الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقباتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع عائلات شهداء الأمنكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء القيّمين على المؤتمر الوطني لإحياء ذكرى 15 ألف شهيدكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء القيّمين على المؤتمر الوطنيّ لإحياء ذكرى شهداء كرمانشاهمراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الحصار الاجتماعي للمذنبين
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (لقد تاب الله على النبي والمهجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم * وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم).

تتحدث هذه الآيات أيضا عن غزوة تبوك، والمسائل والأحداث التي ترتبط بهذا الحدث الكبير، وما جرى خلاله.

فتشير الآية الأولى إلى رحمة الله اللامتناهية التي شملت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والمهاجرين والأنصار في اللحظات الحساسة، وتقول: لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة. ثم تبين أن شمول هذه الرحمة الإلهية لهم كان في وقت اشتدت فيه الحوادث والضغوط والاضطرابات إلى الحد الذي أوشكت أن تزل فيه أقدام بعض المسلمين عن جادة الصواب، (وصمموا على الرجوع من تبوك) فتقول: من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم.

ثم توكد مرة أخرى على أن الله سبحانه قد تاب عليهم، فتقول: ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم. ولم تشمل الرحمة الإلهية هذا القسم الكبير الذي شارك في الجهاد فقط، بل شملت حتى الثلاثة الذين تخلفوا عن القتال ومشاركة المجاهدين في ساحة الجهاد: وعلى الثلاثة الذين خلفوا. إلا أن اللطف الإلهي لم يشمل هؤلاء المتخلفين بهذه السهولة، بل عندما عاش هؤلاء - وهم كعب بن مالك ومرارة بن ربيع وهلال بن أمية- مقاطعة اجتماعية شديدة، وقاطعهم كل الناس بالصورة التي تصورها الآية، فتقول: حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت. بل إن صدور هؤلاء امتلأت هما وغما بحيث ظنوا أن لامكان لهم في الوجود، فكأنه ضاق عليهم وضاقت عليهم أنفسهم فابتعد أحدهم عن الآخر وقطعوا العلاقة فيما بينهم. عند ذلك رأوا كل الأبواب مغلقة بوجوههم. فأيقنوا وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه فأدركتهم رحمة الله مرة أخرى، وسهلت ويسرت عليهم أمر التوبة الحقيقية، والرجوع إلى طريق الصواب ليتوبوا: ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم.


* الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - بتصرف

29-07-2015 | 15-31 د | 2254 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net