يجب العمل ويجب السعي، والسعي لا يعرف الوقت ولا يعترف بحدّ، ولا يعرف التقاعد، ففي جميع مراحل حياة الإنسان يبقى المجال للسعي،

وظيفة المسؤولين هي العمل واغتنام الوقت لخدمة الشعب، واغتنام كلّ لحظة وكلّ ساعة للعمل،

التوجّه الجهاديّ، الهمّة الجهاديّة، الإرادة الجهاديّة، لا يمكن التقدّم بوساطة الحركة العاديّة، لا يمكن أن تُنجَز الأعمال الكبرى بوساطة الحركة العاديّة

الجهاد يعني الحضور في ميدان المجاهدة مع السعي الهادف والإيمان، هذا ما يصحّ أن نقول عنه جهاداً. لهذا، فإن قال تعالى: ﴿وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ﴾

لم تكن في مكّة حربٌ عسكريّة، ولم يُكلَّف النبيّ والمسلمون بشنّ حربٍ عسكريّةٍ فيها، والمهمّة التي كانوا يقومون بها مهمّة أخرى،

إنّني أطالب عامّة المسلمين في العالم والدول الإسلاميّة بتوحيد صفوفهم من أجل أن يكفّوا يد هذا الغاصب والداعمين له.

عندما ترَون دماء الأبرياء من إخوانكم وأخواتكم تُسفَك في أراضي فلسطين المقدّسة، وترَون احتلال أراضينا وتدمير بيوتنا على أيدي الصهاينة الأشقياء،

إذا كان التبيين هو أساس العمل الإسلاميّ، فلا بدّ من أن يستند إلى الوعي والعقلانيّة، ولا بدّ من نشر الحقائق بمنطق قويّ،

إنّ السياسة القاطعة لوسائل الإعلام المعادية للجمهوريّة الإسلاميّة وللإسلام، هي تحريف الحقائق. إنّهم يعملون باستمرار على تحريفها،

إنّ تكليفنا الأساس هو التبيين، ولا بدّ لنا من التصدّي لذلك، بيد أنّ هذا التبيين قد يتمّ بأشكال مختلفة، فإن كان بالشكل الذي يؤول إلى تأجيج الفتنة

إنّ للتبيين التزاماته، والتي تُعدّ مراعاتها شرطاً لفاعليّة الكلام الحقّ. والمبدأ الحاسم في هذا الشأن هو ضرورة اتّباع نهجٍ أخلاقيٍّ في أداء هذا العمل.

في حال غياب التبيين، فإنّ الفرصة ستُفتح للعدوّ لإغواء الناس وتضليلهم في مختلف المجالات، وكان إنتاج تنظيم «داعش» أحد الأمثلة على هذه المسألة في السنوات.

لا يمكن أن يكون إمام المجتمع الإسلاميّ وقائده ورئيسه من أهل الفسق والفجور والخيانة والفساد والبعد عن الله وما إلى ذلك.

التبيين والإنذار والحركة الإعلاميّة التبليغيّة وإيقاظ وجدان العناصر الخاصّة وجعلهم مُستشعرين..

كان [الإمام الحسين] (عليه السلام) في ساحة كربلاء نفسها من أهل التبيين، فيذهب ويتحدّث. مع أنّها ساحة حرب والمتوقَّع إراقة الدماء

عاشوراء تعلّمنا أنّه تجب التضحية من أجل حفظ الدين. تعلّمنا أنّه يجب التخلّي عن كلّ شيء في سبيل القرآن.

كان أنبياء الله قادة البشر؛ لأنّهم يعلمون أمر الله ونهيه، ولأنّهم يعرفون طريق إرشاد البشر وتربيتهم وتكاملهم. والرسالة التي هي المنصب الأوّل للرسل،

يوم عيد الغدير هو يوم الولاية، ويومٌ يحدّد مصير المجتمع الإسلاميّ...

انتظار الفرج مفهومٌ واسعٌ جدّاً. وأحد أنواعه هو انتظار الفرج النهائيّ؛ أي إنّ الناس عندما يرَون طواغيت العالم مشغولين بالنهب والسلب والإفساد والاعتداء على حقوق الناس،

دقّقوا جيّداً في أنّنا يجب أن نعمل بالتقوى. التقوى هي التي تقوّينا، وهي التي تجعلنا لا نتأثّر بالضربات، وهي التي تبعث فينا الأمل لمواصلة هذا الدرب حتّى الوصول إلى الأهداف النهائيّة.

أحد الأمور التي كان الأئمّة (عليهم السلام) جميعاً يشرعون بها بمجرّد انتقال الإمامة إليهم، كانت النضال السياسيّ،

يُعَدّ الموقفُ الإيجابيّ، بل وحتّى الهجوميّ، أهمّ من الموقفِ الدفاعيّ في العملِ التبليغيّ. وإنّ ما قيل بشأنِ دفعِ الشُّبُهاتِ والمغالطاتِ ومعالجتِها،

فيما يرتبط باليقظة في مقابل العدوّ، هو أيضاً في الذروة. أذكر مجدّداً جملةً من نهج البلاغة، إذ يقول: «وَاللهِ لَا أَكُونُ كَالضَّبُعِ تَنَامُ عَلَى طُولِ اللَّدْمِ»

كانت هذه أُولى توصيات الذين يسيرون في دروب السلوك، وكنّا نحبّهم ونتعلّق بهم، كانت أولى توصياتهم لنا وللشباب -وقد كنّا في ذلك الحين شباباً-

إنّ البصيرة تكون أحياناً موجودة، ولكنّ الخطأ والاشتباه يستمرّان في الوقت نفسه؛ لذلك قلنا إنّ البصيرة ليست شرطاً كافياً للنجاح، هي شرط لازم.