الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
خطبٌ دهىَ الإسلام
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

اليوم الثامن والعشرون: وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله
«وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: يجب أن يكون حال المراقب يوم وفاة رسول الله صلَّى الله عليه وآله في التأثّر وإظهار العزاء لائقاً لما وقع فيه من هذا الأمر العظيم، وترتّب عليه من الأمور العظام في ما بعد. ويزوره صلَّى الله عليه وآله ببعض زياراته الواردة (...) وأن يظهر الحياء ممّا يصله صلَّى الله عليه وآله من مساءة العلم بسيّئاته. ثمّ يتذكّر أمّهات المصائب الواردة على بضعته وحبيبته، ونفسه وخليفته، وعترته وذريّته.

«ولمّا حان منه، صلّى الله عليه وآله، الخفوقُ والأفول، واشتكى شكواه التي توفّي فيها، اجتمع عنده المهاجرون والأنصار، وهو في أُخريات أيّام حياته، ظاعناً عن الدنيا، مُقبلاً إلى لقاء ربّه، مُستريحاً من تعب هذه الدنيا الفانية، راحلاً إلى النعيم الباقي، قد حُفَّ بالملائكة الأبرار، واستعدّ للقاء الله سبحانه. فنظر إلى أصحابه نظرةً رحيمة، يشاهد ما سوف يقع من سماسرة الأهواء، ومزلّات الأقدام، وزَلَل الآراء، ويرى ما يصيب الأمّة الإسلاميّة من مضلّات الفتن كَقِطع الليل المظلم، ومن الانحراف الفكري الذي سيقع في الإسلام، والفِرَق التي ستكون بين المسلمين، فأراد أن يكتب لهم كتاباً يحفظهم من العثرات، ويعصمُهم من الفتن، ويقيهم عن ظلمات الهرج والمرج، فقال: ايتُونِي بِدَوَاةٍ وَبَيْضاءَ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابَاً لَنْ تَضِلّوا بَعْدِي أَبَداً.

فعندئذٍ أطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفاً أشياعه، فألفاهم لدعوته مُستجيبين، ولهتافه مُلبّين، فوسوس في صدورهم ونطق بألسنتهم، فأخرجهم عن الطريق القويم والصراط المستقيم، فقال قائلهم: إنّ رسول الله يهجر – والعياذ بالله! – حسبنا كتاب الله، فكثُر اللغط وطال الحوار في البيت، واختلفوا في ما بينهم، فريقٌ يقول: القول ما قاله فلان، وفريقٌ آخر يقول: ائتوا بالدواة والبيضاء، فعند ذلك أعرض النبيّ صلّى الله عليه وآله بوجهه الكريم قائلاً: قُومُوا عَنِّي».
(تقويم الشيعة، النيشابوري)

اليوم الثامن والعشرون: شهادةُ الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام
* جاء في (شرح نهج البلاغة) لابن أبي الحديد: «لمّا مات الحسن وأخرجوا جنازته، جاء مروان بن الحكم حتّى دخل تحتَه فحمل سريره، فقال له الحسين عليه السلام: تَحْمِلُ اليَوْمَ سَريرَهُ وَبِالأَمْسِ كُنْتَ تُجَرِّعُهُ الغَيْظَ! قال مروان: كنت أفعل ذلك بمَن يُوازن حلمُه الجبال».

* وجاء في (مجمع الزوائد) للهيثمي: «عن حصين عن أبي جميلة: أنّ الحسن بن عليّ، رضي الله عنه، حين قتل عليّ، رضي الله عنه، استُخلف، فبينما هو يصلّي بالنّاس إذ وثبَ عليه رجل فطعنه بخنجر في وِركه فتمرّض منها أشهراً، ثمّ قام على المنبر يخطب، فقال: يا أَهْلَ العِراقِ، اتَّقُوا اللهَ فينا، فَإِنّا أُمَراؤُكُمْ وَضيفانُكُمْ، وَنَحْنُ أَهْلُ البَيْتِ الّذي قالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿.. إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرً الأحزاب:33، فما زال يومئذ يتكلّم حتّى ما يُرى في المسجد إلّا باكياً».

*شهادة الإمام الحسن عليه السلام: ثمّ يزور الإمامَ أبا محمّد الحسن عليه السّلام، فإنّ شهادته أيضاً في هذا اليوم، يتذكَّر في ذلك اليوم مظلوميّته المقرحة للقلوب، والمهيّجة للأحزان، ويصلَّي عليه ويلعن قاتله معاوية بن أبي سفيان لعنه الله».

02-12-2015 | 14-42 د | 1142 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net