إِنَّني أدعوكم -أيّها المبلِّغون- إلى أن تعمِّقوا في قلوبِ أبناء هذا الشعب ونفوسِهم الشعورَ باقتدار هذا النظام، والإيمانَ بالوعد الإلهيّ، واستشعارَ الطمأنينة في سفينة الأمن والأمان والسكينة. وأن تبذلوا جهدَكم لتزرعوا في قلوب المؤمنين تلك السكينةَ نفسَها التي أنزلها الباري -تعالى- في قلوب المؤمنين على عهد الرسول في معركتَي بدر وحنين، وغيرهما من المواقف الأخرى. إنَّ العدوَّ يسعى لإشاعة الاضطراب بين الناس، وأحدُ سبلِ توفير السكينة والاطمئنان هو الوحدةُ وتآلفُ القلوب، ووحدةُ أبناء الشعب بشتّى طبقاتهم، وتقاربُ القلوب، ومحبّةُ الناس بعضهم بعضاً. هذه النقطة معاكسة تماماً لما يريد العدوُّ إشاعتَه.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 24 شعبان 1419ه)