الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
«يا لَيتَنا كُنّا مَعهُم»وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَمراقبات

العدد 1636 28 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 02 تشرين الأول 2024 م

والْجِهَادَ عِزّاً لِلإِسْلَامِ

البصيرةمراقباتوَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ

العدد 1635 21 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 25 أيلول 2024 م

أثر التوحيد في مواجهة البلاء - السيدة زينب (عليها السلام) نموذجاً-

العدد 1634 14 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 18 أيلول 2024 م

طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّه

المصلحة الإلزاميّة للأمّة هي في الوحدة الإسلاميّة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
خصائص الخطاب (10) - المبشِّر والمنذر
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

- المبشِّر والمنذر:
يتميَّز الخطاب الدِّيني بركنين أساسيّين هما البشارة والإنذار أو الوعد والوعيد وها هو القرآن الكريم يخاطب النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) قائلاً: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (45) وَدَاعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً}[1].

ورغم أنَّ الآية ترتبط بالمُبلِّغ نفسه، إلاّ أنَّه يمكن الاستفادة منها أيضاً في خصوص البلاغ والخطاب.

وأمّا النِّكات التي يمكن استفادتها من الآية:

‌أ. إنَّ مؤثِّرية الخطاب الدِّيني تتوقف على كونه مبشِّراً وباعثاً للأمل من ناحية. ومن ناحيةٍ أخرى كونه منذراً ومحذّراً، ولولا ذلك فإنَّه لن يكون له التأثير المطلوب منه.

‌ب. يُستفاد من هذه الآية وغيرها من الآيات[2] أيضاً، أنه ما دامت أرضيّة البشارة موجودة فلا نذهب نحو أسلوب الإنذار، أي أنه لا بدّ للمبلّغ أن يبدأ بلاغه ورسالته بالتبشير وبَعْث الأمل ومن ثَمَّ عندما ينجذب المخاطب إليه يمكنه حينئذٍ تحذيره وإنذاره بذكر الآثار الخطيرة للذنوب والمعاصي.

‌ج. ينبغي الحذر من تحوّل خطابنا في حالة الإنذار إلى إيجاد حالة نفور وفرار المخاطب بسببه، لأنَّ هناك فرقاً كبيراً بين إنذار المخاطب وتخويفه وبين إيقاع النفور في نفسه وفراره، حيث إنّه من خلال الإنذار نطلب منه التقدّم نحو الأمام والأحسن، وأما التنفُّر والفرار فسوف يبقيه مكانه بل قد يتراجع أيضاً.

ولا شكّ أيضاً أنَّكم تتذكرون كلام بشير الرحمة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) عندما أوصى معاذ بن جبل عندما أرسله إلى اليمن للتبليغ قائلاً له: "يا معاذ بشّر ولا تُنَفِّر"[3].

وآخر الكلام، أنَّك أيها المبلّغ العزيز تدرك بشكلٍ كاملٍ وجيّد أن الخطاب الدِّيني المشتمل على الوعد والإنذار- والمطلوب منا نحن المبلّغون إيصاله إلى المخاطبين- لا بدّ أن يكون بنحوٍ لا يدخل اليأس من رحمة الحقّ إلى قلوب الناس وفي المقابل لا نُفرِط في بعث الأمل فيهم[4].

[1] سورة الأحزاب، الآيات 45- 46.
[2] سورة المائدة، الآية 19. وسورة البقرة، الآية 119.
[3] تبليغ ومبلّغ در آثار شهيد مطهري، ص150.
[4] إن تبيين مقام شفاعة أهل البيت(عليهم السلام) في هذا المورد لا يخلو من فائدة؛ ملاحظة: لا بدّ من إشعار المخاطب بحالة التعادل بين الخوف والرجاء (المترجم).

20-09-2017 | 16-31 د | 2371 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net