الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
أبو الصلاح الحلبي
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الولادة

الشيخ تقي الدين بن نجم الدين به عبيد الله بن عبد الله بن محمّد المعروف بـ "أبي الصلاح الحلبي"، من أهل الشامات وقد عبّروا عنه أحياناً بـ "تقي بن نجم بن عبد الله الحلبي"، أمّا تاريخ مولده فلم يعرف كغيره من كبار علماء الفقه والعلم والأدب، وبالنظر إلى تاريخ وفاته المؤكّد عليه يبدو أنّ تاريخ حياته هو عام 347هـ تقريباً، واسمه تقي بن نجم الدين بن عبيد الله الحلبي والمشهور بـ"تقي الدين".
كان فقيهاً وعالماً جليلاً فاضلاً كما كان محدّثاً و مفسّراً وثقة و من كبار مشايخ الإماميّة في القرن الخامس الهجري، حيث نال المنزلة العلميّة الفائقة وكان تلميذ السيّد المرتضى وبعد فاته تتلمذ عند الشيخ الطوسي أيضاً. وجاء في "ريحانة الأدب" أنّه قد تلمذ عند سلاّر بن عبد العزيز أيضاً، فبناءً عليه يكون قد تتلمذ عند ثلاث طبقات من الأساتذة، وله كتاب معروف بعنوان "الكافي".

عصر الحياة

إنّ مدينة حلب كانت من المدن العامرة الواسعة والمكتظّة بالسكّان وها هي الآن من المدن العريقة العامرة أيضاً وتتميّز بمناخ لطيف وكانت منذ القدم مهد العلم والفضل والثقافة وقد‏ نشأ فيها كثير من رجالات العلم والمعرفة والدين ومن علمائها البارزين، الشيخ أبو الصلاح، تقيّ الدين بن نجم الدين بن عبيد الله الحلبي.

الأساتذة

لقد درس المراحل العليا للعلوم الدينيّة عند الفقيه الكبير علم الهدى والشيخ الطوسي (شيخ الطائفة) كما تتلمذ عند العالم الكبير عبد العزيز الديلمي المعروف بسلاّر وقد بعثه السيّد مرتضى علم الهدى للتدريس والتبليغ إلى مناطق الشامات وحلب ولذلك سمّي بـ "خليفة السيّد المرتضى" وبعد وفاة السيّد المرتضى أبقاه الشيخ الطوسي في مناصبه الدراسيّة كما اشتهر بـ "خليفة الشيخ" أيضاً.
إنّ موضوع التمثيل والنيابة يدلّ على مدى نفوذ وهيمنة العلماء في ذلك العهد بحيث إنّ المراجع العظام كانوا يبعثون بنوّاب لهم إلى مختلف أرجاء العالم لكي يراجعونهم في المسائل الدينيّة ومشاكلهم الاجتماعيّة.

أقوال العلماء

1. قال المرحوم الميرزا عبد الله الأفندي صاحب رياض العلماء: الشيخ تقي الدين بن نجم الدين بن عبد الله الحلبي، تلميذ السيّد المرتضى علم الهدى والشيخ الطوسي وأستاذ القاضي ابن برّاج الحلبي.
وقد أشار إليه الشيخ الطوسي في كتاب الفهرست وذكر بـ: "أنّه درس عندنا وعند السيّد المرتضى وهو عالم ثقة" وهذا القول يدلّ على اعتباره وعلوّ شأنه.
2. العلاّمة المتتبّع، المرحوم الميرزا محمّد باقر الخوانساري قدّس سرّه، مؤلّف الرّوضات، قد خصّص فصلاً في كتابه المنيف عن حياة هذا الفقيه الجليل الثقة، يقول: الفقيه الشهير المعظم، أبو الصلاح تقي الدين بن نجم الدين بن عبد الله الحلبي فقيه معتبر ومعتمد و من وجهاء رجال الشيعة الإماميّة ومن مشاهير فقهاء حلب الموصوف بـ خليفة المرتضى وذلك بناءً على نيابته لأستاذه السيّد المرتضى كما كان ابن برّاج خليفة للشيخ الطوسي (أعلى الله مقامه الشريف) وهذه الخلافة كانت إمّا للقضاء أو النيابة في التدريس.
3. يقول صاحب مجمع البحرين في شرح حاله عندما كان يشير إلى سلاّر:"أبو الصلاح الحلبي تتلمذ عند سلاّر أيضاً وعندما كانوا يستفتونه - أي سلاّر- يروي عليهم: إنّ عندكم "التقي" فراجعوه.

الآثار والمؤلّفات

للحلبي آثار عديدة معظمها في مجال الفقه والكلام وهي التالية
1. الكافي في الفقه.
2. البداية (فقه).
3. تقريب المعارف (كلام).
4. دفع شبه الملاحدة (كلام).
5. شرح ذخيرة علم الهدى (كلام).
6. الشافية.
7. العدّة (فقه).
8. اللوامع (فقه).
9. المرشد في طريق المتعبّد (أحكام).

الوفاة

انتقل الشيخ أبو صلاح الحلبي إلى جوار ربّه بعدما قضى حياته الطويلة المليئة بالخيرات والبركات في سبيل إحياء الشريعة المحمّدية الغرّاء عن عمر ناهز المئة عام في سنة 447 هـ في مدينة حلب حيث دفن فيها.

17-05-2010 | 12-27 د | 1668 قراءة

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net