الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
من عقائد الوهابية
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

يجاهر الوهابيون في أنهم يتبعون طريقة ابن تيمية وابن القيم الجوزية وابن كثير في عقائدهم، ويعملون بكل جد، ويبذلون الأموال الطائلة للترويج لهذه العقائد، ويزعمون أنهم يريدون تنقية الإسلام مما علق به من علائق الشرك، ويمكن اختصار عقائدهم التي يروجون لها كما يلي:

ألف: أن التوسل بالأنبياء والأولياء من مظاهر الشرك، وإن قصد به وجه الله، فمن قال مثلا: اللهم إني أتوسل إليك بنبيك محمد (صلى الله عليه وآله) أن ترحمني، فقد أشرك بالله تعالى. ومن الظاهر أن هذا الزعم ناشئ من القصور في فهم التوحيد والشرك، إذ لا يشك عاقل في أن التوسل لا يعني إشراك المتوسل به في الألوهية، ولا استغناءه عن الله.

باء: أن لا يقصد قبر النبي (صلى الله عليه وآله)، ولا الدعاء ولا الصلاة عنده، ولا التمسح والتبرك به، ولا أن يطلب الشفاعة من النبي (صلى الله عليه وآله)، لأن الله وإن أعطاها له ولغيره من الأنبياء(عليهم السلام)، إلا أنه نهى عن طلبها منهم، ومن يطلب الشفاعة من النبي (صلى الله عليه وآله) كمن يطلبها من الأصنام.

جيم: عدم زيارة القبور والبناء عليها، وتجصيصها، وبناء المساجد فوقها، والكتابة عليها، وغير ذلك مما هو متعارف عند سائر المسلمين، فإن ذلك كله شرك بالله. وقد هدم الوهابيون كافة المشاهد والأضرحة، التي وقعت تحت أيديهم، وسووها بالأرض، وصرح الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بذلك مبررا، بقوله: إن هدم بعض القبور، ومنها بيت السيدة خديجة (عليها السلام) وبعض الزوايا لأجل صرف الناس عن الإشراك بالله.

دال: وقد اعتبروا أن الحلف بالنبي (صلى الله عليه وآله) أو مناداته أو نعته بسيدنا، وكذا غيره من المخلوقات، يعد من الشرك الأكبر، وقد اشتهر عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب قوله: عصاي هذه خير من محمد، فإنها تضر وتنفع، وأما محمد فقد مات لا يضر ولا ينفع.

وهكذا حكم الوهابية بكفر جميع المسلمين الذين يخالفونهم بهذه المزاعم، مع أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد اعتبر أن من نطق بالشهادتين فهو مسلم، عصم بذلك دمه وماله وعرضه.

ومن المفارقات الغريبة أن نجد الوهابيين الذين يزعمون أنهم يتعاملون مع ظاهر الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ولا يلجئون إلى التأويل في أي حال من الأحوال، ولا يقبلون بحكم العقل، حتى أنهم أثبتوا لله جسما ويدا ورجلا، وأن له جهة ومكانا، وغير ذلك من مظاهر التجسيم، ويعتبرون أنفسهم أهل التوحيد الخالص، لكنهم لا يحكمون بإسلام من نطق بالشهادتين، إذا خالفهم الرأي في معتقداهم، في رد صريح للحديث النبوي الشريف.


سماحة الشيخ حاتم اسماعيل

12-03-2016 | 10-03 د | 2071 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net