الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتالإسلام الأصيلنداء الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) إلى المؤتمر الوطنيّ الثاني والثلاثين للصلاةحقُّ النعمةِ

العدد 1690 22 ربيع الثاني 1447هـ - الموافق 15 تشرين الأول 2025م

وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ

مراقباتيجب العمل ويجب السعيوَخُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ

العدد 1689 15 ربيع الثاني 1447هـ - الموافق 08 تشرين الأول 2025م

إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ

أُسوةُ العبادةِ
من نحن

 
 

 

التصنيفات
دعاء اللَّجَأ إلى الله تعالى
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

أَدْعُوك دُعَاءَ مُوقِنٍ بِالْإِجَابَةِ مُقِرٍّ بِالرَّحْمَةِ مُتَوَقِّعٍ لِلْفَرَجِ

دعاءٌ عظيم مرويٌّ عن الإمام الصادق، عليه السلام، أورده الفقيه العارف الشيخ إبراهيم الكفعميّ في كتابه (‏البلد الأمين والدرع الحصين).

اللَّهُمَّ يَا رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَمُجْرِيَ الْبِحَارِ السَّبْعِ وَرَازِقَ مَنْ فِيهِنَّ، وَمُسَخِّرَ السَّحَابِ وَمُجْرِيَ الْفُلْك، وَجَاعِلَ الشَّمْسِ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً، وَخَالِقَ آدَمَ وَمُنْشِئَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ، وَحَامِلَ نُوحٍ مِنَ الْغَرَقِ، وَمُعَلِّمَ‏ إِدْرِيسَ‏ النُّجُومَ وَرَافِعَهُ إِلَى الْمَلَكوتِ، وَمُنْجِيَ إِبْرَاهِيمَ وَجَاعِلَ النَّارِ عَلَيْهِ‏ بَرْداً وَسَلاماً، وَمُكلِّمَ مُوسَى وَجَاعِلَ عَصَاهُ ثُعْبَاناً، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ فِي الْأَلْوَاحِ وَفَادِيَ إِسْمَاعِيلَ مِنَ الذَّبْحِ، وَمُبْتَلِيَ يَعْقُوبَ بِفَقْدِ ابْنِهِ وَرَادَّ يُوسُفَ عَلَيْهِ بَعْدَ بَيَاضِ عَيْنِهِ، وَرَازِقَ زَكرِيَّا يَحْيَى بَعْدَ الْيَأْسِ وَالْكِبَرِ، وَمُخْرِجَ النَّاقَةِ لِصَالِحٍ مِنْ صَخْرَةٍ، وَمُرْسِلَ الرِّيحِ عَلَى قَوْمِ هُود،ٍ وَكاشِفَ الْبَلَاءِ عَنْ أَيُّوبَ، وَمُنْزِلَ الْعَذَابِ عَلَى قَوْمِ شُعَيْبٍ، وَمُنْجِيَ لُوطٍ مِنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ، وَوَاهِبَ الْحِكمَةِ لِلُقْمَانَ، وَمُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِدَاوُدَ، وَمُسَخِّرَ الْجِنِّ لِسُلَيْمَانَ، وَمُخْرِجَ يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ، وَمُلْقِيَ رُوحِ الْقُدُسِ إِلَى مَرْيَمَ، وَمُخْرِجَ عِيسَى مِنَ الْعَذْرَاءِ الْبَتُولِ، وَمُحْيِيَ الْمَوْتَى لَهُ بِإِذْنِهِ، وَمُرْسِلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ‏ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ‏ وَخَاتَماً لِلنَّبِيِّينَ بِدِينِك الْقَدِيمِ وَمِلَّةِ خَلِيلِك إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَإِظْهَارِ دِينِهِ وَإِعْلَاءِ كلِمَتِهِ، وَبِوَصِيِّهِ وَمُؤَيَّدِهِ، وَسِبْطَيْهِ وَوَلَدَيْهِ، وَالسَّجَّادِ، وَالْبَاقِرِ، وَالصَّادِقِ، وَالْكاظِمِ، وَالرِّضَا، وَالتَّقِيِّ، وَالنَّقِيِّ، وَالزَّكيِّ، وَالْمَهْدِيِّ.

يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكرَامِ وَالْعِزَّةِ وَالسُّلْطَانِ، يَا مَنْ‏ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ‏، يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ‏ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، يَا قَادِرُ يَا ظَاهِرُ، يَا ذَا الْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْمَلَكوتِ، يَا حَيُّ لَا يَمُوتُ، يَا عَلِيُّ يَا وَفِيُّ، يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ، يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيدُ، يَا فَعَّالًا لِمَا يُرِيدُ، يَا دَائِمُ يَا كرِيمُ، يَا رَحِيمُ يَا عَظِيمُ، يَا غَفُورُ يَا شَكورُ، يَا رَحْمَنُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ، يَا رَؤُوفُ يَا عَطُوفُ، يَا مُنْعِمُ يَا مُطْعِمُ، يَا شَافِي يَا كافِي يَا مُعَافِي، يَا عَلِيمُ يَا حَلِيمُ، يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ، يَا مُجِيرُ يَا سَلَامُ، يَا مُؤْمِنُ يَا مُهَيْمِنُ، يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا مُتَكبِّرُ، يَا خَالِقُ يَا بَارِئُ يَا مُصَوِّرُ، يَا مُقْتَدِرُ يَا قَاهِرُ، يَا أَوَّابُ يَا وَهَّابُ، يَا خَبِيرُ يَا كبِيرُ، يَا ذَا الطَّوْلِ يَا ذَا الْمَعَارِجِ، يَا مَنْ بَانَ مِنَ الْأَشْيَاءِ وَبَانَتِ الْأَشْيَاءُ مِنْهُ بِقَهْرِهِ لَهَا وَخُضُوعِهَا لَهُ، يَا مَنْ خَلَقَ الْبِحَارَ وَأَجْرَى الْأَنْهَارَ، وَأَنْبَتَ الْأَشْجَارَ وَأَخْرَجَ مِنْهَا الثِّمَارَ مِنَ الْبَارِدِ وَالْحَارّ، يَا فَالِقَ الْبَحْرِ بِإِذْنِهِ وَمُغْرِقَ فِرْعَوْنَ عَدُوِّهِ، وَمُهْلِك نُمْرُودَ وَمُدَمِّرَ الظَّالِمِينَ.

أَسْأَلُك بِالاسْمِ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ اهْتَزَّ لَهُ عَرْشُك وَسُرَّتْ بِهِ مَلَائِكتُك، يَا اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْوَحْدَانِيُّ الْقَدِيمُ الْفَرْدَانِيُّ، خَالِقُ النَّسَمَةِ وَبَارِئُ النَّوَى وَالْحَبَّةِ، وَأَسْأَلُك بِاسْمِك الْعَزِيزِ الْكبِيرِ الْجَلِيلِ الرَّفِيعِ الْعَظِيمِ الْقَوِيِّ الشَّدِيدِ، وَبِالاسْمِ الَّذِي يَنْفُخُ بِهِ عَبْدُك إِسْرَافِيلُ فِي الصُّورِ فَيَقُومُ بِهِ أَهْلُ الْقُبُورِ لِلْبَعْثِ وَالنُّشُورِ سِرَاعاً إِلَى أَمْرِك يَنْسِلُونَ، وَبِاسْمِك الَّذِي رَفَعْتَ بِهِ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ وَدَحَوْتَ بِهِ الْأَرَضِينَ عَلَى الْمَاءِ وَجَعَلْتَ الْجِبَالَ فِيهَا أَوْتَاداً، وَبِالاسْمِ الَّذِي حَبَسْتَ بِهِ الْمَاءَ وَأَرْسَلْتَ بِهِ الرِّيحَ، وَبِاسْمِك الَّذِي جَعَلْتَ بِهِ الْأَرَضِينَ عَلَى ظَهْرِ الْحُوتِ وَأَجْرَيْتَ بِهِ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ كُلًّا فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ، وَبِالاسْمِ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَنْزَلْتَ أَرْزَاقَ خَلْقِكَ مِنْ سُكّانِ سَمَاوَاتِك وَأَرَضِيك وَالْهَوَامِّ وَالْحِيتَانِ وَالطَّيْرِ وَالدَّوَابِّ وَالْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالشَّيَاطِينِ وَكُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ‏ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّك عَلى‏ كلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ. وَبِاسْمِك الَّذِي جَعَلْتَ بِهِ لِجَعْفَرٍ جَنَاحَيْنِ يَطِيرُ بِهِمَا مَعَ مَلَائِكتِك، وَجَعَلْتَ الْمَلَائِكةَ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى‏ وَثُلاثَ وَرُباعَ‏ تَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا تَشَاءُ، وَبِالاسْمِ الَّذِي دَعَاك بِهِ عَبْدُك يُونُسُ فَأَخْرَجْتَهُ مِنَ الْيَمِّ وَأَنْبَتَّ‏ عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ‏ وَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَكشَفْتَ عَنْهُ الْبَلَاءَ.

وَأَنَا يَا رَبِّ عَبْدُك وَابْنُ عَبْدَيْك وَمِنْ عِتْرَةِ نَبِيِّك وَصَفِيِّك وَنَجِيِّك الَّذِي بَارَكْتَ عَلَيْهِمْ وَرَحِمْتَهُمْ وَصَلَّيْتَ عَلَيْهِمْ وَزَكَّيْتَهُمْ، كمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَرَحِمْتَ وَزَكَّيْتَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ إِبْرَاهِيمَ إِنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ. أَسْأَلُك بِمَجْدِك وَجُودِك وَسُؤْدُدِك وَسَخَائِك وَبَهَائِك وَعِزِّك وَثَنَائِك وَكرَمِك وَوَفَائِك وَطَوْلِك وَحَوْلِك وَعَظَمَتِك وَقُدْرَتِك يَا رَبَّاه يَا سَيِّدَاه، وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ عَبْدِك وَرَسُولِك وَصَفِيِّك وَنَجِيِّك وَخِيَرَتِك مِنْ خَلْقِك وَبِحَقِّك عَلَى نَفْسِك، فَإِنَّ أَحَداً لَا يُقَادِرُ قَدْرَك، وَبِكلِمَاتِك التَّامَّاتِ وَآيَاتِك الْمُرْسَلَاتِ وَكتُبِك الطَّاهِرَاتِ وَبِحَقِّ مَلَائِكتِك الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِك الْمُرْسَلِينَ وَحَمَلَةِ عَرْشِك الْمُقَدَّسِينَ وَأَوْلِيَائِك الْمُؤْمِنِينَ، إِلَّا صَلَّيْتَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَانْتَقَمْتَ لِنَفْسِك مِنْ عَدُوِّك، وَغَضِبْتَ لِنَبِيِّك وَوَلِيِّك الَّذِي افْتَرَضْتَ طَاعَتَهُ عَلَى عِبَادِك الْمُوَحِّدِينَ، وَطَهَّرْتَ أَرْضَك مِنَ الْعُتَاةِ الظَّالِمِينَ الْجَبَابِرَةِ الْمُعْتَدِينَ، وَوَلَّيْتَ أَرْضَك أَفْضَلَ عِبَادِك عِنْدَك مَنْزِلَةً وَأَشْرَفَهُمْ لَدَيْك مَزِيَّةً، وَأَعْظَمَهُمْ عِنْدَك قَدْراً وَأَطْوَعَهُمْ لَك أَمْراً، وَأَكثَرَهُمْ لَك ذِكراً وَأَعْمَلَهُمْ فِي عِبَادِكَ وَبِلَادِك بِطَاعَتِك وَطَاعَةِ رَسُولِك، وَأَقْوَمَهُمْ بِشَرَائِعِ دِينِك وَآيَاتِ كتَابِك.

يَا رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ وَمَنْ فِيهِمَا، يَا مُدَبِّرَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، أَدْعُوك دُعَاءَ مُوقِنٍ بِالْإِجَابَةِ، مُقِرٍّ بِالرَّحْمَةِ، مُتَوَقِّعٍ لِلْفَرَجِ، رَاجٍ لِلْفَضْلِ، خَائِفٍ مِنَ الْعِقَابِ، وَجِلٍ مِنَ الْعَذَابِ، رَاكنٍ إِلَى عَفْوِك، مُسَلِّمٍ لِقَضَائِك، رَاضٍ بِحُكمِك، مُفَوِّضٍ (أَمْرَهُ) إِلَيْكَ، فَأَجِبْ دُعَائِي وَحَقِّقْ أَمَلِي، يَا عُدَّتِي عِنْدَ شِدَّتِي، وَيَا غِيَاثِي فِي كُرْبَتِي، وَيَا وَلِيَّ نِعْمَتِي، وَيَا غَافِرَ خَطِيئَتِي، وَيَا كاشِفَ مِحْنَتِي، بِعِزَّتِك وَجَلَالِك وَقُدْرَتِك، وَكمَالِك وَعَظَمَتِك، وَبَهَائِك وَنُورِك وَسَنَائِك، فَإِنَّك فَعَّالٌ لِمَا تُرِيد».

قال العلامة الشيخ باقر شريف القرشي بعد إيراده نَصّ الدعاء: «وبعدما ذكر الإمام عليه السلام في هذا الدعاء الشريف نِعَمَ الله وألطافَه على أنبيائه ورُسُلِه، قدّم جميعَ كلمات الثناء والتعظيم للخالق الحكيم سائلاً إيّاه أن يطهّر الأرضَ من الحكّام المجرمين والعُتاة الظالمين الذين صادروا حريّات الناس ونَهبوا ثرواتهم واستبدّوا في أمورهم. وطلب من الله تعالى أن يَمنّ على الأمّة بحكّام عادلين يَضعون المصلحة العامّة فوق الاعتبارات، ويعملون بكتاب الله عزّ وجلّ وسُنّة نبيّه صلّى الله عليه وآله. لقد كان المقطع الأخير من هذا الدعاء سياسيّاً بكلّ ما تحمله هذه الكلمة من معنى».


*رواية الشيخ الكفعمي قدّس سرّه

07-01-2016 | 16-42 د | 1478 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net