الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
ثلاثُ خصالٍ للمؤمن
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق



عن الإمامِ الجوادِ (عليه السلام): «المؤمنُ يحتاجُ إلى ثلاثِ خصالٍ: توفيقٌ من الله، وواعظٌ من نفسِه، وقَبولٌ ممّن ينصحُه»[1].

يخطو المؤمنُ في حياتِهِ نحو درجاتِ القرب، وما يهمُّهُ في كلِّ عملٍ يقومُ به أن يكونَ مقبولاً عند ربِّهِ عزَّ وجلَّ. ولأنَّ المؤمنَ يسعى دائماً نحو الكمال، احتاجَ إلى خصالٍ أشارَ الإمامُ (عليه السلامُ) الى ثلاثٍ منها:

1. التوفيق: وقوامُهُ حُسْنُ النيّة، فقد روي عن أميرِ المؤمنينَ (عليه السلام): «مَن حسُنتْ نيّتُه، أمدّه التوفيق»[2]، وذلك بأنْ يكونَ مرادُهُ الخيرَ للناس، فلا يُبطنَ سوءاً لأحد. وكذلك على المؤمنِ أن يتوسّلَ إلى اللهِ بأنْ يكتُبَ له التوفيقَ، وهو ما روي عن أميرِ المؤمنينَ  (عليه السلام) -في وصيّتِهِ لابنِه الحسنِ (عليه السلامُ) في الاجتنابِ عن الشبهات-: «وابدأ قبل نظرِكَ في ذلك بالاستعانةِ بإلهِك، والرغبةِ إليهِ في توفيقِك»[3].

وإذا كان العملُ تكليفاً واجباً وحقّاً لازماً للهِ عزَّ وجلَّ أو للناس، كمَن يتولّى منصباً أو مسؤوليّةً، فالدعاءُ بالتوفيقِ مطلوبٌ، فقد ورد عنِ الإمامِ عليٍّ (عليه السلامُ) -في ختامِ كتابِهِ للأشتر-: «وأنا أسألُ اللهَ بِسَعَةِ رحمتِه، وعظيمِ قدرتِهِ على إعطاءِ كلِّ رغبة، أن يوفّقَني وإيّاكَ لِما فيه رضاهُ منَ الإقامةِ على العذرِ الواضحِ إليه وإلى خَلْقِه»[4].

2. واعظٌ مِن نفْسِه: فالواعظُ الداخليُّ هو ما حَثَّ عليه أميرُ المؤمنينَ (عليه السلامُ) إذ يقول: «واعلموا أنّ مَن لم يُعِنْ على نفسِهِ حتّى يكونَ له منها واعظٌ وزاجر، لم يكن له مِن غيرِها لا زاجرٌ ولا واعظٌ»[5]، ويكون ذلك حين يجعلُ الإنسانُ ساعةً من التفكّرِ فيما يَجري حولَه، فيأخذُ العِبْرةَ منها، ولا سيما إذا نَظر إلى الدنيا وزوالِها، فعن أميرِ المؤمنينَ (عليه السلام): «فلْينتفعِ امرؤٌ بنفْسه، فإنّما البصيرُ مَن سَمع فتفكّر، ونَظر فأبصر، وانتفع بالعِبَر»[6]. ومَن خطا نحو ذلك، أمدَّهُ اللهُ عزَّ وجلَّ بما يُعينُه، فقد روي عن أميرِ المؤمنينَ (عليه السلام): «ومَن كان له مِن نفْسِهِ واعظٌ، كان عليه منَ اللهِ حافظٌ»[7].

3. قَبولُ النصيحة: وهي المشورةُ بالخيرِ والصلاحِ في أمورِ الدِّينِ والدنيا، وأكثرُ من يَحتاجُ إليها مَن تكونُ حاجاتُ الناسِ إليه كثيرة. وقد وَعد اللهُ الجنةَ لِمَنْ وُفِّقَ لطاعةِ مَن ينصحُه، فقد روي عن أميرِ المؤمنينَ (عليه السلام): «طوبى لِمَنْ أطاعَ ناصحاً يَهديه، وتجنَّبَ غاوياً يُرديه»[8].

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين


[1] العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج75، ص358.
[2] الآمديّ، غرر الحكم ودرر الكلم، ص667.
[3] السيّد الرضيّ، نهج البلاغة، ص395.
[4] المصدر نفسه، ص445.
[5] المصدر نفسه، ص123.
[6] المصدر نفسه، ص213.
[7] المصدر نفسه، ص483.
[8] الشيخ الليثيّ الواسطيّ، عيون الحكم والمواعظ، ص313.

07-07-2021 | 15-40 د | 1246 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net