الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
مروا الناس بالتقوى في سلوككم
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

في ما يتعلّق بأسلوب إمام الجمعة، التفتوا أيّها الإخوة الأعزّاء، وأيّها السادة المحترمون، إلى أنّ إمام الجمعة يأمر الناس بلسانه بالتقوى يوم الجمعة. أقول لكم: مُروا الناس بالتقوى أيّام السبت والأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس في سلوككم. وإلّا إذا دعونا للتقوى الجمعة، وصدر منّا السبت عمل لا يتناسب معها، فهذا سيبطل ذاك تماماً... أقلّ ما يمكن أن يفعله هو أن يتوقّف عن المجيء إلى الصلاة، ويفعلون أكثر من هذا. يجب أن يكون الأمر بالتقوى مساعداً على تحصيل التقوى في النفس. التفتوا، إنّ كلمة ﴿اتَّقُوا﴾ وردت ستّين مرّة في القرآن، يقول الله المتعالي لنا ستّين مرّة تقريباً: ﴿اتَّقُوا﴾، لكنّ حالتين من هذه الحالات الستّين صادمة؛ إحداها قوله في سورة آل عمران: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾[1]، هذا عمل عظيم جدّاً، والأخرى في سورة التغابن، إذ يقول: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾[2]. لا تأخذوا ﴿مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ على أنّها متى تستطيعون. لا، إنّها تعني: ابذلوا كلّ استطاعتكم وإمكاناتكم من أجل التقوى. حسناً، نحن نعرف هذه الأشياء ونقولها، ونسأل الله أن يهيِّئ قلوبنا ويليّنها حتّى نستطيع العمل بهذه الأشياء إن شاء الله؛ ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾. بناءً عليه، علينا نحن الذين نأمر بالتقوى في خطبة الجمعة أن نبذل قصارى جهدنا في التزام التقوى، وأن نبتعد عن موارد الشبهة قدر الإمكان. ﴿وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى﴾[3]... ومن قبيل هذه الأمور إلى ما شاء الله. هذه خصوصيّة، وأعتقد أنّ لديها هذا المعنى ضمن واجباتنا نحن أئمّةَ الجمعة.

(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 27/07/2022م)


[1] سورة آل عمران، الآية 102.
[2] سورة التغابن، الآية 16.
[3] سورة النازعات، الآية 40.

17-11-2022 | 10-08 د | 302 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net