أعزّتي، إنّ المرحلةَ الراهنةَ مرحلةُ حكومة الإسلام؛ فإنْ ظهر خللٌ في موضعٍ من عملنا، فلن يُقبَلَ منّا أيُّ عذر. إذا لم ينهض المجتمعُ العلميّ والدينيّ، أي جماعة علماء الدين، بما يحتاجه العصر والدولة والمجتمع والعالم الإسلاميّ كما ينبغي، فسوف لا يقبل اللهُ -تعالى- أعمالَهم، وسوف تسألهم الأجيالُ القادمةُ سؤالاً جادّاً؛ لذا ينبغي أن نلتفتَ إلى هذه الأمور. طبعاً، ربّما لا يكون كلُّ فرد من الأفراد قادراً على ذلك، إلّا أنّه حينما يريد ذلك جماعةٌ أو الأشخاصُ كلُّهم، فسيغدو بالإمكان اتّخاذ الخطوات، ويستحيل أن لا يتحقّقَ ذلك، فالمهم هو أن يسعى الجميعُ لتحقيق ذلك.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 25 شعبان 1416ه)