الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
التعاون في الحياة الزوجيّة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

* الهدف: حثّ الزوجين على روحيّة التعاون وتحمّل كلٌّ منهما مسؤوليّة الأسرة التي هي نتاج طبيعي لحياتهما المشتركة.

* تصدير الموضوع: عن الإمام الكاظم عليه السلام: "جهاد المرأة حسن التبعّل"1.

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "جلوس المرء عند عياله أحبّ إلى الله تعالى من اعتكاف في مسجدي هذا"2.

مقدّمة

من الضروري أن يكون هناك مساحة كبيرة للتفكير المشترك تنطلق منها تحقيق الآمال وبناء الطموحات ودرأ العوائق والمشكلات التي تعترض مسيرة الزوجين. ومن المهمّ أن تكون هموم الأسرة هموماً مشتركة يتعاون كلا الطرفين على حلّها، ومعنى التعاون هنا إضافة جهد كلّ منهما إلى جهد الآخر للحصول على نتيجة أفضل.

 محاور الموضوع

ثواب التعاون

ثواب التعاون للمرأة: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أيّما امرأةٍ أعانت زوجها على الحجّ والجهاد أو طلب العلم أعطاها الله من الثواب ما يعطي امرأة أيّوب"3.

ثواب التعاون للرجل: عن الإمام الباقر عليه السلام: "لا يخدم العيال إلّا صدّيق أو شهيد أو رجل يريد الله به خير الدنيا والآخرة"4.

التعاون وتوزيع المسؤوليّات

وهذا ليس من باب الحقوق وإنّما من باب التعاطي الأخلاقيّ التي تتطلّبها ضرورة الشراكة القائمة، ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "تقاضى عليّ وفاطمة عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الخدمة ( أي خدمة المنزل ) فقضى على فاطمة بخدمتها ما دون الباب وقضى على عليّ عليه السلام بما خلفه"5.

التخادم: فالخدمة ليست مسؤوليّة أحدهما دون الآخر، عن الإمام الصادق عليه السلام: "سألت أمّ سلمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن فضل النساء في خدمة أزواجهن، فقال: أيّما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئاً من موضع إلى موضع تريد به صلاحاً إلّا نظر الله إليها، ومن نظر الله إليه لم يعذّبه"6.

الاستعداد للتضحية: وذلك بأن لا يحاسب الرجل على دقائق الأمور وأبسطها ولا تتدخّل الزوجة في كافّة المسائل بل يحمل كلٌّ منهما خطأ الآخر ويغفر له وهو واجب على الرجل تجاه زوجته بأن يسامحها ويرحمها ويغفر لها.

عن اسحاق بن عمّار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما حقّ المرأة على زوجها الذي إذا فعله كان محسناً، قال: "يشبعها ويكسوها وإن جهلت غفر لها"7.

فتحمّل خطأ الزوجة من الأمور التي حثّ الإسلام على الزوج تجاه زوجته.

رعاية الحقوق

وحقوق كلٍّ منهما من الأمور التي حدّدها الشارع وليست مسألة اعتباطيّة خاضعة لنفوذ الرجل تارةً واستحسان المرأة تارةً أخرى، ومن الضروريّ أن لا تكون العلاقة الزوجيّة مدخلاً إلى التقصير بحقّ كلّ منهما على الآخر أو الاستهتار بهذه الحقوق، بل المفروض أنّه كلّما كانت العلاقة أقوى بين الزوجين كلّما كان كلٌّ منهما أشدّ احتراماّ ورعاية لحقوق الآخر.

* زاد عاشوراء, نشر جمعية المعارف الاسلامية الثقافيّة , الطبعة التاسعة: تشرين الأول 2010م - 1431هـ/ ص:139


1- أحكام النساء، الشيخ الصدوق، ص39.
2- ميزان الحكمة/ ج2، ص1186.
3- مكارم الأخلاق، الشيخ الطبرسيّ، ص201.
4- مستدرك الوسائل، ج13، ص49.
5- وسائل الشيعة، ج14، ص123، ح1.
6- ميزان الحكمة ج2، ص1185.
7- وسائل الشيعة، ح14، ص121.

17-12-2010 | 07-54 د | 3148 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net