الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الوَرَعُ جُنَّة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

وُنكمِلُ مع حِكْمَة الإمام علي عليه السلام حيث نصل إلى قوله عليه السلام: "... والوَرَع جُنَّة"1.

الورعُ هو التجرّد عما يضرّ عاجلاً أو آجلاً، وقيل إن حقيقته لزوم الأعمال الجميلة، وهو في الأصل الكفّ عن المحارم والتحرّج منها، وجُنّة إستعارة لمشابهتها في الوقاية من الآفات والبلاءات والعذاب والعقوبة، أو لكون الورع به يُتوقَّى عذابَ الله في الآخرة. وإذا كان الورعُ يُشبه الترس والدرع الواقيان من أسنَّة السّلاح في الحرب، فلنا أن نحاول تصوّر بعض ما يقي منه الورع في عاجل الدنيا وآجل الآخرة ومنها:

1- الورع كابحٌ لجموح النفس الأمّارة وسرعتها إلى ما يضرّها ويؤذيها من أخطاء وهفوات.
2- الورع حارسٌ بل حِرزٌ من سَطوات الشيطان وجنوده وقد ورد في الحديث: "ولا مَعقِل أحرزُ من الورع"2.
3- الورع مانعٌ من ظهور عيوبِ النفس بل مظهرٌ لجمالات الإنسان وكمالاته، وما يستتبعه من احتقار الناس وإزدرائهم.
4- الورع وقاية من عذاب اللَّه في الآخرة ومن تَبِعات الذنوبِ وأقلّها المسألة، وَعُسر الحساب، ومن ثمَّ العقاب.
5- وبالنهاية وفي ما يمكن أن يكون إجمالاً لكل تفصيل سابق، فالورع يصون دينَ الفرد والجماعة من التهافت الذي يُحدثه اقتراف المُحرّمات وارتكاب الموبقات.

ولذا جاء في الحديث: "صُونوا دينَكم بالورع"3.

وحق ما جاء عنهم عليهم السلام: "أفضل دينكم الورع"4.

والحمد لله رب العالمين


1- بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج66، ص409.
2- التوحيد، الشيخ الصدوق، ص73.
3- ثواب الأعمال، الشيخ الصدوق، ص246.
4- وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج14، ص272

 

06-05-2014 | 12-02 د | 1313 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net