بسم الله الرحمن الرحيم
17 ربيع الثاني: توفي معز الدولة البويهية احمد بن بويه الديلمي ودفن في مقابر قريش في سنة 356 للهجرة
18ربيع الثاني:وفاة ابن هشام صاحب السيرة النبوية
19 ربيع الثاني:ابتداء مرض السيدة فاطمة الزهراء عليه السلام على اثر ايذاء القوم لها.11هجري
وفيه:عام 1372 هـ توفي العالم الجليل السيد صدر الدين ابن السيد اسماعيل الصدر العاملي.
20 ربيع الثاني: رجوع النبي منتصراً في دومة الجندل عام 5 للهجرة
وفيه:القمر في برج الغقرب من الساعة 21,03مساء لغاية الاربعاء س:8,36صباحاً
اتحاد القران والعترة
مجموعة من توجيهات شيخ الفقهاء العارفين المرجع الشيخ محمد تقي بهجت قدس سره في القران والعترة:
القران الكريم والعترة متلازمان وفي عقيدتي اذا ضيّع شخص احدهما فقد ضيّع الآخر أيضاً لأن لهما هوية واتحاداً كما قال الرسول الاكرم صلى الله عليه واله:"اني تارك فيكم الثقلين احدهما أكبر من الآخر:كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض, وعترتي أهل بيتي, وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض".وعلى هذا فالذين تخلوا عن العترة ليس لهم قرآن حقيقي بل الذين لديهم هو صورة القران لا غير ومن هنا فان الكفار يستطيعون سلبهم اياه بسهولة وقد خططوا وتعاهدوا على سلب القران الكريم من أيدي المسلمين.
طواف العشق حول القران والعترة:ليتنا نجد في قلوبنا عشقاً للقران والعترة لكي نستطيع ان ندرك فرادة القران واهل البيت عليه السلام والخصوصية الحاصلة من الجمع بينهما, ونتوجه من ثم اليهما في مقام الاتِّباع والعمل.والطواف بعشق حول هذين المحورين والعلم بانهما اللائقين بالعشق, اكثر من ايّ معشوق آخر, أهل البيت عليه السلام هم عدل القران بل هم متحدون معه واحدى علائم الاتحاد هي ان كلماتهم عموماً تشبه القران,غير انّ التحدي والاعجاز الموجود في القران الكريم غير موجود في كلماتهم, وكلامهم دون كلام الخالق, وفوق كلام الخالق" فمن العجب ان يولي الاهتمام بالشخصيات وبخطاباتها ويتمّ تسجيلها بينما لا نولي مثل هذا الاهتمام بالقران الذي بين ايدينا, كلنا يعلم اننا مقصرون في حقّ القران وانه ليس لدينا معرفة بالقران والعترة التي هي عدل كتاب الله تعالى وفي درجته نفسها اذ انهما"لن يفترقا حتى يردا علي الحوض".
تأويل القران عند العترة:لقد اعطانا الله تعالى نِعَماً عظيمة لم تُعطَ أمة ولا شعب مثل القران الكريم الذي يحوي جميع هذه الخواص والآثار, نعمة بهذه العظمة قد أُعطيت لنا لكننا نتصرف كأننا لم نُعْطَها,نطلب الكمال بمعزل عن القران الكريم وكأنّ هذا الكتاب الالهي لا يمنح الانسان التكامل,لقد وصل الامر بالأمة التي انزل عليها القران أنْ حرمت من العترة,عدل القران وشريكه منذ نزوله الى الوقت الحاضر هذه العترة التي قال الرسول صلى الله عليه واله عنها وعن القران ":اني سألت ربي أن لا يفرق بينهما,ففعل"لِمَ أقرأ القران بكسل:يقول احد السادة من اهل تبريز:"لقد منَّ الله تعالى عليّ بنعمتين اثنتين:اولاهما توفيق البكاء في عزاء سيد الشهداء عليه السلام والثانية أني لم اقرأ القران بكسل" وهذا في اعتقادي كلام جليل فالقران الكريم يقول "ولقد يسّرنا القران للذكر"فهل يجوز في اعتقادي ان تلو القران من غير حضور قلب وتدبر؟ونقرأه ونعوذ بالله قراءةَ من لا يؤمن بالقرآن, ونكتفي بمجرد لقلقة اللسان؟ كيف وقد ورد في الرواية"انا جليس من ذكرني" القران الكريم نفسه قد يسّر للذكر وجعل الذاكر بالقران ذاكراً له سبحانه ومتوجهاً اليه وهذا المطلب رفيع للغاية, اذاً فنحن لا نقرأ القران قراءة حقيقية وإلا لظهرت آثار ذلك علينا.