الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
السياسة الأخلاقيّةمراقباتالحِلمُ زينةُ الأخلاقِ

العدد 1691 29 ربيع الثاني 1447هـ - الموافق 22 تشرين الأول 2025م

اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ

مراقباتحقُّ النعمةِمراقباتوَخُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّأُسوةُ العبادةِمراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
صوم الجسد وصوم النفس
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ثمّة روايةٌ عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، يقسّم فيها الصومَ إلى صوم الجسد وصوم النفس. يقول عن صوم الجسد: «صَوْمُ الْجَسَدِ الْإِمْسَاكُ عَنِ الْأَغْذِيَةِ بِإِرَادَةٍ وَاخْتِيَارٍ»؛ صوم الجسد هو أنّ الإنسانَ لا يأكل الطعام بإرادته واختياره، «خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ وَرَغْبَةً فِي الْأَجْرِ وَالثَّوَابِ»؛ بهذا الدافع، يتجنّب الإنسانُ الطعام، هذا هو صوم الجسد. أمّا صوم النفس: «صَوْمُ النَّفْسِ إِمْسَاكُ الْحَوَاسِّ الْخَمْسِ عَنْ سَائِرِ الْمَآثِمِ»؛ صوم النفس هذا أن تمنعوا وتُمسِكوا الحواسّ الخمس عن الذنوب كلّها، «وَخُلُوُّ الْقَلْبِ عَنْ أَسْبَابِ الشَّرِّ»[1]؛ أنْ تُفرِغوا القلب من أسباب الشرّ وموجباته. هذا هو صوم النفس. فما أسباب الشرّ؟ إمساك الحواسّ الخمس عن الذنوب للشخص الذي يملك إرادة الإمساك، أمرٌ سهل، [أيْ] ألّا ترتكب الذنبَ يدُ الإنسان وعينُه وأذنُه ولسانُه، لكن إمساكُ خلوّ القلب من أسباب الشرّ، ذلك أمرٌ صعب للغاية، إنّه أكثر صعوبة، ويتطلّب التمرين والمجاهَدة.

(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 10/10/2006م)


[1]  الليثيّ الواسطيّ، عيون الحكم والمواعظ، ص305.

21-03-2024 | 13-24 د | 1794 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net