الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
«يا لَيتَنا كُنّا مَعهُم»وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَمراقبات

العدد 1636 28 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 02 تشرين الأول 2024 م

والْجِهَادَ عِزّاً لِلإِسْلَامِ

البصيرةمراقباتوَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ

العدد 1635 21 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 25 أيلول 2024 م

أثر التوحيد في مواجهة البلاء - السيدة زينب (عليها السلام) نموذجاً-

العدد 1634 14 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 18 أيلول 2024 م

طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّه

المصلحة الإلزاميّة للأمّة هي في الوحدة الإسلاميّة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
تَنَافَسُوا فِي الْمَعْرُوف
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق


عَنِ الإمامِ الصادقِ (عليه السلام): «تَنَافَسُوا فِي الْمَعْرُوفِ‌ لِإِخْوَانِكُمْ، وَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ، فَإِنَّ لِلْجَنَّةِ بَاباً يُقَالُ لَهُ «الْمَعْرُوفُ»، لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا مَنِ اصْطَنَعَ الْمَعْرُوفَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَمْشِي فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ، فَيُوَكِّلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ مَلَكَيْنِ، وَاحِداً عَنْ يَمِينِهِ وَآخَرَ عَنْ شِمَالِهِ، يَسْتَغْفِرَانِ لَهُ رَبَّهُ، وَيَدْعُوَانِ بِقَضَاءِ حَاجَتِهِ. ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ، لَرَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآلِه) أَسَرُّ بِقَضَاءِ حَاجَةِ الْمُؤْمِنِ إِذَا وَصَلَتْ إِلَيْهِ مِنْ صَاحِبِ الْحَاجَةِ»[1].

مِنَ النّعمِ الإلهيّةِ الكبرى أن يوفَّقَ الإنسانُ للقيامِ بخدمةٍ أو معروفٍ تُجاهَ إخوانِه؛ لأنَّه لوِ اطَّلعَ على ما أعدَّهُ اللهُ تعالى لهُ مِنْ عطاءٍ أبديٍّ لا ينفَد، لأدركَ أنَّ الأمرَ معكوسٌ؛ بمعنى أنَّ المحتاجَ والمخدومَ هو الّذي يُسدي خدمةً للخادمِ والباذل؛ لأنَّه السّببُ في حصولِه على هذه الهبةِ الرّبانيّةِ الفريدة، فعنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السَّلام): «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآلِه): أَيُّمَا مُسْلِمٍ خَدَمَ قَوْماً مِنَ الْمُسْلِمِينَ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِثْلَ عَدَدِهِمْ خُدَّاماً فِي الْجَنَّةِ»[2].

وهذهِ الخدمةُ لا تتوقّفُ على الطلب، بلْ يبادِرُ الإنسانُ إليها بخَلْقِ الفرصِ للفوزِ بها، ولذلكَ نماذجُ وردتْ في الروايات:

1ـ إدخالُ السرورِ على المؤمن: فعَنِ الإمامِ الصادقِ (عليه السلام) قال: «لا يَرى أحدُكُم إذا أدخلَ على مؤمنٍ سروراً أنَّهُ عليه أدخَلَه فقط، بل واللهِ علينا، بلْ واللهِ على رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم)»[3].

 وفي روايةٍ أخرى عنه (عليه السلام) يبيِّنُ فيها الثوابَ الأخرويَّ لإدخالِ السرورِ على المؤمنين: «إِذَا بَعَثَ اللَّه الْمُؤْمِنَ مِنْ قَبْرِه، خَرَجَ مَعَه مِثَالٌ يَقْدُمُ أَمَامَه، كُلَّمَا رَأَى الْمُؤْمِنُ هَوْلاً مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ لَه الْمِثَالُ: لَا تَفْزَعْ، ولَا تَحْزَنْ، وأَبْشِرْ بِالسُّرُورِ والْكَرَامَةِ مِنَ اللَّه عَزَّ وجَلَّ، حَتَّى يَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّه عَزَّ وجَلَّ، فَيُحَاسِبُه حِسَاباً يَسِيراً، ويَأْمُرُ بِه إِلَى الْجَنَّةِ، والْمِثَالُ أَمَامَه، فَيَقُولُ لَه الْمُؤْمِنُ: يَرْحَمُكَ اللَّه! نِعْمَ الْخَارِجُ خَرَجْتَ مَعِي مِنْ قَبْرِي، ومَا زِلْتَ تُبَشِّرُنِي بِالسُّرُورِ والْكَرَامَةِ مِنَ اللَّهِ حَتَّى رَأَيْتُ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا السُّرُورُ الَّذِي كُنْتَ أَدْخَلْتَ عَلَى أَخِيكَ الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا، خَلَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ مِنْه لأُبَشِّرَكَ»[4].

2ـ إكرامُ المؤمن: وهو عنوانٌ واسعٌ يكفي فيه الكلمةُ الطيّبةُ أنْ يقولَها لأخيهِ المؤمن: فعَنْ رسولِ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم): «مَنْ أَكْرَمَ أَخَاه الْمُسْلِمَ بِكَلِمَةٍ يُلْطِفُه بِهَا، وفَرَّجَ عَنْه كُرْبَتَه، لَمْ يَزَلْ فِي ظِلِّ اللَّهِ الْمَمْدُودِ، عَلَيْه الرَّحْمَةُ مَا كَانَ فِي ذَلِكَ»[5].

3ـ إطعامُ المؤمن: فعَنِ الإمامِ عليِّ بنِ الحسينِ (عليه السلام) قال: «مَنْ أَطْعَمَ مُؤْمِناً مِنْ جُوعٍ، أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ؛ وَمَنْ سَقى مُؤْمِناً مِنْ ظَمَاً، سَقَاهُ اللَّهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ»[6].

4ـ المواساةُ لأخيهِ المؤمن: فعَنْ جابرِ الجعفيّ، عَنِ الإمامِ زينِ العابدينَ (عليه السلام): «قلت: يابنَ رسولِ الله، ما حقُّ المؤمنِ على أخيهِ المؤمن؟ قالَ (عليه السلام): يفرحُ لفرَحِهِ إذا فَرِح، ويحزَنُ لحُزنِهِ إذا حزِن، ويُنفِذُ أمورَه كلَّها فيُحصِّلُها، ولا يغتمُّ لشيءٍ مِنْ حُطَامِ الدنيا الفانيةِ إلَّا واساهُ، حتَّى يجريانِ في الخيرِ والشرِّ في قرنٍ واحد»[7].

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين


[1] الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج‏2، ص195.
[2] المصدر نفسه، ج‏2، ص207.
[3] المصدر نفسه، ج‏2، ص189.
[4] المصدر نفسه، ج‏2، ص190.
[5] المصدر نفسه، ج‏2، ص206.
[6] المصدر نفسه، ج‏2، ص201.
[7] العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج‏26، ص17.

18-05-2023 | 11-18 د | 334 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net