أؤكّد على جماعاتنا التبليغيّة أن تنظر إلى التبليغ بوصفه عملاً أساسيّاً ولازماً قطعيّاً لعالِم الدين، وأوّل مهمّة تُلقى على عاتق الجماعة العلميّة الدينيّة -أي علماء الدين- هي مهمّة التبليغ؛ فالتبليغ ليس وظيفة ثانويّة تختصّ بفئة معيّنة من علماء الدين، بل هو بحاجة إلى شروط ومعدّات ومستلزمات وجهود؛ فعلى من هم أهل لذلك، أن يشدّوا الأحزمة، ويشمّروا عن السواعد لإنجاز هذه الحركة. وَلْيَقُم علماء الدين وأئمّة الجماعات والمؤثِّرون المحترمون -أينما كانوا- بدعم هذا النوع من الجهود وتأييده، وستشملكم نظرة خاصّة من بقيّة الله (أرواحنا فداه)، وأرجو من الله -تعالى- أن يحفظكم ويؤيّدكم ويوفّقكم لإنجاز واجب التبليغ المهمّ بأحسن وجه، بالقول والعمل.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 25 شعبان 1416هـ)