الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
المؤمن أشد ورعاً من سائر الناس
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ورد عن أبي عبدالله (عليه السلام): "ليس منا ولا كرامة من كان في مصر فيه مائة ألف أو يزيدون، وكان في ذلك المصر أحدٌ أورع منه"(1)

فما معنى هذه الرواية؟ ومن هم هؤلاء الذين ينبغي على الإنسان الموالي أن يكون أورع منهم حتى يكون بحق منتسباً إليهم عليهم السلام؟ الظاهر ان المراد من الرواية هو أنه لو كان أحد من المنتسبين للشيعة في بلدٍ يسكنها غير الشيعة وكان في تلك البلد من هو أشدُّ منه ورعاً عن محارم الله تعالى فذلك الرجل لا يستحق الانتساب إلى أهل البيت (عليه السلام) لأن شرف الانتساب إلى أهل البيت (عليه السلام) لا يكون إلا مع التحلِّي بالورع الشديد.

فليس معنى الرواية أنَّ الرجل إذا كان قاطناً في بلدٍ يقطنه الشيعة وكان فيه من الشيعة مَن هو أورع منه فهو غير مستحق للانتساب إلى أهل البيت (عليه السلام) لأنه بناءً على هذا الفهم لا يكون في كلِّ بلدٍ شيعي رجل مستحق للانتساب إلى أهل البيت (عليه السلام) إلا رجل واحد أو رجال قليلون متساوون في الأورعية. ويكون غيرهم حتى لو كانوا شديدي الورع ولكن بنسبة أقل من أولئك الرجال غير مستحقين لشرف الانتساب لأهل البيت (عليه السلام) وهذا المعنى غير مرادٍ قطعاً.

وعليه فمعنى الرواية هو أنَّ الشيعة يجب أن يكونوا متميِّزين على سائر أبناء المسلمين بشدةِ الورع بحيث يكون أحدُهم إذا قِيس ورعه إلى ورع الآخرين من سائر المسلمين فإن ورعه يتفوَّق على ورع من هو أكثرهم ورعاً.

ولو وُجد في المنتسبين للتشيع مَن لا ورع له أو كان في سائر الناس من غير الشيعة من هو أورع منه فهو ممن لا يستحق الانتساب إلى أهل البيت (عليه السلام) هذا هو مفاد الرواية ظاهراً.

* الشيخ محمد صنقور – بتصرف يسير


1- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 15 ص 245.

02-12-2015 | 14-43 د | 1443 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net