الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1611 02 شوال 1445 هـ - الموافق 11 نيسان 2024 م

وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا

المداومةَ المداومةَحافظوا على الذخائرمراقباتخطبة عيد الفطرالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الأضحى وحقوق المجاهدين
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

مقدمة:
لئن كان اسم العيد الآتي مع مناسك الحج مسمى باسم عيد الأضحى فإن أولى الناس بأن يكون لهم عيداً هم رموز التضحية وخصوصاً المضحين بالأنفس حيث أكدت على ذلك الروايات: "فوق كل ذي بر بر حتى يقتل المرء في سبيل الله"، ومن أبرز مصاديق ذلك في كل عصر هم أهل الجهاد والشهداء وعوائلهم، وهذا يرتب لهم في أعناقنا حقوقاً.
 
من الواجب في هذا الزمان حيث يتكالب التكفيريون وأسيادهم على الدين والبلاد والعباد، هتكاً وفتكاً وقتلاً وتشريداً، أن لا ننسى المجاهدين؛ الذين يعيشون يوم العيد وهم متقلّدون سلاحهم على جبهات الحق في مواجهة الباطل، فيتوجّب على كل غيور أن يشاركهم في جهادهم، بل أن يكون شريكاً مع من يدافع عنه وعن عرضه وكرامته وماله ووجوده. وذلك من خلال المشاركة في ما يمكن من الحقوق الكثيرة لهم علينا تجاه المجاهدين، ومنها:
 
أ- دعم المجاهدين: روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من جهّز غازيا بسلك أو إبرة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر[1].
وروي عن الإمام علي (عليه السلام): الجبان لا يحل له أن يغزو، لأن الجبان ينهزم سريعا، ولكن ينظر ما كان يريد أن يغزو به فليجهز به غيره، فإن له مثل أجره في كل شئ ولا ينقص من أجره شيئا.
 
 ب- عدم إيذائهم: فقد ذم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من يؤذي المجاهدين، روي عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): من اغتاب غازيا أو آذاه أو خلفه في أهله بخلافة سوء نصب له يوم القيامة علم ، فليستفرغ لحسابه ويركس في النار. وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): اتقوا أذى المجاهدين في سبيل الله ، فإن الله يغضب لهم كما يغضب للرسل، ويستجيب لهم كما يستجيب لهم .
 
ج- الوفاء لهم ولمبادئهم: ويكون ذلك بالثبات على خطاهم والدفاع عن المبادئ التي يجاهدون ويستشهدون من أجلها، بتوفير سبل القوة،  والوحدة ورصّ الصفوف خلف قيادتهم، وهذا ما نستفيده من مدرسة الإمام علي(عليه السلام) حيث خاطب الناس قائلاً: أيها الناس! إن لي عليكُمْ حقَّاً، ولكم عليَّ حقٌ: فأما حقكم علي فالنصيحة لكم، وتوفير فيئكم عليكم، وتعليمكم كي لا تجهلوا، وتأديبكم كيما تعلموا، وأما حقّي عليكم فالوفاء بالبيعة، والنصيحة في المشهد والمغيب، والإجابة حين أدعوكم، والطاعة حين آمركم[2]".

د- حفظ كرامة أسرة المجاهد: فالمجاهد قدّم نفسه وأغلى ما يملك على مذبح الشهادة، وهو في لحظة يمكن أن ينال شرف الشهادة، وأقلّ ما يمكن أن يواسى به المجاهد أن يحفظ المجتمع أسرته وأطفاله بتأمين رغد العيش والحياة الكريمة بكل متطلّباتها.

ج- تكريم المجاهدين: فتكريم المجاهد ومن قدّم انجازاً كبيراً وتحفيز المجاهدين بالثناء على جهادهم وعظمة ما يقومون به يخلق في أنفسهم دافعاً كبيراً لتقديم الأكثر والحفاظ على القدرات، ويبقي الهمم في أعلى درجاتها، كما أن في ذكر ما أبدى أهل الشجاعة منهم تشجيعاً لمن يطرق الخوف قلبه، وتحفيزاً له على التجرؤ للقتال، ففي الرواية عن الإمام علي (عليه السلام) من عهده للأشتر: "وليكن آثر رؤوس جندك عندك من واساهم في معونته... فافسح في آمالهم، وواصل في حسن الثناء عليهم، وتعديد ما أبلى ذوو البلاء منهم، فإن كثرة الذكر لحسن أفعالهم تهزّ الشجاع، وتحرّض الناكل إن شاء الله".[3]


[1] مستدرك الوسائل،ج11،ص24
[2] نهج البلاغة،ج1،ص84
[3] نهج البلاغة: الكتاب 53.

09-09-2016 | 10-49 د | 1888 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net