الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1666 01 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق 29 نيسان 2025م

مهلاً عن معاصي الله

كريمةُ أهلِ البيتِ (عليهم السلام)كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في مراسم عزاء ذكرى استشهاد الإمام الصادق (عليه السلام)بيان الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) إثر الحادثة التي تعرّض لها ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عبّاساجتناب الذنوب أهمّ الأعمالمراقبات

العدد 1665 23 شوال 1446 هـ - الموافق 22 نيسان 2025م

هَذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ

فَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع كبار مسؤولي السلطات الثلاث في البلادالبصيرة تحتاج إلى عزم وإرادة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
سَمِّ هذه المولودة زينب عليها السلام
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

لما وُلدت السيدة زينب عليها السلام: جاءت بها أمّها الزهراء عليها السلام إلى أبيها أمير المؤمنين عليه السلام وقالت له: سمّ هذه المولودة ؟ فقال عليه السلام ما كنت لأسبق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان في سفر له، ولما جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسأله عن اسمها فقال: ما كنت لأسبق ربي تعالى، فهبط جبرائيل يقرأ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم السلام من الله الجليل وقال له: «سمِّ هذه المولودة (زينب) فقد اختار الله لها هذا الاسم». ثم أخبره بما يجري عليها من المصائب، فبكى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: «من بكى على مصاب هذه البنت كان كمن بكى على أخويها الحسن والحسين (1)» عليهما السلام. وتكّنى بأمّ كلثوم، وأم الحسن، وتلقّب: بالصدّيقة الصغرى، والعقيلة، وعقيلة بني هاشم، وعقيلة الطالبيين، والعارفة، والعالمة غير المعلمة.ولما بلغت مبلغ النساء زوّجها بابن أخيه عبد الله بن جعفر على صداق أمها فاطمة أربعمائة وثمانين درهماً، ووهبها إياه من خالص ماله عليه السلام وكان عبد الله بن جعفر أول مولود في الإسلام بأرض الحبشة، وكان ممن صحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحفظ حديثه ثم لازم أمير المؤمنين عليه السلام والحسين عليه السلام وأخذ منهم العلم الكثير.

الجهاد الزينبي في مواجهة الطغاة

أ- الدفاع عن السبايا: لما وصلت قافلة السبايا إلى الشام إلى مجلس الطاغية يزيد بن معاوية، وأظهر الطاغية فرحته الكبرى بإبادته لعترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخذ يهزّ أعطافه جذلاناً متمنّياً حضور القتلى من أهل بيته ببدر ليريهم كيف أخذ بثأرهم من ذرية النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وراح يترنّم هذه الأبيات التي مطلعها:
لَيْــــتَ أَشـــــْيَاخِي بِبَدرٍ شَـهِدُو
جَزَعَ الْخَزْرَجِ مِـنْ وَقْعِ الأَسَـلْ


ولمّا سمعت العقيلة هذه الأبيات ألقت خطبتها الشهيرة في وجه يزيد قائلة عليها السلام: «... أَمِنَ الْعَدْلِ يَا بْنَ الطُّلَقَاءِ تَخْدِيرُكَ حَرَائِرَكَ وَإمَاءَكَ وَسُوقَكَ بَنَاتِ رَسُولِ اللهِ سَبَايَا؟! قدْ هَتَكْتَ سُتورَهُنَّ، وَأَبْدَيْتَ وُجُوهَهُنَّ، تَحْدُو بِهِنَّ الأَعْدَاءُ مِنْ بَلَدِ إلى بلدٍ،.. وَيَتَصَفَّحُ وُجُوهَهُنَّ الْقَرِيبُ وَالبَعِيدُ..»

ب- تحدّي الظالم وتوبيخه: مما قالته العقيلة عليها السلام في توبيخ يزيد: «.. فَكِدْ كَيْدَكَ، وَاسْعَ سَعْيَكَ، ونَاصِبْ جَهْدَكَ، فَوَاللهِ لاَ تَمْحُوَنَّ ذِكْرَنَا، ولاَ تُمِيتُ وَحْيَنَا، وَلاَ تُدْركُ أَمَدَنَا، وَلاَ تَرْحَضُ عَنْكَ عَارَهَا...».

ج- الدعاء على الظالم في محضره: فقالت عليها السلام: «أَللَّهُمَّ خُذْ بِحَقِّنَا، وَانتَقِمْ مِمَّنْ ظَلَمَنَا، وَاحْلُلْ غَضَبَكَ بِمَنْ سَفَكَ دِمَاءَنَا وَقَتَلَ حُمَاتَنَا.فَوَاللهِ مَا فَرَيْتَ إِلاَّ جِلْدَكَ، وَلا حَزَزْتَ إِلاَّ لَحْمَكَ، وَلَتَرِدَنَّ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِمَا تَحَمَّلْتَ مِنْ سَفْكِ دِمَاءِ ذُرّيَّتِهِ، وَانْتَهكْتَ مِنْ حُرْمَتِهِ فِي عِتْرَتِهِ وَلُحْمَتِه»..

د- لا تمحو ذكرنا: فقالت مخاطبة يزيد - مؤكّدة على أن نهج محمد لن يمحوه أحد مهما عظمت التضحيات-: َ«كِدْ كَيْدَكَ، وَاسْعَ سَعْيَكَ، ونَاصِبْ جَهْدَكَ، فَوَاللهِ لاَ تَمْحُوَنَّ ذِكْرَنَا، ولاَ تُمِيتُ وَحْيَنَا، وَلاَ تُدْركُ أَمَدَنَا، وَلاَ تَرْحَضُ عَنْكَ عَارَهَا».

هـ- استصغار قدر الظالم: قالت: «.. وَلَئِنْ جَرَّتْ عَلَيَّ الدَّوَاهِي مُخَاطَبَتَكَ، إِنِّي لأَسْتَصْغِرُ قَدْرَكَ، وَأَسْتَعْظِمُ تَقْرِيعَكَ، وَأَسْتَكْثِرُ تَوْبِيخَكَ، لَكِنِ الْعُيُونُ عَبْرىَ، وَالصُّدَورُ حَرّىَ».

و- الظالم من حزب الشيطان: فصرّحت، قائلة: «أَلاَ فَالعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ لِقَتْلِ حِزْبِ اللهِ النُّجبَاءِ بِحِزْبِ الشَّيْطَانِ الطُّلَقَاءِ..»


(1) وفيات الأئمة، ص433.

26-02-2015 | 14-36 د | 1785 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net