إنّ المعارف الإسلاميّة جزءٌ من الإسلام، وهذه المعارف تشمل العقليّات والنقليّات والقيم الأخلاقيّة، وبيان أسلوب الحياة ومنهج الحكم وما إلى ذلك، فهذه كلّها من المعارف الإسلاميّة، ومعرفتها لازمة وضروريّة، هذا جزء من الإسلام، وجزء من الإسلام أيضاً تحقّق هذه الأمور وتطبيقها في الخارج، بمعنى تحقّق التوحيد في الواقع الخارجيّ، وتحقّق أن تكون النبوّة على رأس المجتمع. حسنًا، وعليكم أنتم تطبيق مفاد حديث «الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاء» عمليًّا. لا أقول يجب عليكم أن تكونوا على رأس المجتمع، فهذا يعود إلى شكل الحكم الذي يمكن أن يكون بأنواع وصنوف متعدّدة، لكن من واجبكم كعلماء دين ومتخصِّصين في الدين أن تحقّقوا الإسلام في الواقع الخارجيّ وفي أجواء الحياة وتطبّقوه. هذا هو واجبنا، وهذا ما قام به الإمام الخمينيّ الجليل.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 08/05/2019م)