الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1644 23 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 26 تشرين الثاني 2024 م

ضياع القِيم في عصر الغَيبة

وللمظلوم عوناًالكلّ يحتاج إلى الصبر مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
خصائص المبلّغ (29) عدم المصانعة في الأصول
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ومن أهم الخصائص الّتي يجب على المبلّغ الدّيني امتلاكها:

عدم المُصانعة في الأصول:
قال الإمام عليّ (عليه السلام): "لا يُقيم أمرَ الله سبحانه إلاّ من لا يُصانع ولا يُضارع ولا يتبِّع المطامع"[1].

إنَّ الثبات على الأصول وعدم المُداهنة فيها معناه الموقف القاطع والصلابة، وعدم المماراة تجاه أصول وأُسُس الدين والمذهب، وكذلك القِيَم والأحكام الإلهيّة وحقوق الناس.

وبناءً عليه، فإنّه من جملة الصفات الممتازة التي ينبغي على المبلِّغ الديني التحلّي بها، الوقوف أمام الإنحراف والفساد وعدم الرضوخ تجاهها والثبات في إجراء أحكام الله وأوامره، وكما قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله): "والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته"[2].

وأهمُّ الأمور التي ينبغي عليك أيها المبلّغ المحتَرَم الثبات وعدم التهاون فيها؛
1- فيما يتعلّق بأصول ومباني الدين والمذهب؛ لا ترضَ بأقلِّ تحريفٍ وانحرافٍ في المعتقدات الدينيّة والقِيَم والأحكام الإلهيّة، ولا تتساهل ولا تتسامح مع كلِّ شخص يتعرّض للإيمان والعقائد الإسلاميّة.
2- في مقابل أنواع المنكرات والذنوب والمعاصي؛ سواءً كانت فرديّة أم إجتماعيّة، إيّاك وقلّة الإكتراث لها، وبالتالي اعمل بوظيفتك الشرعيّة؛ أي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3- حِفظ النظام الإسلاميّ؛ وهو من أهمّ الواجبات الشرعيّة التي يجب علينا جميعاً الاهتمام الكامل بها.
4- الدفاع عن ولاية الفقيه وحمايتها وهي من القضايا الهامّة جدّاً؛ التي أكَّدَ عليها الإمام الخمينيّ(قدّه) وينبغي علينا أيضاً ألاَّ نقصِّر في ذلك.

وأما الموارد التي تليق بالمبلّغ التسامح فيها والتجاوز عنها فهي:

1- في المسائل والحقوق الشخصيّة؛ ليكن تعاطيك مع العائلة ومساعديك وأصدقائك في العمل وكذلك مع الناس على أساس العطف والمُداراة.
2- في مسائل الدين الفرعيّة: أي الموارد التي تسامح فيها الدين نفسه ولذا ينبغي لك أن تتسامح فيها مع نفسك ومع الآخرين نظير مسائل الطهارة والنجاسة. وكذلك ما ورَدَ من التخفيف في بعض العبادات كالصلاة والصيام للمسافر والمرضى والعُجَّز و...[3].
3- الطيّبات المشروعة والمباحة، فلا تحرِّمها على نفسك وعلى الآخرين[4].

[1] نهج البلاغة، الحكم، 110.
[2] فروع أبديت (شعاع الأبدية)، ج1، ص267- 268.
[3] راجع الرسائل العملية.
[4] انظر، تسامح آرى يانه، (التسامح. نعم أم لا.؟)، ج1، ص253- 265. أيضاً انظر، مجموعة آثار شهيد مطهري، (موسوعة أثار الشهيد مطهري)، ج16، ص174- 178. بانزده ﮔـفتار (خمسة عشر خطاب)، ص 597- 599؛ اسلام وجامعه (الإسلام والمجتمع)، ج3، ص257- 259.

25-04-2018 | 14-54 د | 1904 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net