الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الشيخ جابر الكاظمي
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الشيخ جابر الكاظمي ، ولد بالكاظمية سنة 1222 ونشأ بها وتولع بدراسة الأدب ولازم مجالس الشعراء ومساجلتهم ، وكان من طفولته مليح النكتة حاضر البديهة سريع الجواب حتى لقب في أواسط عمره بـ أبي النوادر حفظ أكثر شعر العرب وكان ينشده ويجيد انشاده ، ويعتز بنسبه ويتغنى بمجد آبائه ، وسلسلة نسبه يذكرها الأعرجي في مناهل الضرب في انساب العرب ومن شعره قوله :
 

 ربيعهم إذا ذهب الربيع

وإني من ربيعة غير أني


وزاده شرفاً وافتخاراً أن والدته من سلالة علوية واسمها هاشمية وكانت جليلة القدر محترمة في الأوساط الدينية ، ذكر السيد البحاثة السيد حسن الصدر في التكملة قال : حدثني بعض الأجلة من العلماء أن صاحب كتاب الفصول والشيخ صاحب الجواهر كانا إذا جاءا لزيارة الإمامين الجوادين عليهما السلام يقصدان دارها ويزورانها لجلالتها. وهي كريمة السيد جواد بن الرضا ابن المهدي البغدادي.

والشيخ جابر من فطاحل الادباء ، ملأ الاسماع بشعره متضلعاً في الكلام والتفسير والحديث والتاريخ مع ورع وتعفف وتقوى ونسك لم يرَ في الشعراء بورعه وتقواه ، وولاؤه لأهل البيت عليهم السلام مضرب المثل حلو الكلام عذب الألفاظ موزون النبرات.

ذكره صاحب الحصون فقال : كان فاضلاً كاملاً شاعراً ماهراً بالعربية والفارسية اديباً لغوياً عالماً بالعلوم العربية والأدبية وقد خمّس قصيدة الأزرية المشهورة فأحسن بتخميسه وأجاد. إلى آخر ما قال : سافر إلى إيران مرتين وكان موضع حفاوة وتقدير من قبل الملوك والامراء وكان له ولد واحد وهو الشيخ طاهر عرف بالفضل والعلم والأدب وقد مات يوم كان أبوه في ايران في السفرة الثانية وبموت هذا الولد انقطع نسل الشيخ جابر من الذكور.

توفي بالكاظمية في صفر سنة 1312 هـ 1895 م ودفن في الصحن الكاظمي في الغرفة الثالثة عن يمين الداخل من باب فرهاد ميرزا ، وطبع ديوانه في مطابع بغداد سنة 1384 هـ بتحقيق البحاثة الشيخ محمد حسن آل ياسين سلمه الله وفي مقدمة الديوان ترجمة وافية لصاحب الديوان بقلم المحقق الديوان قال فيها : ولد الشاعر في الكاظمية سنة 1222 هـ وكان أبوه الشيخ عبد الحسين قد هاجر اليها من بلد لطلب العلم أيام الفقيه السيد محسن الأعرجي ، أي في اخريات القرن الثاني عشر الهجري.

قال يرثي الحسين عليه السلام
 

ولـم يبق لي عندها مطمع
وقوّض عن أرضها المجمع
ولـيس لـها اذن تـسمع
سؤالاً وهل جاوب المربع
وأيـن لـذي صمم مسمع
يـردلك الـقول أو يرجع
ولـم تـشف غلّتها الادمع
بـنو الـكفرما بهم أوقعوا
وطـيب شـذاه بهم مودع
اسارى لأهل الخنا تضرع
تـكاد الرواسي لها تصدع
كـنوح الـحمائم إذ تسجع
ويـا أيـها البطل الأنزع
ومـنـها بـراقعها تـنزع
وهـاماتها بـالقنا تـقرع
تـكف يـد الـظلم أو تمنع
وأكـبـادهم لـلـضبا مرتع
وعدنان شكوى شجىً فاسمعوا
ولا ضـمّ جـمعكم مـجمع
وثـوروا بـثاركم واسرعوا
ومـن كـفه عـيلمٌ مـترع
وفـي ذكـره الضرّ يستدفع
تـداعى لـه الـفلك الأرفع
يـضعضع أركـانها الأربع
لـه وفـؤاد الـهدى يصدع
وأنـف الـمعالي بـه يجدع
رويـداًذوى غصنه فارجعوا

عـفت فهي من أهلها بلقع
لقد قلّص الظل عن روضها
تـخاطب أطـلالها ضـلّة
أتطمع من مربع أن يجيب
وأيـن لـذي خرس منطق
وليس بها غير رجع الصدا
وتـأمل مـنها شفاء الغليل
أمـا عـلم المصطفى بعده
تـضـيع ودائـعه بـينهم
واسـرته فـي أكفّ العدا
تـراهم لهم رنة في الدجى
ونـوح يذيب الصفا شجوه
ألا يـا مذيق الحمام الهوان
أتـسبى نـساؤكم جـهرة
وتـهشم أضلاعها بالسياط
ولا تـدفع الـضيم عنها ولا
فـأجسادهم مـلعب لـلجياد
فـيا سـروات بـني غالب
فـلا حـملتكم مـتون الجياد
ألا فـانهضوا بعد هذا الثوى
أيـقتل سـبط الهدى ضاميا
ويـمسى مـحيطاً بـه ضرّه
مصابٌ له الشمس إذ كوّرت
مصاب له الأرض إذزلزلت
فـيا لـمصاب يـراع الندا
يـشلّ بـها ساعدالمكرمات
الأقـل لـرواد روض الندا

 


*ادب الطف ـ الجزء الثامن87_ 89

16-03-2011 | 04-49 د | 2592 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net