الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
سرّ خلود رسالة الحسين عليه السلام
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ليست بطويلة تلك المسافة الزمنية التي تفصل بين ولادتين مباركتين، كان فيهما مجد الأمة الإسلامية وعزتها وحياتها الخالدة بخلود رسالتها الإلهية وامتدادها؛ إنهما ولادتان لإنسان واحد جسّد الكمال الذي تصبو إليه الإنسانية، ذلك هو السبط الشهيد الحسين عليه السلام ، وتلكما الولادتان هما: الولادة الحقيقية في الثالث من شعبان العام الرابع للهجرة، يوم خرج سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من رحم الراضية المرضية، رحم الطهارة والنور، فأنار الدنيا ومن عليها بإطلالته، ثم الولادة المعنوية في العاشر من محرم الحرام عام 61 للهجرة، الولادة التي كتبت له الخلد في كل ضمير حي ينشد الصلاح والخير.إن كل ما في القرآن وآثار العترة الطاهرة، بل إن جميع الرسالات التي حملها رُسل الله وأنبياؤه وأوصياؤهم إنما تدور حول هذا المحور، فهي كلها تؤكد وتشير إشارات واضحة أن يا أيها الإنسان كن على يقظة وحذر، اصح من غفلتك، إبتعد عن مسالك الشيطان الكامنة في النفس الأمارة.. إن جميع الرسالات السماوية تصرخ بالإنسان أنْ عُدْ إلى ذاتك، فإنك وحدك القادر على أن تصنع تلك النفس وتُخرجها من حالة الأمر بالسوء إلى الأمر بالخير والكمال، فالحركة إنما تنطلق بالإرادة الكامنة في الذات الإنسانية. وهذه الحقيقة هي التي تؤكدها المدرسة الحسينية، وتبثها من عمق الزمان منذ يوم مصرعه الدامي عليه السلام وحتى قيام الدولة الفاضلة المثلى على يد حفيده المهدي الموعود عجل الله تعالى فرجه.


* آية الله محمد تقي المدرسي

10-11-2014 | 12-16 د | 1379 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net