الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1666 01 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق 29 نيسان 2025م

مهلاً عن معاصي الله

كريمةُ أهلِ البيتِ (عليهم السلام)كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في مراسم عزاء ذكرى استشهاد الإمام الصادق (عليه السلام)بيان الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) إثر الحادثة التي تعرّض لها ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عبّاساجتناب الذنوب أهمّ الأعمالمراقبات

العدد 1665 23 شوال 1446 هـ - الموافق 22 نيسان 2025م

هَذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ

فَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع كبار مسؤولي السلطات الثلاث في البلادالبصيرة تحتاج إلى عزم وإرادة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
إتلاف ما لا يجبر
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

جاء في وصية من وصايا النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم للصحابي الجليل أبي ذر الغفاري: "يا أبا ذر كن على عمرك أشح منك على درهمك ودينارك"1.
نقبل على نهاية عام واستقبال آخر، وكلنا يعرف بأي طريقة يقوم أهل هذا الزمان بذلك ويتفننون بأنواع المعاصي والقبائح والرذائل، بل إن وسائل الاعلام تساهم في اشاعة هذه الأجواء الماجنة والمنحرفة، رغم أن الأوفق في المقام هو أن يقوم الإنسان بوقفة مع حوادث عامه الذي مضى ليقوِّم نفسه فيها، فإذا كان من تساوى يوماه مغبوناً ومن كان أمسه أفضل يومه ملعوناً، فما بالك بمن تساوى عاماه أو كان عامه الأسبق أفضل من عامه السابق!

إننا إذا نظرنا إلى أهل زماننا وجدناهم في الظاهر أحرص الناس على حياتهم لكن لو أعملنا بصائرنا لوجدناهم لا يقيمون لأعمارهم وزناً ولصح القول إن من أدنى الأمور قيمة عند الناس هو أعمارهم لأنهم ينفقونه بلا حساب ولا يغتنمونه بما يبقى لهم إذ يهدرونه في الملذات والشهوات وفي جمع ما لا يدوم لهم غافلين أو قل إنهم متغافلون عن أنهم لا يدومون في الدنيا.

فالرواية أعلاه تدل على أن للوقت والعمر حرمة، كما أن للمال حرمة، وحرمتهما أسمى من المال، والعجب أننا نصادف في حياتنا الكثير ممن يتورعون عن المس بأموال الناس ويتقون الله في ذلك، فنجدهم يسارعون إلى التحريض على من أتلفوا ماله أو أصابوه بضرر ولا أقل من طلب السماح منه، لكن هؤلاء أنفسهم قد لا نجد عندهم نفس الحساسية الدينية اتجاه وقت الآخرين أي أعمارهم ولا يلتفتون إلى حرمتهما. فهم يتلفون ساعاته وأيامه وأسابيعه وشهوره وسنيه بلا حساب؛ وقد يتجاوزون إلى أوقات الآخرين متعللين بأعذار شتى، فيتخلفون عن المواعيد، ويتأخرون عن اللقاءات... الخ.
وهب إنهم التفتوا بعد ذلك إلى سوء هذا الفعل، فمن أين وكيف يا ترى يستطيعون جبر ما اتلفوه من أوقات الآخرين؟!


1-الوافي الفيض الكاشاني.

 

08-01-2014 | 14-31 د | 1615 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net