أبيات في مدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام للحافظ البرسي الحلي:
| 
			 أَبْدَيتَ يا رَجبَ الغَريب  | 
			
			 فَقيل : يا رجبَ المرجَّب*  | 
		
| 
			 أَبْدَيتَ للسرِّ المَصون  | 
			
			 المُضمَرِ الخَافي المُغيَّب*  | 
		
| 
			 وكَشَفْتَ أستاراً وأسراراً  | 
			
			 عن الأشرار تُحجَب*  | 
		
| 
			 حلَّ الورى فإذا الظواهر  | 
			
			 فضةٌ والبطنُ أَسْرَب*  | 
		
| 
			 إلّا قليلاً من رجالٍ  | 
			
			 أَصلُهم زاكٍ مُهَذَّب*  | 
		
| 
			 وكتبتُ ما بالنُّور منه  | 
			
			 على خدودِ الحُور يُكْتَب*  | 
		
| 
			 فلذاكَ أضحىَ النَّاسُ قلباً  | 
			
			 من قِوىَ الجَهل المُركَّب*  | 
		
| 
			 رجلٌ يُحبُّ ومُبغِضٌ قالٍ  | 
			
			 وحزبُ الله أَغلب*  | 
		
| 
			 وطويلُ أنفٍ إن رآني  | 
			
			 مُقبِلاً وَلىَّ وقَطَّب*  | 
		
| 
			 يزورُ إن سَمِعَ الحديثَ  | 
			
			 إلى أميرِ النحل يُنسب*  | 
		
| 
			 وتراهُ إن كََرَّرتُ ذكرَ  | 
			
			 فضائلِ الكرّار يَغضَب.  | 
		
| 
			 وقال فيه: هو الشمسُ؟ أم نُور الضريح يَلوحُ؟  | 
			
			 هو المِسكُ؟ أم طيبُ الوصيّ يَفوح؟  | 
		
| 
			 وبحرُ نَداً؟ أم روضةٌ حَوت الهُدى؟  | 
			
			 وآدم؟ أمّ سرّ المُهيمن نوح؟  | 
		
| 
			 وداودُ هذا؟ أم سليمان بعدَّه؟  | 
			
			 وهارون؟ أم موسى العصا ومسيح؟  | 
		
| 
			 وأحمد هذا المصطفى؟ أم وصيُّه  | 
			
			 عليٌ؟ نماه هاشمُ وذبيح؟  | 
		
| 
			 مُحيط سماء المَجد بدرُ دجنة  | 
			
			 وفلكُ جمالٍ للأنام ويوح  | 
		
| 
			 حبيبُ حبيبِ الله بل سرُّ سرِّه  | 
			
			 وجثمانُ أمرٍ للخلائق روح  | 
		
| 
			 له النّص في ( يوم الغدير ) ومدحُه  | 
			
			 من الله في الذكر المُبين صَريح  | 
		
| 
			 إمامٌ إذا ما المرءُ جاءَ بحبِّه  | 
			
			 فميزانُه يومَ المعاد رجيح  | 
		
| 
			 له شيعةٌ مثل النجوم زواهرُ  | 
			
			 لها بين كلّ العالمين وُضوح  | 
		
| 
			 عليكَ سلامُ الله يا رايةَ الهدى  | 
			
			 سلامٌ سليم يَغتدي ويروح  | 
		
                                                        








