الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
نداء آية الله العظمى الإمام الخامنئي إلى المؤتمر الدولي بمناسبة مرور مئة عام على إعادة تأسيس الحوزة العلمية في قم

العدد 1667 09 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق 07 أيار 2025م

أحسِنْ مُجاوَرَةَ مَن جاوَرَك

موجِباتُ القُرباليقظة في مقابل العدوّ مراقباتفَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع كبار مسؤولي السلطات الثلاث في البلادالبصيرة تحتاج إلى عزم وإرادةمراقباتمُؤَاخَاةُ اَلْأَتْقِيَاءِ
من نحن

 
 

 

التصنيفات
حافظوا على سلوك الأخيار والصالحين
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق



إنَّ على مبلِّغ الدين والمبيِّن لمعارفه أن لا يكتفيَ بالكلام، إنّما عليه أيضاً أن يُثبِّت ويُوضِّح هذه الحقيقةَ للمخاطَب من خلال إيمانه وإخلاصه وصفائه، وأنَّ ما تشاهدونه من سبق علماء الدين في المجالات كلّها، واستجابة الناس لهم واجتماعهم حولهم وامتثالهم لتوجيهاتهم، سواء في الجبهة أو السياسة أو حتّى في الثورة نفسها، هو لأنّ هذا الثوب والزيّ إنّما أمكنه إحراز ثقة الناس به من خلال سلوك الأخيار والصالحين وإخلاص علمائنا وكبارنا السابقين، وهو كنز ثمين يجب علينا أن نحافظَ عليه، فعندما يُظهِر علماء الدين مثل هذا الإيمان والإخلاص، ويثبّتون ذلك للناس عمليّاً، يسهل عليهم هداية الناس. وعندما يسلك الناس طريق الله، فأيّ أجر وثواب يمكن تقديره للّذي يستطيع هداية الناس إلى طريق الله، وهذا كلّه منوط بالعمل وصدق الكلمة.

وكذلك الأمر في الأثر الخارجيّ للأعمال، فإذا كان الشخص صادقاً سيكون كلامه وعمله وطريقه منتجاً في عالم الواقع والخارج. فقد كان إمامُنا العظيم صادقاً في طريقه، فتمكّن من إحراز ثقة الناس، وكان الشعب صادقاً أيضاً حين تمكّن من إيصال الثورة إلى ما هي عليه الآن، ولو لم يكن في البين ذلك الصدق والثقة والإخلاص، لكُتِب الفشل لهذه الثورة، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ صِدْقَنَا، أَنْزَلَ بِعَدُوِّنَا الْكَبْتَ‏، وَأَنْزَلَ عَلَيْنَا النَّصْرَ...»[1]. وكان الأمر كذلك حتّى في صدر الإسلام، فلا بدّ من الصدق، والصدق معناه أن يدعمَ الإنسانُ كلامَه بعمله وفعاله، فلو دعونا الناس إلى عدم الاهتمام بزخارف الدنيا، فينبغي أن يُشاهَد هذا المعنى في عملنا أيضاً، ولو دعونا إلى بذل الجهد -في المورد الذي يكون فيه النظام بحاجة إلى ذلك- من دون أجر أو منّة، فعلينا أيضاً عندما نشعر بحاجة النظام والدولة الإسلاميّة إلى جهودنا أن نسعى إلى تلك الحاجة، من دون اعتراض ومنّة على أحد، هذه موارد تجعل التبليغ مؤثِّراً.

(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 25 شعبان 1416هـ)


[1] السيّد الرضيّ، نهج البلاغة (خطب الإمام عليّ (عليه السلام))، تحقيق صبحي الصالح، ص92.

18-03-2021 | 23-48 د | 918 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net