الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1696 04 جمادى الثانية 1447هـ - الموافق 25 تشرين الثاني 2025م

عرفتُ الله

التعبويُّ العاملُ للهِ عزَّ وجلَّعقلانيّة الإمام الخمينيّ (قُدِّس سرُّه)مراقبات

العدد 1695 28 جمادى الأولى 1447هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2025م

يوم تعبئة المستضعفين

تحصينُ الأسرارِالقدرة على التشخيص من مظاهر البصيرةمراقباتبِقَلْبٍ سَلِيمٍفاطمةُ (عليها السلام) نورُ العبادة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
التعبويُّ العاملُ للهِ عزَّ وجلَّ
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

عنِ الإمامِ الصادقِ (عليه السلام): «يَنبَغِي للمؤمنِ أن يَكونَ فيهِ ثَمانُ خِصَالٍ: وَقورٌ في الهَزاهِزِ، صَبورٌ عندَ البلاءِ، شَكورٌ عندَ الرَّخاءِ، قانِعٌ بما رَزَقَهُ اللهُ، لا يَظلِمُ الأعداءَ، ولا يَتَحامَلُ للأصدقاءِ، بَدَنُهُ منهُ في نَصَبٍ، والناسُ منهُ في راحَةٍ»[1].

ذكرَ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه) في العديدِ من كلماتِهِ مواصفاتِ التعبويِّ العاملِ للهِ عزَّ وجلَّ، ومن أهمِّها:

1. العملُ للهِ عزَّ وجلَّ
عنِ الرسولِ الأكرمِ (صلّى الله عليه وآله): «إنَّ لِكُلِّ حَقٍّ حَقيقةً، وما بَلَغَ عبدٌ حقيقةَ الإخلاصِ حتّى لا يُحِبَّ أن يُحمَدَ على شيءٍ مِن عَمَلٍ للهِ»[2].

ويقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه) واصفاً عملَ التعبويِّ: «خدمةُ المجتمعِ والبلدِ دونَ تباهٍ، ودونَ توقّعِ مقابلٍ، وهذا مهمٌّ جدّاً… دونَ توقّعٍ، ودونَ أن يَجلسَ وينتظرَ أن يقولوا لهُ: «باركَ اللهُ». ماذا تعني ثقافةُ التعبئةِ؟ تعني الغَرقَ في الوَحلِ حتّى الرُّكَبِ لإزالةِ الطينِ من غُرفِ العائلاتِ التي غَمَرَتها السيولُ، وأن يُعرّضَ نفسَهُ لخطرِ الإصابةِ بكورونا والموتِ لإنقاذِ مرضى كورونا وإبعادِهِم عنِ الموتِ. أن يكونَ المرءُ تعبويّاً هيَ ثقافةُ المجاهدينَ المجهولينَ، وثقافةُ المجاهدينَ الذينَ لا ينتظرونَ مقابلاً»[3].

2. طيُّ المقاماتِ المعنويّةِ
قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾[4].

ويذكرُ الإمامُ الخمينيُّ (قُدِّسَ سرُّه): «أحدُ الاحتمالاتِ هوَ أنَّ هذهِ الهجرةَ هيَ منَ النفسِ إلى اللهِ، و«البيتُ» هنا هوَ نفسُ الإنسانِ، فهناكَ طائفةٌ خرجوا وهاجروا عن هذا البيتِ الظُّلمانيِّ»[5].

ويقولُ سماحةُ الإمامِ الخامنئيِّ (دامَ ظلُّه): «قد يُكابدُ عالمٌ أو طالبُ علمٍ عشرينَ عاماً، أو حتّى أربعينَ أو خمسينَ عاماً ليصلَ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ وإلى العرفانِ الحقيقيِّ، بينما التعبويُّ يمكنُهُ أن يصلَ إلى هذهِ المقاماتِ العظيمةِ في خمسةَ عشرَ يوماً أو عشرينَ يوماً في ميدانِ الجبهةِ والقتالِ وتحمُّلِ المسؤوليّةِ»[6].

3. المشاركةُ
يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه): «إحدى خصائصِ التعبويّةِ والحركةِ التعبويّةِ هيَ المشاركةُ؛ أي عدمُ التغيّبِ عنِ المكانِ الذي ينبغي لنا أن نحضرَ فيه. هذهِ واحدةٌ من أبدَهِ خصائصِ التعبويّةِ… التعبئةُ كانَت حركةً عجيبةً وفريدةً نشأَت في الثورةِ الإسلاميّةِ… مجموعةٌ من أفضلِ الناسِ وأكثرِهِم إيماناً يدخلونَ إلى أيِّ ساحةٍ يحتاجُهُم فيها البلدُ، يضعونَ كلَّ طاقاتِهِم على أكُفِّهِم ويقدِّمونَها في الساحةِ من دونِ المطالبةِ بأجرٍ أو ثمنٍ، ومن دونِ أن يُحقّقَ ذلكَ لهُم عنواناً أو شهرةً، هذا شيءٌ على جانبٍ كبيرٍ منَ الأهمّيّةِ»[7].

4. مجموعةٌ منسجمةُ
يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه): «التعبئةُ هيَ عبارةٌ عن تشكيلٍ يحتوي على أطهرِ الناسِ، وهيَ تجمّعٌ لأكثرِ الشبابِ تضحيةً وأكثرِهِم تأهّباً في سبيلِ الأهدافِ الساميةِ… التعبئةُ عبارةٌ عن تشكيلٍ يتحوّلُ فيهِ الأشخاصُ المتفرِّقونَ والوحيدونَ إلى مجموعةٍ ضخمةٍ ومنسجمةٍ، وإلى مجموعةٍ واعيةٍ ذاتِ التزامٍ وبصيرةٍ… مجموعةٍ تُخيفُ العدوَّ وتَضخُّ الأملَ في قلوبِ الأصدقاءِ»[8].

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين


[1] الديلميّ، أعلام الدين في صفات المؤمنين، ص109.
[2] الفتّال النيسابوريّ، روضة الواعظين، 414.
[3] من كلامٍ له (دام ظلّه)، بتاريخ 26/11/2022م.
[4] سورة النساء، الآية 100.
[5] راجع: الإمام الخمينيّ (قُدِّس سرُّه)، الأربعون حديثاً، ص382، الحديث العشرون: النيّة.
[6] من كلامٍ له (دام ظلّه)، بتاريخ 03 شعبان 1418هـ.
[7] من كلامٍ له (دام ظلّه)، بتاريخ 25/11/2009م.
[8] من كلامٍ له (دام ظلّه)، بتاريخ 26/11/1997م.

25-11-2025 | 17-05 د | 11 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net