الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
حول مشروعيّة الاستغاثة بالمعصومين
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

هذا المقال هو ملخّص ما أجاب به العلامة السيّد جعفر مرتضى العاملي على سؤال ورده حول صحّة دعاء الفرج المتضمّن لعبارة «يا محمّدُ يا عليُّ، يا عليُّ يا محمّد، انصُرانِي فَإنّكُما نَاصِراي، وَاكْفيانِي فإنّكما كَافياي..»، ومشروعيّة الاستغاثة بالمعصومين عليهم السلام، تم نقلهاعن الجزء الثاني عشر من كتابه (مختصر مفيد.)

«اللّهُمَّ عَظُمَ البَلاء، وَبَرِحَ الخَفاءُ، وَانْكَشَفَ الغِطاءُ، وَضاقَتِ الأرْضُ، وَمُنِعَتِ السَّماء، وَإِلَيْكَ يا رَبِّ المُشْتَكى وَعَلَيْكَ المُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الَّذِينَ فَرَضْتَ عَلَيْنا طاعَتَهُمْ فَعَرَّفْتَنا بِذلِكَ مَنْزِلَتَهُمْ، فَرِّجْ عَنَّا بِحَقِّهِمْ فَرَجاً عاجِلاً كَلَمْحِ البَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ مِنْ ذلِكَ، يا مُحَمَّدُ يا عَلِيُّ، يا عَلِيُّ يا مُحَمَّدُ، انْصُرانِي فَإِنَّكُما ناصِراي وَاكْفِيانِي فَإِنَّكُما كافِياي، يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ، الغَوْثَ الغَوْثَ الغَوْثَ، أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي».

هذا الدعاء منسوبٌ إلى الإمام الحجّة قائم آل محمّد عليه السلام، وقد رواه على هذا النحو غير واحدٍ من أعلامنا.. [المزار للشهيد الأول: ص 210، ط مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام، قم]

وقال الشهيد في سياق زيارة صاحب الزمان عليه السلام: «ثمّ تصلّي صلاة الزيارة اثنتي عشرة ركعة، كلّ ركعة بتسليمة. ويستحب أن تدعو بهذا الدعاء بغير صلاة الزيارة، فإنّه مرويّ عنه عليه السلام..» ثمّ ذكره. [المصدر المتقدّم]

وأمّا إجابتنا على السؤال، فهي: أنّ الأنبياء والأوصياء عليهم السلام أحياءٌ عند ربّهم يُرزقون، وهم بعد مماتهم لا ينقطعون عن الناس، بل لهم معهم اتصال من نوع ما، وقد أوضحت الروايات والمأثورات عنهم صلوات الله وسلامه عليهم بعض جوانبه لنا.

ولعلّ أقرب شيء إلى الأذهان في هذا المجال، هو: ما نقرأه في الزيارات المرسومة: «وأعلَمُ أنَّ رُسُلَكَ وخُلَفاءَكَ أحياءٌ عِندَكَ يُرزَقونَ، يَرَوْنَ مَكاني في وَقتي هذا وزَماني، ويَسمَعونَ كَلامي في وَقتي هذا، ويَرُدّونَ عَلَيَّ سَلامي، وأنَّكَ حَجَبتَ عَن سَمعي كَلامَهُم، وفَتَحتَ بابَ فَهمي بِلَذيذِ مُناجاتِهِم..». [المزار الكبير للمشهدي: ص 55]

وفيها: «أَشْهَدُ أَنَّكَ تَسْمَعُ الكَلام، وَتَردُّ الجَوابَ»، أو «أَشْهَدُ أَنَّكَ تَسْمَعُ كَلامي، وتَشْهَدُ مَقَامِي».

وفي زيارة أمير المؤمنين عليه السلام: «أَشْهَدُ يَا مَوَالِيَّ أَنَّكُمْ تَسْمَعُونَ كَلامِي، وَتَرَوْنَ مَقَامِي، وَتَعْرِفُونَ مَكَانِي، وتَردُّونَ سَلامِي». [المصدر المتقدّم: ص 251]

وقد صرّحت الروايات أيضاً: بأنّ الأعمال تُعرض على الأئمّة عليهم السلام، ولا يختصّ هذا العرض بالأئمّة الأحياء، بل هو يشمل الأموات والأحياء على حدٍّ سواء. [راجع: بصائر الدرجات: ص 444 و 448]

وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: «يَمُوتُ مَنْ مَاتَ مِنَّا ولَيْسَ بِمَيِّتٍ، وَيَبْقَى مَنْ بَقِيَ مِنَّا حُجَّةً عَلَيْكُم». [البصائر: ص 295]

وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَن زارَ قَبْري بَعدَ مَوْتي، كانَ كَمَن هاجَرَ إلَيَّ في حَياتي، فَإِنْ لَم تَستَطيعوا فَابْعَثوا إلَيَّ بِالسَّلامِ، فَإِنَّهُ يَبلُغُني». [المزار للمفيد: ص 168]

وذكر ابن طاوس [في جمال الأسبوع] صلاة الحجّة القائم عليه السلام، وأنّها ركعتان تقرأ في كلّ ركعة إلى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، مُكرّراً هذه الآية مائة مرة، ثمّ تكمل (الفاتحة) و(الإخلاص) بعدها.. ثمّ تدعو بهذا الدعاء.

مضمون الدعاء في سائر النصوص
وهناك نصوص كثيرة ذُكرت في الصلوات، والأدعية والأذكار، والزيارات، قد أوردت نفس هذه التعابير الواردة في هذا الدعاء، أو هي تصبّ في نفس الاتّجاه، وهذا يدلّ على أنّ علماءنا لم يجدوا إشكالاً في مضمون هذا الدعاء أيضاً.

ونحن نذكر منها ما يلي:
1) عن إبراهيم بن مهزيار أنّ كتابة الخاتم الذي أعطاه إيّاه الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام، كانت: «يا اللهُ، يا محمّدُ، يا عليّ». [الخرائج والجرائح: 1100/3] ومن الواضح: أنّ المقصود هنا خطابهما بهذا لطلب الحاجات منهما.

2) وعن الإمام الصادق عليه السلام: «إذا كَانَتْ لِأَحَدِكُم اسْتِغاثَةٌ إلَى اللهِ تَعَالَى فليُصَلِّ رَكعتَين، ثُمَّ يَسجُدُ ويَقول: يا مُحَمَّدُ، يَا رَسُولَ الله، يا عَلِيُّ، يَا سَيِّدَ المؤمنينَ والمُؤمناتِ، بِكُما أَسْتَغِيثُ إلى اللهِ تَعالى، يَا اللهُ، يا مُحَمَّدُ، يَا عَلِيُّ، أسْتَغِيثُ بِكُما، يَا غَوْثَاهُ بِاللهِ، وَبِمُحَمَّدٍ، وَعَلِيٍّ، وَفَاطِمة - وتعدّ الأئمّة -بِكُم أَتَوَسَّلُ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّكَ تُغَاثُ مِن سَاعَتِكَ بِإِذْنِ اللهِ تعالى». [مستدرك الوسائل للطبرسي: 385/6]

3) وعنه عليه السلام: «تصلّي رَكعتَين، وتسلِّمُ، وتَسجُدُ، وتُثْنِي عَلَى الله تَعَالى وتَحْمدُه، وتُصَلِّي على النّبيِّ محمّدٍ وآله، وتقول:يَا مُحَمَّدُ يَا جَبْرَئِيلُ، يَا جَبْرَئِيلُ يَا مُحَمَّدُ، اكْفِيَانِي مِمَّا أَنَا فِيه فَإِنَّكُمَا كَافِيَانِ، احْفَظَانِي بِإِذْنِ الله فَإِنَّكُمَا حَافِظَانِ...». [المصدر المتقدّم: 383/6]

4) وعنهم عليهم السلام: «إِذَا أَحْزَنَكَ أَمْرٌ، فَقُلْ فِي آخِرِ سُجُودِكَ: يَا جَبْرَئِيلُ يَا مُحَمَّدُ، يَا جَبْرَئِيلُ يَا مُحَمَّدُ - تُكَرِّرُ ذَلِكَ -اكْفِيَانِي مَا أَنَا فِيه فَإِنَّكُمَا كَافِيَانِ، واحْفَظَانِي بِإِذْنِ الله فَإِنَّكُمَا حَافِظَانِ». [الكافي للكليني: 559-558/2]

5) وجاء في زيارة الإمام الحسين عليه السلام: «..أنَا يا مَولايَ وَلِيُّكَ اللَّائِذُ بِكَ فِي طَاعَتِكَ، أَلْتَمِسُ ثَبَاتَ القَدَمِ فِي الهِجْرَةِ عِنْدَكَ». [راجع: تهذيب الأحكام للطوسي: 61/6]

6) وفي زيارة أمير المؤمنين عليه السلام، يقول مخاطباً الأئمّة عليهم السلام: «فَاذْكُرُونِي عِنْدَ رَبِّكُم، وَأَوْرِدُونِي حَوْضَكُم، واسْقُونِي بِكَأْسِكُم، واحْشُرُونِي في جُمْلَتِكُم، واحْرسُونِي مِنْ مَكَارِهِ الدُّنْيَا والآخِرَةِ..». [مزار المشهدي: ص 251]

7) وعمّن التقى بالإمام صاحب الزمان عليه السلام، وأَرشده إلى صلاة ركعتين، وعلَّمه بما يدعو به بعدها، وقال: «..ثمّ تضَع خدَّك الأَيمَن عَلى الأرضِ، وتقولُ مائةَ مرّةٍ في سُجودِك: (يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ، يَا عَلِيُّ يَا مُحَمَّدُ، اكْفِيانِي فَإِنَّكُما كافِياي، وَانْصُرانِي فَإِنَّكُما ناصِراي).
وتضَع خدّك الأيسَر عَلى الأرضِ، وَتقولُ مائة مرّةٍ: (أَدْرِكْنِي). وتكرّرها كثيراً، وتقول:الغَوْثَ الغوثَ...حتّى ينقطع النفس». [دلائل الإمامة للطبري: ص 552]

8) وفي الدعاء الذي علّمه الإمام الصادق عليه السلام لعبد الرحيم القصير: «..إلى أن قال عليه السلام: ثُمَّ خُذْ لِحْيَتَكَ بِيَدِكَ الْيُسْرَى وابْكِ أَوْ تَبَاكَ، وقُلْ: يَا مُحَمَّدُ يَا رَسُولَ الله، أَشْكُو إِلَى الله وإِلَيْكَ حَاجَتِي، وإِلَى أَهْلِ بَيْتِكَ الرَّاشِدِينَ حَاجَتِي..». [الكافي للكليني: 476/3]

9) وفي زيارة السيّدة الزهراء عليها السلام: «..فَإِنّا نَسأَلُكِ إن كُنّا صَدَّقناكِ إلاّ ألحَقتِنا بِتَصديقِنا لَهُما بِالبُشرى، [أي لأبيها صلّى الله عليه وآله ووصيّه عليه السلام] لِنُبَشِّرَ أنفُسَنا بِأَنّا قَد طَهُرنا بِوَلايَتِكِ . [تهذيب الأحكام: 10-9/6

18-05-2016 | 16-15 د | 2430 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net