فالحقيقة الخالصة، والإسلام الخالص الذي كان سماحة الإمام الخمينيّ (قُدِّس سرّه) يركّز عليه إلى هذا الحدّ، هو من أجل أن نبلِّغ هذا الزاد، الذي يغذّي الأفكار والعقول والقلوب، إلى الناس خالصاً نقيّاً لا تشوبه شائبة ولا يمازجه غشّ، وبعيداً عن الزوائد والنواقص التي أحدثتها فيه الأيدي الخائفة الأثيمة أو الغافلة الجاهلة. وهذه هي أكبر أمانة إلهيّة في أعناقنا ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهاَ﴾[1]. إنّ أكبر وأنفس وأغلى وأثمن أمانة وضعها الباري -تعالى- في رقابنا هي المعارف والحقائق الإلهيّة. وعلينا أن نتناولها خالصة نقيّة وأقرب ما تكون للواقع وإبلاغها إلى المخاطَبين.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 24 شعبان 1419هـ)
[1] سورة النساء، الآية 58.