الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات

المناسبة: المبعث النبوي الشريف_ 27 رجب
الموضوع: أهداف بعثة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

التاريخ: 27 رجب

قال الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ1.

حقيقة البعثة
إنّ يوم المبعث النبويّ الشريف هو يوم عظيم كان مبدأ إتمام النعمة وإكمال الدين الإلهيّ للبشريّة ولولا وجود شخصيّة كالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وقلب كقلبه النورانيّ في ذلك الزمن، لَمَا كان لهذه النعمة محلّ ليفيض المولى الكريم عبرها إلى البشريّة أعظم نعمة.

يقول الإمام الخامنئي دام ظله: "إنّ ينبوع البعثة الذي تفجّر في مثل هذا اليوم في قلب الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم له مسار بالغ الأهمّيّة... حيث سطع نور إلهيّ وأشرق في قلب إنسان بارز واستثنائيّ، هذه هي الخطوة الأولى وبداية المهمّة ولا شكّ أنّ هذا أهمّ جوانب القضيّة، فإشراقة هذا النور في قلب الرسول وتحمّله لمسؤوليّة الوحي تعكس بشكل صريح ذلك البعد الذي يربط الخلقة وعالم وجود الإنسان والعالم المادّيّ بمعدن الغيب وها هنا حلقة الوصل". ولهذا فإنّ القائد دام ظله يعتبر "أنّ يوم البعثة هو أعظم يوم في تاريخ البشريّة، حيث ولادة أبرز وأشرف المفاهيم والقيم، لقد كانت بعثة النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم حركة عمليّة لإيصال البشريّة إلى الكمال الفرديّ والروحيّ والمعنويّ من جهة، ورقيّ الحياة الاجتماعيّة وإصلاح المجتمعات من جهة أخرى".

أهداف البعثة
يقول سماحة الامام الخامنئي دام ظله: "لقد كان لهذه الحادثة منذ وقوعها هدفان واضحان: الأوّل: هو إيجاد حالة باطنيّة روحانيّة ونفسيّة في توجيه باطن الإنسان نحو الله أي الإيمان والتوجّه نحو ربّ العالمين أو بتعبير الكثير من الآيات القرآنية(الذكر). فما يهبه الباري تعالى للناس عن طريق البعثة هو الذكْر والتذكّر" ثمّ يكمل سماحته موضحاً: "إنّ مفتاح جميع الإصلاحات والسعادات في العالم المادّيّ اليوم هو توجّه الناس إلى أنفسهم، والتذكّر والبحث عن هدف الخلق وعمّا هو وراء هذه المظاهر المادّيّة للحياة، أي الأكل والنوم والشهوات والسلطة وحبّ المال وأمثالها، فجذور الفساد هي عدم التوجّه إلى الباطن الحقيقيّ للعالم، وهذا هو رمز ومعنى وجوهر الحياة، أي التوجّه إلى المبدأ وإلى التكليف والإصغاء إلى أوامر مبدأ حاكم له سلطة غيبيّة وبتعبير القرآن الكريم الإيمان بالغيب ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ...2، ثمّ يتابع مبيّناً الهدف الثاني قائلاً: "والهدف الثاني الذي سعى إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومنذ اللحظة الأولى هو إيجاد بيئة سليمة لحياة الإنسان، بيئة لا يسودها الظلم ولا يسحق فيها القويُّ الضعيفَ ولا يشعر الضعفاء بالفشل المطلق ولا يحكمها قانون الغاب، أي ما يطلق عليه في مفاهيم القرآن والأحاديث بالقسط والعدل أي العدالة والأمل والهدف للبشريّة منذ بدء التاريخ البشريّ".

ويتابع سماحته قائلاً: "فأوّل هدف للأنبياء إلى جانب الذكْر هو استقرار العدالة، وهذان هدفان رئيسيّان، طبعاً إن الذكْر هو أهمّ، فهو الأصل والأساس، فإن حدثت الغفلة فلا تجدي حتى العدالة بعد ذلك شيئاً، ولا تتحققّ أيضاً، لهذا فقد رأيتم الأنشطة التي رفعت شعار العدالة الاجتماعيّة لم تستطع تخفيف شيء من العدالة الاجتماعيّة في مجتمعاتها، نعم حقّقت أشياء أخرى كأرتياد الفضاء وصناعة الصواريخ العابرة للقارات، لكنّها عجزت عن تحقيق العدالة الاجتماعيّة ؛ لأنّ العدالة الاجتماعيّة تتحقّق في ظلّ إصلاح البشر وإصلاح النفوس والبواطن وفي ظل الذكْر والتوجّه إلى الله".

ويختم الإمام الخامنئي دام ظله: "إّننا عندما نحتفل بالبعثة النبوية فلأجل إحياء هذه الخصوصيّات وتخليد ذكرى الشخصيّات والنهج والحوادث لاستخلاص الدروس منه".
* زاد المناسبات - المركز الإسلامي للتبليغ، ط1: كانون الثاني 2009م - 1430هـ، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية، ص: 115-118.


1- الجمعة: 2.
2- البقرة: 2.

13-03-2010 | 15-10 د | 5213 قراءة

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net