الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتالعمل بالكتاب في المجتمعوَبَادِرُوا الْمَوْتَ

العدد 1677 20 محرم 1447هـ - الموافق 16 تموز 2025م

الإمام زين العابدين (عليه السلام) إمامةٌ في قلب المحنة

مراقباتمن التبيين إلى الثورةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع نواب الدورة الثانية عشرة لمجلس الشورى الإسلاميالاستجابةُ لدعوةِ الحقِّ

العدد 1676 13 محرم 1447هـ - الموافق 09 تموز 2025م

كلمةُ زينب سلاحٌ لا يُنتزَع

العدد 1675 06 محرم 1447هـ - الموافق 02 تموز 2025م

الثبات الحسينيّ في وجه التشكيك

من نحن

 
 

 

التصنيفات
التقصير مَجْلَبةُ الهم
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

من الحِكم المرصوفة كالجواهر في خزانة نهج البلاغة قول الإمام علي  عليه السلام :"من قَصّر في العمل ابتلي بالهم"1.
 
لا شك أنه لا يكون الإنسان مقصراً في شيء من الأعمال أو غيرها إلا إذا توفّرت القدرة والفرصة على انجازها وتحقيقها، ولكنه لم يُعمل القدرة، ولا استغلَّ الفرصة حتى انقضت وفاته ما يؤمل من المصالح ويصبو إليه من مكاسب.
 
والعمل المقصَّر فيه قد يكون المقصود به كل عمل للدنيا، حيث يكون التقصير سبب اختلال العمل إذ ربما يؤدي إلى فوات تمام المصلحة وعلى الأقل إلى ضعف الناتج المقصود به، وبالتالي فعدم حصول شيء أو تخلف النتيجة عن المأمول تورث الهم وملامة النفس والحسرات.
 
وبالنسبة إلى الأمور الأخروية أو قل الشرعية فإنه  عليه السلام  قد يكون قصد أنه ثمة عقوبة جعلها الله في عاجل الدنيا على التقصير في العبادات والطاعات وهي الهم.
 
وعلى كل الأحوال فإن من تنزل به نازلة ما صنعتها يدا تقصيره وتوانيه فهو عند الناس ملوم ومذموم وعند الله كذلك، وبالطبع سينعكس ذلك همّاً يربض على قلبه ولن يكون له في معاناته للهموم جراء ذلك ما يخفف عنه ألم ما نزل به، فإن يكن بسوء اختياره أساء إلى نفسه فحتى لو صبر ما نفع صبره ولنا أن نتساءل هل لهذا النوع من الصبر أجر وثواب حتى يسكّن ما تكابده النفس من الهم.
 
فإن حفرة الهم التي سقط فيها وصار حبيسها إنما احتفرها لنفسه بنفسه وبإرادته وسوء اختياره.
 
وقد يكون المعنى هو أن من يقصر في الأعمال الأخروية بالإستغراق والإنهماك في الأعمال الدنيوية جعل الله عقوبته أنه كلما حاز في الدنيا شيئاً على حساب الآخرة زاد همّه وغمّه وهذا ما ربما تكون الإشارة إليه في المشهور"خذ من الدنيا ما شئت ومن الهم ضعفه".


1- نهج البلاغة، 4/30.

14-08-2014 | 12-07 د | 1835 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net