ومن أهمّ الخصائص الّتي يجب على المبلّغ الدّيني امتلاكها:
الكرامة:
قال الله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ
أَتْقَاكُمْ...}[1].
وردتْ عدّة معانٍ للكرامة: الشّرف، المروءة، التّسامح، الهمّة العالية، الإحسان،
الوقار، العزّة، السّيرة الحسنة، النّجابة، الجلال، الافتخار[2].
الكرامة في الأقوال والأفعال من جملة الصّفات الحسنة الّتي ينبغي للمبلّغ الدِّيني
أن يتحلّى بها، وهذا ما امتاز به رُسُل الله(عليهم السّلام) حيث تحلّوا بشخصيةٍ
كريمةٍ عظيمةٍ ويَصِفُ الله تعالى رسوله الكريم(صلّى الله عليه وآله) قائلاً:
{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ}[3].
وتتحقّق “الكرامة في القول” عبر تكلّمك مع من تخاطبهم في منتهى الأدب والاحترام،
واجتناب رفع الصّوت والصّراخ أو استخدام الكلمات المهينة والمسيئة.
وأما الكرامة في الأفعال:
1- أن لا تمنعك إساءة المخاطبين لك وجهلهم من التّعامل معهم بإحسان وطلب الخير لهم.
2- أن لا تستغلّ التّبليغ الدِّيني الّذي تقوم به لمنافعك الشّخصيّة.
3- اجهد في أن لا يكون للأفراد والأجواء الملوّثة بالذنوب تأثيرًا عليك، واحترز عن
أعمال اللّهو والباطل.
[1] سورة الحجرات، الآية 13.
[2] انظر، فرهنـﮓ فارسى معين، (المعجم الفارسي معين)؛ لغت نامه دهخدا (قاموس دهخدا).
العين؛ مفردات الراغب.
[3] سورة الحاقّة، الآية 40.