الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتيجب أن نكون من أهل البصائر ومن الصابرين كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء القيّمين على مؤتمر إحياء ذكرى شهداء محافظة أصفهانفَمَا وَهَنُوا وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا

العدد 1646 08 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 10 كانون الأول 2024 م

وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ

العدد 1645 01 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 03 كانون الأول 2024 م

الجهاد ذروة سنام الإسلام

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع التعبويّين، بمناسبة حلول أسبوع التعبئةإنَّ ‌اللهَ مَعَ الصّابِرينمراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الأجر الإلهي
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

من الفروقات الأساسية والجوهرية بين الخالق والمخلوق أو بين الإله وعبيده، أن الاول مستغن بالذات، فهو لا يحتاج إلى أجر أو رزق او منحة أو عطية كونه هو مصدر المنح والأجور والعطايا، ولأنه هو واجب الوجوب من جميع الجهات الذي لا يحده حد، ولا يفتقر لكمال.

اما العبيد فهم المحتاجون والمفتقرون دائماً وأبداً إلى عطايا الباري ومنحه ومواهبه، والفقر ليس شيئاً يعرض عليهم أو ينسب إليهم، بل هو عينهم، كما ثبت بالبرهان العقلي، وكشف عنه قبل ذلك الدليل النقلي، قال تعالى: (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد)1.

من هنا كانت علاقة منح الأجور وإرسال العطايا إلى العباد أمراً طبيعياً يدخل في صميم طبيعة وجود المخلوق المفتقر دائماً، والخالق المستغني مطلقاً والمتصف بالرحمة والجود والكرم.

وما بين أيدينا مجموعة من الآيات والروايات التي تبين طبيعة الاجر وأشكاله وأبعاده وكيف أنها إحدى الامور التي تحكم العلاقة ما بين العبد وربه:

أ‌- أنواع الأجور بحسب المأجورين:

1- أجر المصلحين:
- قال تعالى: (والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين)2.

2- أجر المحسنين:
- وقال أيضاً: (إن الله لا يضيع أجر المحسنين)3.
- وقال أيضاً: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)4.

3- أجر المؤمنين:
- وقال أمير المؤمنين (ع): (عزم الله لنا على الذب عن حوزته والرمي من وراء حرمته، مؤمنا يبغي بذلك الأجر، وكافرنا يحامي عن الأصل)5.

ب‌- سمات الأجر الإلهي:

1- الأجر الإلهي في الآخرة أكبر منه في الدنيا:
- قال تعالى: (ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون)6.
- وقال أيضاً: (والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولاجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون)7.
- وقال أمير المؤمنين (ع): (شتان ما بين عملين: عمل تذهب لذته وتبقى تبعته، وعمل تذهب مؤونته ويبقى أجره)8.


2- تناسب الأجر مع عظمة فاعله، فالأجر الإلهي عظيم أيضاً:
- قال تعالى: (الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم)9.
- وقال أيضاً: (وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم)10.
- وقال أيضاً: (آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير)11.


3- أجر الله مقرون بالكرم:
- قال تعالى: (إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم)12.
- وقال أمير المؤمنين (ع): (أسهروا عيونكم، وأضمروا بطونكم، واستعملوا أقدامكم، وأنفقوا أموالكم، وخذوا من أجسادكم فجودوا بها على أنفسكم، ولا تبخلوا بها عنها، فقد قال الله سبحانه: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) وقال تعالى: (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم) * فلم يستنصركم من ذل، ولم يستقرضكم من قل)13.

4- أجر الله خال من المن:
- قال تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون)14.
- وقال أيضاً: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون)15.


1- فاطر: 15.
2- الأعراف: 170.
3- التوبة: 120.
4- الكهف: 30.
5- نهج البلاغة: الكتاب 9 و 47 والحكمة 474.
6- يوسف: 57.
7- النحل: 41.
8- نهج البلاغة: الحكمة 121.
9- آل عمران: 172 و 179.
10- آل عمران: 172 و 179.
11- الحديد: 7.
12- الحديد: 18.
13- نهج البلاغة: الخطبة 183.
14- فصلت: 8.
15- الإنشقاق: 25.

15-07-2014 | 10-57 د | 1812 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net