من المؤسف ان نمرّ من هذا السوق "مراكز الحوزات العلمية" التي هي منبع الكمالات
والمعنويات والخيرات وقد ألحقنا بأنفسنا الضرر بدل الانتفاع منها. والويل لنا ان لم
نكن من اهل الدين حيث يأتي اليوم الذي تبلى فيه السرائر وتظهر حقيقة اعمالنا وينكشف
مخفي اسرارنا فيعلم اننا لم نكن من اهل الدين واننا دخلنا هذا الدين لنعمر دنيانا
وان اعمالنا وتصرفاتنا قد أدّت الى انحراف الآخرين.
ليس من المعلوم ان العلماء السابقين قد عمّروا اكثر منا، ومع ذلك كانت لهم هذه
التوفيقات العظيمة، فالشيخ الانصاري رحمه الله كان عمره أقل من اعمارنا وكذلك لم
يكن للشهيدين الاول والثاني عمر طويل مع كل هذه الكتب الجيدة والنافعة والمتينة
ولكن اعمارهم كانت مباركة وعلى هذا الاساس فالتوفيق لا علاقة له بكثرة التحصيل
والعمل ونحوه.
في مدرسة اية الله الشيخ بهجت المقدس