الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
محبّة أهل البيت عليهم السلام
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

*الهدف: التركيز على تقوية العلاقة بأهل بيت العصمة عليهم السلام وبيان كونها أساساً لكافّة الأعمال والعبادات.

*تصدير الموضوع: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"الإسلام عريان ولباسه التقوى، وشعاره الهدى، ودثاره الحياء، وملاكه الورع، وكماله الدين، وثمرته العمل الصالح، ولكلّ شيء أساس، وأساس الإسلام حبّنا أهل البيت"1.


مقدّمة

اعتبر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّ أجر تبليغ الرسالة وإقامة الدين إنمّا تحقّقه الأمّة له بإعلانها مودّة أهل بيت العصمة كما عبّر القرآن الكريم بقوله: ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى2.وبالتالي فإنّ مجافاتهم وعدم مودّتهم نكران لجهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكلّ الإنجازات التي أقامها في سبيل تشييد هذا الدين وبناء عظيم الصرح له.


محبّتهم أساس الإسلام

ومن المهمّ الإشارة إلى أنّ محبّتهم شرط في تحقّق الدرجة الأولى في سلّم الكمال والتي هي الإسلام ناهيك عن سوى ذلك من درجات التقوى واليقين.

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"أساس الإسلام حبّي وحبّ أهل بيتي"3.

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم:"حبّنا أهل البيت نظام الدين"4.

وعن الإمام المهديّ عليه السلام:"فكانوا هم السبيل إليك والمسلك إلى رضوانك"5.



هم نور السموات والأرض

عن الإمام الباقر عليه السلام في تفسير قوله تعالى:"﴿فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْن6:النور والله الأئمّة من آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم إلى يوم القيامة، وهم والله نور الله الذي أنزل، وهم والله نور الله في السماوات وفي الأرض، والله...لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار"7.


أثر حبّ أهل البيت في قبول الأعمال


ومعنى قبول الأعمال ترتّب أثر في ميزان الأعمال يوم القيامة من الحسنات والثواب والدرجات العلى، وعليه فإنّ أيّ عمل يقوم به المرء مالم يرتّب له أثراً يوم الحساب فلا قيمة له، بل لا معنى لمشروعيّته.

عن الإمام الصادق عليه السلام:"نحن أهل البيت لا يقبل الله عمل عبد وهو يشكّ فينا"8.

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"والّذي بعثني بالحقّ نبيّا لو أنّ رجلاً لقي الله بعمل سبعين نبيّاً ثمّ لم يلقه بولاية أولي الأمر منّا أهل البيت ما قبل الله منه صرفاً ولا عدلا"9.

عنه صلى الله عليه وآله وسلم:"الزموا مودّتنا أهل البيت..، فوالّذي نفس محمّد بيده لا ينفع عبداً عمله إلّا بمعرفتنا"10.


حبط الأعمال بغير ولايتهم

الإمام الصادق عليه السلام:"لا يقبل الله من العباد الأعمال الصالحة التي يعملونها إذا تولّوا الإمام الجائر الذي ليس من الله تعالى"11.

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"أما والله لو أنّ رجلاً صفّ قدميه بين الركن والمقام مصليّاً ولقي الله ببغضكم أهل البيت لدخل النّار"12.

الإمام الباقر عليه السلام:"كلّ من دان الله عزَّ وجلَّ بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله، فسعيه غير مقبول وهو ضالٌّ متحيّر والله شانئ لأعماله، ومثله كمثل شاة ضلّت عن راعيها وقطيعه"13.

قال جعفر بن محمّد عليه السلام عن تفسير قوله تعالى:"﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ14 إذا أطاعوا الله وأطاعوا الرسول ما يبطل أعمالهم؟ قال عليه السلام:عداوتنا تبطل أعمالهم"15.


أوّل ما يسأل عنه العبد

ومعنى أنّ حبّهم ومودّتهم هي أوّل ما يسأل عنه المرء يوم القيامة أنّه إن تخطّاها انتقل إلى بقيّة الأعمال وإلّا فلا معنى لقراءة بقيّة الأعمال من دون محبّتهم ولا أثر لها.

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"أوّل ما يسأل عنه العبد حبّنا أهل البيت"16.

الإمام الصادق عليه السلام:"إنّ أوّل ما يسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله جلّ جلاله الصلاة [عن الصلاة] المفروضات، وعن الزكاة المفروضة، وعن الصيام المفروض، وعن الحجّ المفروض، وعن ولايتنا أهل البيت، فإن أقرّ بولايتنا ثمّ مات عليها قبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجّه"17.

ومعنى ذلك أنّه إن لم يقرّ بولايتهم فلن يقبل منه صلاة ولا صوم ولا زكاة ولا حجّ....


ثواب محبّة أهل البيت عليه السلام

عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قرأ:﴿مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَ18 فإذا جاء بها مع الولاية فله عشر أمثالها، ﴿وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ19 جهنّم لا يخرج منها ولايخفّف عنهم العذاب ﴿وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ من غيرهم لا يجازى إلّا مثله".وسألته عن قوله:﴿ مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ20 ما هي الحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة؟ قال:"الحسنة ولايتنا وحبّنا ﴿وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ21، ولم يقبل لهم عملاً ولا صرفاً ولا عدلاً فهو بغضنا أهل البيت هل يجزون إلّا ما كانوا يعملون"22.

عن خيثمة الجعفيّ قال:دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقال لي:"يا خيثمة إنّ شيعتنا أهل البيت يقذف في قلوبهم الحبّ لنا أهل البيت ويلهمون حبّنا أهل البيت، ألا إنّ الرجل يحبّنا ويحتمل ما يأتيه من فضلنا ولم يرنا ولم يسمع كلامنا لما يريد الله به من الخير وهو قول الله:﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ23يعني من لقينا وسمع كلامنا زاده الله هدى على هداه"24.

وعن الإمام الرضا عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال:"قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:حبّنا أهل البيت يكفّر الذنوب ويضاعف الحسنات وإنّ الله ليتحمّل من محبّينا أهل البيت ما عليهم من مظالم العباد إلّا ما كان منهم على إضرار وظلم للمؤمنين فيقول للسيئات كوني حسنات"25.
 

*زاد عاشوراء,نشر جمعية المعارف الاسلامية الثقافيّة ,الطبعة التاسعة: تشرين الأول 2010م - 1431هـ/ ص:43



1-تحف العقول، ابن شعبة الحرانيّ، ص52.
2-الشورى 23.
3-ميزان الحكمة، الريشهريّ، ج2، ص1342.
4-ميزان الحكمة، الريشهريّ، ج2، ص946.
5-إقبال الأعمال، ابن طاووس، ج1، ص506.
6-التغابن: 8.
7-الكافي، الشيخ الكلينيّ، ج1، ص94.
8-الأمالي، الشيخ المفيد، ص 3.
9-الأمالي، الشيخ المفيد، ص115.
10-الأمالي، الشيخ المفيد، ص140.
11-الأمالي، الشيخ الطوسي، ص417.
12-الأمالي، الشيخ المفيد، ص253.
13-الكافي، الشيخ الكلينيّ، ج1، ص183.
14-محمّد 33.
15-بحار الأنوار، العلّامة المجلسيّ، ج27، ص198.
16-عيون أخبار الرضاQ، الشيخ الصدوق، ج1، ص67.
17-الأمالي، الشيخ الصدوق، ص328.
18-الأنعام 160.
19-النمل 90.
20-النمل 89.
21-الأمالي، الشيخ الطوسي، ص493.
22-تفسير فرات الكوفيّ، ص140.
23-محمّد 17.
24-تفسير فرات الكوفيّ، ص418.
25-تفسير الصافي، الفيض الكاشانيّ، ج4، ص25.

17-12-2010 | 07-21 د | 3438 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net