهمّات مسؤولي رياضة البلاد المحترمين أن يخططوا من أجل رفع المشكلات القديمة للرياضة. فما معنى «المشكلات القديمة»؟ أي الأسئلة التي لا إجابة عنها: ما مدى دور الحكومة في الرياضة؟ إلى أي مدى يحقّ للحكومة أن تتدخل في الرياضة أو الفرق الرياضية؟ [أيضاً] مسألة الخصخصة، والعقود الرياضية، والمدرب الأجنبي، وما شابه... هذه هي الأسئلة المطروحة، وتُقدَّم إجابات عنها بين الحين والآخر، ثم بعد مدة تتغيَّر الإجابات. يجب التخطيط لهذه الأمور في خطة تنبني على الأسس الحرفية للرياضة. هذا من ضمن الاحتياجات الحقيقية لرياضة البلاد، وهي مسؤولية المسؤولين الرياضيين المهمة.

إحدى مهمّات المسؤولين الرياضيين المحترمين معالجة الوضع المعيشي للرياضيين، ولقد أشاروا هنا إلى هذا أيضاً. من المقرر إنجاز هذه الأعمال التي ذكرها الوزير المحترم في مجال الإسكان والتوظيف وأمثال ذلك. إنَّها أعمال جيدة للغاية شريطة أن يتابعوها، وأن تُتابع بجدية. من غير الصحيح أن ننتظر من الرياضي أن يصنع فخراً في الساحات الدولية، لكن لا يكون عندنا سلوك لائق إزاء احتياجاته. يجب أن يفعلوا ما من شأنه أن يُمكّن رياضيينا من أن يكون لديهم راحة بال تجاه معيشتهم في مستوى مقبول. في رأيي إن أفضل سبيل إلى ذلك مسألة التوظيف هذه والإسكان، وما شابه، من التي ذكروها.

من مهمّات المسؤولين التعامل الأبوي مع الرياضي. أرجو أن يكون لمسؤولي البلاد مخالطة حميمة مع رياضيي الفروع كافة. بالطبع، لبعض الفروع الرياضية موضع اهتمام أكبر، وبعض الفروع هي موضع اهتمامٍ قليلٍ جداً. فليخالطوا هؤلاء الرياضيين كلهم في الفروع كافة، وليجلسوا، وليُنصتوا إلى كلامهم، وليُنصتوا إلى همومهم، وليستمعوا لمطالبهم، وليكونوا مسؤولين. هذه مطالبنا للمسؤولين وخطابنا للمسؤولين الرياضيين.

أقول بضع جملٍ أيضاً لكم، أيها الرياضيون الأعزاء. إن شخصية الرياضي تغدو قدوة لكثير من الشباب. سلوككم وحركاتكم وكلامكم وطبيعة حياتكم - أيّها الشباب واليافعون الأعزّاء الذين أنتم الوجوه الرياضية -غالباً ما تغدو قدوة لكثير من الشباب. والبديهي أنَّ هذا يجعل مسؤوليتكم ثقيلة. حينما تكونون قدوة في وسعكم هداية فئة من شباب البلاد نحو الطريق الصحيح، وأن تجعلوهم سعيدي الحظ، وأن تسعدوهم. لا سمح الله، عكس ذلك ممكن. لذا، إنَّ سلوككم في غاية الأهمية. إن كلمةَ رياضيٍّ وسلوكه - سواء في مضمار الرياضة أو خارجه في وسعه أن يخلق أثراً بنّاءً في الشباب، وهذا يجعل مسؤوليتكم ثقيلة. إنَّ لله المتعالي واجباً عليكم بمقدار شعبيتكم. فكما ترتفع شعبيتكم وقدرتكم وكونكم موضع اهتمام، تأتي على عاتقكم الواجبات أيضاً تجاه الله بذلك المقدار نفسه. انتبهوا إلى هذا، أيتها السيدات كما السادة والشباب واليافعون. إنَّ الشهرة والوجود في دائرة الاهتمام يجعلان الإنسان عرضة لبعض الزلات، فيجب أن تنتبهوا إلى هذا جيداً.

ثمة نقطة أخرى لكم - أيّها الرياضيّون الأعزّاء - هي أنَّ عليكم أن تشكروا الله كثيراً. لقد منحكم الله هذه القدرة الجسدية، وهذا العزم والإرادة اللذين توظفونهما في مضمار المنافسة الرياضية - لو لم يكن هذا العزم والإرادة، فلا إمكانية للنصر، ومجرد القوة الجسدية ليست كافية - وكذلك القوة الجسدية، وأيضاً هذا العزم والإرادة اللذين أعطاكما الله. البديهي أن عليكم أن تحمدوا الله وأن تشكروه، فهذه نِعَمٌ إلهية. تتطلب كل نعمة شكراً، ولئن شكرتم، فستزداد هذه النعمة، إن شاء الله.

حسناً، هذا أيضاً كلامنا لكم. وأنا بدوري - غالباً ما أدعو للشباب وللرياضيين كافة - سأدعو لكم على وجه الخصوص دعاءً خاصاً - إن شاء الله - وسأدعو دائماً كذلك.

أودّ أن أتحدث بجملة عن قضية فلسطين. إذا أردتُ تقديم خلاصة إليكم - أيها الرياضيون - عن الأحداث الأخيرة، فإنّها ستكون جملة مقتضبة: الكيان الصهيوني تلقّى «الضربة القاضية» في حادثة «طوفان الأقصى». أي إنّ «حماس» بصفتها مجموعة مناضلة، لا بصفتها حكومة أو دولة تتمتّع بإمكانات وفيرة، استطاعت بوصفها مجموعة مناضلة أن توجّه «الضربة القاضية» إلى حكومة الكيان الصهيوني الغاصب مع تلك الإمكانات كلها. هذه خلاصة الأمر. إذ لم يستطيعوا حتى اليوم تخليص أنفسهم من عبء الضغط والعار الذي لحق بهم جرّاء هذه الهزيمة. نعم، يستعرضون القوّة، لكن أين؟ في مستشفيات المرضى في غزّة، وفي مدارس غزة، وعلى رؤوس العزّل في هذه المدينة. لكن إظهار القوة هذا ليس له أي قيمة، [وتصرفاتهم] هذه تشبه فعل الرياضي الذي تلقّى الهزيمة في الميدان، فيهاجم جماهير خصمه ويشتمهم ويتوجّه إليهم بالضرب انتقاماً للهزيمة! إنه إنصافاً لا شيء أكثر فضيحة مما فعله الكيان الصهيوني. إن الهزيمة الفادحة التي تكبدها هذا الكيان لن يعوّضها هذا القصف، ومثل هذا القصف سوف يقصّر عمر هذا الكيان الغاصب. فليعلموا أن هذا الظلم والفظائع لن تمر دون رد. اليوم أدرك العالم كله سبب رفض الرياضي الإيراني مقابلة الخصم الصهيوني في الملعب. أدرك العالم اليوم هذا الأمر، أي لأنّه مجرم ويمارس الرياضة ويدخل إلى الميدان ليمثّل دولة مجرمة، ومساعدته مساعدة لكيان إرهابي وإجرامي.

على أي حال، أشكركم جميعاً، وأتوجّه بالشكر إلى الرياضيين فرداً فرداً. كما أتوجّه بالشكر إلى هؤلاء الشباب والفتيان الأعزاء الذين أدّوا عرضاً رياضياً وتمكنوا بالفعل من تقديمه بهذا الجمال والروعة داخل هذه «الگود» الاصطناعية. وأشكر هؤلاء الشباب الذين أدّوا الإيقاع هنا. أتوجّه إليكم بالشكر جميعاً. موفّقين ومؤيّدين، إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


[1] في بداية هذا اللقاء، قدّم تقريراً السيد كيومرث هاشمي (وزير الرياضة والشباب)، كما تحدثت السيدة معصومة زارعي (قائدة فريق كرة الطائرة لذوي الاحتياجات الخاصة) والسيد أمير حسين زارعي (بطل المنتخب الوطني للمصارعة الحرة).
[2] كلمته خلال لقاء رئيس ومعاوني منظمة التربية البدنية ورؤساء الاتحادات الرياضية في البلاد، بتاريخ 28/12/1996م.
[3] الحلبة التراثية في الزورخانة، وهي مبنية في حفرة.
[4] المنصة التراثية الخاصة بالزورخانة، ويجلس فيها مرشد الزورخانة ويعزف الإيقاعات التراثية وينشد الأشعار الحماسية والدينية.
[5] طبلة تراثية مصنوعة من الفخار والجلد الطبيعي، وتستخدم لعزف الإيقاعات الخاصة بالزورخانة.
[6] حركة تشبه تمارين الضغط.
[7] حركات رياضية تؤدّى باستخدام أوزان تراثية عمودية الشكل، وهذه الأوزان تسمى «ميل».
[8] حركات استعراضية تؤدّى باستخدام أوزان «ميل» التراثية.
[9] جواب الحضور.
[10] مستشفى المعمداني.
[11] من جملته خطاب النوروز للشعب الإيراني، بتاريخ 21/3/2021م.

29-11-2023 | 14-56 د | 4655 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net