الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
وصايا الإمام الصادق عليه السلام إلى أصحابه
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَمَّا بَعْدُ: فَاسْأَلُوا رَبَّكُمُ الْعَافِيَةَ وعَلَيْكُمْ بِالدَّعَةِ والْوَقَارِ والسَّكِينَةِ وعَلَيْكُمْ بِالْحَيَاءِ والتَّنَزُّه عَمَّا تَنَزَّه عَنْه الصَّالِحُونَ.. وإِيَّاكُمْ ومَا نَهَاكُمُ الله عَنْه أَنْ تَرْكَبُوه وعَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ إِلَّا فِيمَا يَنْفَعُكُمُ الله بِه مِنْ أَمْرِ آخِرَتِكُمْ ويَأْجُرُكُمْ عَلَيْه وأَكْثِرُوا مِنَ التَّهْلِيلِ والتَّقْدِيسِ والتَّسْبِيحِ والثَّنَاءِ عَلَى الله والتَّضَرُّعِ إِلَيْه والرَّغْبَةِ فِيمَا عِنْدَه مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي لَا يَقْدِرُ قَدْرَه ولَا يَبْلُغُ كُنْهَه أَحَدٌ فَاشْغَلُوا أَلْسِنَتَكُمْ بِذَلِكَ عَمَّا نَهَى الله عَنْه مِنْ أَقَاوِيلِ الْبَاطِلِ الَّتِي تُعْقِبُ أَهْلَهَا خُلُوداً فِي النَّارِ مَنْ مَاتَ عَلَيْهَا ولَمْ يَتُبْ إِلَى الله ولَمْ يَنْزِعْ عَنْهَا وعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمْ يُدْرِكُوا نَجَاحَ الْحَوَائِجِ عِنْدَ رَبِّهِمْ بِأَفْضَلَ مِنَ الدُّعَاءِ والرَّغْبَةِ إِلَيْه والتَّضَرُّعِ إِلَى الله والْمَسْأَلَةِ لَه فَارْغَبُوا فِيمَا رَغَّبَكُمُ الله فِيه وأَجِيبُوا الله إِلَى مَا دَعَاكُمْ إِلَيْه لِتُفْلِحُوا وتَنْجُوا مِنْ عَذَابِ الله، وإِيَّاكُمْ أَنْ تَشْرَه أَنْفُسُكُمْ إِلَى شَيْءٍ مِمَّا حَرَّمَ الله عَلَيْكُمْ فَإِنَّه مَنِ انْتَهَكَ مَا حَرَّمَ الله عَلَيْه هَاهُنَا فِي الدُّنْيَا حَالَ الله بَيْنَه وبَيْنَ الْجَنَّةِ ونَعِيمِهَا ولَذَّتِهَا وكَرَامَتِهَا الْقَائِمَةِ الدَّائِمَةِ لأَهْلِ الْجَنَّةِ أَبَدَ الآبِدِينَ،واعْلَمُوا أَنَّه بِئْسَ الْحَظُّ الْخَطَرُ لِمَنْ خَاطَرَ الله بِتَرْكِ طَاعَةِ الله ورُكُوبِ مَعْصِيَتِه فَاخْتَارَ أَنْ يَنْتَهِكَ مَحَارِمَ الله فِي لَذَّاتِ دُنْيَا مُنْقَطِعَةٍ زَائِلَةٍ عَنْ أَهْلِهَا عَلَى خُلُودِ نَعِيمٍ فِي الْجَنَّةِ ولَذَّاتِهَا وكَرَامَةِ أَهْلِهَا وَيْلٌ لأُولَئِكَ مَا أَخْيَبَ حَظَّهُمْ وأَخْسَرَ كَرَّتَهُمْ وأَسْوَأَ حَالَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اسْتَجِيرُوا الله أَنْ يُجِيرَكُمْ فِي مِثَالِهِمْ أَبَداً وأَنْ يَبْتَلِيَكُمْ بِمَا ابْتَلَاهُمْ بِه ولَا قُوَّةَ لَنَا ولَكُمْ إِلَّا بِه.."، ولَنْ يُنَالَ شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ عِنْدَ الله إِلَّا بِطَاعَتِه والصَّبْرِ والرِّضَا لأَنَّ الصَّبْرَ والرِّضَا مِنْ طَاعَةِ الله واعْلَمُوا أَنَّه لَنْ يُؤْمِنَ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِه حَتَّى يَرْضَى عَنِ الله فِيمَا صَنَعَ الله إِلَيْه وصَنَعَ بِه عَلَى مَا أَحَبَّ وكَرِه ولَنْ يَصْنَعَ الله بِمَنْ صَبَرَ ورَضِيَ عَنِ الله إِلَّا مَا هُوَ أَهْلُه وهُوَ خَيْرٌ لَه مِمَّا أَحَبَّ وكَرِه وعَلَيْكُمْ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلَاةِ الْوُسْطَى ﴿وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِين كَمَا أَمَرَ الله بِه الْمُؤْمِنِينَ فِي كِتَابِه مِنْ قَبْلِكُمْ وإِيَّاكُمْ وعَلَيْكُمْ بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّه مَنْ حَقَّرَهُمْ وتَكَبَّرَ عَلَيْهِمْ فَقَدْ زَلَّ عَنْ دِينِ الله والله لَه حَاقِرٌ مَاقِتٌ وقَدْ قَالَ أَبُونَا رَسُولُ الله ص أَمَرَنِي رَبِّي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ الْمُسْلِمِينَ مِنْهُمْ، وإِيَّاكُمْ أَنْ يَبْغِيَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ فَإِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ خِصَالِ الصَّالِحِينَ فَإِنَّه مَنْ بَغَى صَيَّرَ الله بَغْيَه عَلَى نَفْسِه وصَارَتْ نُصْرَةُ الله لِمَنْ بُغِيَ عَلَيْه ومَنْ نَصَرَه الله غَلَبَ وأَصَابَ الظَّفَرَ مِنَ الله وإِيَّاكُمْ أَنْ يَحْسُدَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَإِنَّ الْكُفْرَ أَصْلُه الْحَسَدُ وإِيَّاكُمْ أَنْ تُعِينُوا عَلَى مُسْلِمٍ مَظْلُومٍ فَيَدْعُوَ الله عَلَيْكُمْ ويُسْتَجَابَ لَه فِيكُمْ فَإِنَّ أَبَانَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ يَقُولُ إِنَّ دَعْوَةَ الْمُسْلِمِ الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ ولْيُعِنْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَإِنَّ أَبَانَا رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ يَقُولُ إِنَّ مَعُونَةَ الْمُسْلِمِ خَيْرٌ وأَعْظَمُ أَجْراً مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ واعْتِكَافِه فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وإِيَّاكُمْ وإِعْسَارَ أَحَدٍ مِنْ إِخْوَانِكُمُ الْمُسْلِمِينَ أَنْ تُعْسِرُوه بِالشَّيْءِ يَكُونُ لَكُمْ قِبَلَه وهُوَ مُعْسِرٌ فَإِنَّ أَبَانَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ يَقُولُ لَيْسَ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُعْسِرَ مُسْلِماً ومَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً أَظَلَّه الله بِظِلِّه يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّه.

13-01-2015 | 13-39 د | 1467 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net