الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمن التبيين إلى الثورةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع نواب الدورة الثانية عشرة لمجلس الشورى الإسلاميالاستجابةُ لدعوةِ الحقِّ

العدد 1676 13 محرم 1447هـ - الموافق 09 تموز 2025م

كلمةُ زينب سلاحٌ لا يُنتزَع

العدد 1675 06 محرم 1447هـ - الموافق 02 تموز 2025م

الثبات الحسينيّ في وجه التشكيك

وَبَذَلْتُمْ أَنْفُسَكُمْ فِي مَرْضَاتِهِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) المتلفزة الثالثة عقب عدوان الكيان الصهيونيّ الخبيث على البلاد وانتصار الشعب الإيرانيّكربلاء ساحة للتبيينمراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
لكل مُقْبِلٍ إدبار
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ومن قصار الحكم عن أمير المؤمنين سيد البلغاء والحكماء الإمام علي عليه السلام قوله: "لكل مُقبِل إدبار، وما أدبر كأن لم يكن"1.
 
هذه الحكمة يمكن بتقليب الوجوه أن نعثر على الكثير من مصاديقها التي قد تكون مرادة للإمام عليه السلام ؛ حيث إن الدنيا التي هي دار فناء تتقلب بأهلها حالاً بعد حال ولا استقرار لها ولا دوام على لون وعلى حال، فهي متلونة متقلبة متصرِّمة وكل ما فيها مصداق لقوله تعالى: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ2.
 
فمن تلك الوجوه أن من كان يوماً غنياً فلا ضمان أن يبقى كذلك ومن كان ذا جاه فلا ثقة بدوامه، ومن كان ذا جمال وشباب ونضارة لا شك صائر إلى ذبول وهرم إن طال به العمر وبالتالي فالوجه هنا هو عدم الركون إلى وعود الدنيا حال اقبالها وبالتالي فالمراد أن لا يبطر صاحب النعمة لأنها لا تدوم، ولا يتجبر صاحب القوة لأنها ستزول، ولا يستبد صاحب السلطة لأنها إلى غيره ستؤول.

فإن أقبلت الدنيا على أحد، عليه أن لا يركن إلى إقبالها فإنها كما تحولت عن غيره إليه فكذلك قد تتحول عنه إلى آخرين فلا يغتر من أقبلت عليه بإقبالها، ولا ييئس من ادبرت عنه بإدبارها. والفائدة الملازمة لهذا الوجه هو أن يحسن الإنسان صحبة النعم ولتكن له خادمة بدل أن يكون لها خادماً وعند اقدامها عبداً.
 
ومن الوجوه أنّ من تعرض لنكبة أو بلاء أو مصيبة عليه أن يكون موقناً أنها ستدبر كما أقبلت وعليه أن يكون قوياً متزوداً بالصبر والتحمل والثبات حتى لا يكون هلاكه فيها فتذهب به عند ذهابها وتهلكه مع زوالها، بل عليه أن يثبت ويتصبر، والحكمة كأنها تقول إذا كنت في محنة أو بلاء أو ابتلاء وامتحان فلا تكن أسير تلك الفترة بل ليكن بصرك ناظراً إلى ما بعدها وزادك في ذلك الأمل واليقين بعدم بقاء الأمور على حالها ولا بد من الفرج الإلهي؛ وبالتالي فلا تتجمد على اللحظة والمرحلة بل كن موقناً بوجود المخرج من كل ضيق والفرج من كل هم فابحث عنه ولا تستسلم.

والحمد لله رب العالمين


1- نهج البلاغة، 4/40.
2- سورة الرحمن، الآية: 26.

22-08-2014 | 10-31 د | 1627 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net